هنية يدعو في خطاب للشعب الى وقف الصدام والحملات الاعلامية التحريضة واعادة الاعتبار للاحترام المتبادل واستئناف الحوار

خان يونس- معا- دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية اليوم السبت الى وقف كافة اشكال الصدام الداخلي, والحملات الاعلامية التحريضية واستئناف الحوار الوطني على اساس وثيقة الوفاق.

وقال هنية خلال خطاب ألقاه اليوم في غزة:" أدعو باسم الحكومة الفلسطينية كل ابناء الشعب الفلسطيني وبمختلف فصائلة وتوجهاته السياسية وخاصة حركتا فتح وحماس الى التالي وقف كافة اشكال الصدام الداخلي اي كان شكلة ومستواه وطريقة التعبير عنه".

وأضاف هنية "يجب ان يتوقف الصدام الداخلي توقفاً تاماً ونهائياً, ويجب الأ يستخدم السلاح واطلاق الرصاص في اي خلاف، لان السلاح الفلسطيني له وجهة واحدة وهو الاحتلال".

كما دعا رئيس الوزراء الى وقف الحملات الاعلامية والتحريضية، مؤكداً أن على كافة الموجات الاعلامية أن تذهب لتبريد الساحة من الفتنة وتهدئة الخواطر وتخفيف حالة الاحتقان وفتح ابواب الخير للمواطن.

وشدد هنية على ضرورة إعادة الاعتبار الى الاحترام المتبادل بين الرموز والشخصيات وبين ابناء الشعب "والتي تاهت كل قيم الاحترام وسقط مفهوم الاحترام المتبادل في حمى الخلافات الداخلية".

ودعا هنية باسم الحكومة الى استئناف الحوار الوطني في الداخل والخارج، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني.

وأضاف "نبدي استعدادنا لعمل كل ما يلزم لحل الاشكاليات العالقة، مع القوى والعوائل والشرائح المجتمعية لمعالجة كافة القضايا القائمة، وان نبذل جهدنا من أجل حلها".

وأكد على ضرورة ان لا يتحول الخلاف السياسي في الشارع الفلسطيني الى صراعات ميدانية وتراشق بالنار، وان يتحول النقد الموضوعي والبناء الى شتائم وتجريح يسئ الى عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، وان لا تتحول التعددية السياسية التي اعتاد عليها شعبنا الى سبب من اسباب الفرقة والتناحر الداخلي من خلال اطلاق الرصاص والمواجهات المسلحة".

ودعا رئيس الوزراء في خطابه, الى اعتماد استراتيجية فلسطينية مبنية على مجموعة من الركائز أولها: حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على اقامة حكومة وحدة وطنية تحمي الحقوق والثوابت الفلسطينية وان تعبر عن امال وطموحات كل الفلسطينيين, ومنع وقوع حرب اهلية فلسطينية، وعدم السماح للمحتل بتنفيذ اجندتة على الساحة الفلسطينية، وعدم اسعاد الاحتلال، بحرب اهلية فلسطينية تكون نتائجها وخيمة على الشعب والقضية معا، بالاضافة الى حماية المشروع الوطني الفلسطيني وحماية الثوابت وعلى راسها قضية القدس والاجئين والدولة والاسرى، ووحدة الشعب في كافة أماكن تواجدة.

وأكد رئيس الوزراء على ان الوحدة الوطنية في هذه المرحلة هي فريضة شرعية وضروة وطنية، "وذلك بسبب السياسات الامريكية المعادية، وكيفية مواجهتها على قاعدة الوحدة والتلاحم".

واتهم رئيس الوزراء الولايات المتحدة بالعمل على منع قيام حكومة وحدة وطنية حقيقية، تعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني, والعمل على ايقاع الشارع الفلسطيني في اتون الحرب الاهلية، حتى يتحول الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي الى صراع داخلي (فلسطيني- فلسطيني).

وأشار هنية الى أن الاحتلال تركز على بناء المستوطنات وتهويد القدس وتدمير كافة الركائز الفلسطينية وعلى راسها حق العودة للاجئين.

وأعلن هنية في خطابه عن اتفاق مع بينه وبين الرئيس محمود عباس لرعاية اتفاق بين وزارة المالية ونقابة الموظفين من أجل انهاء الاضراب وجدولة رواتب الموظفين, والذي تم التوقيع عليه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

واكد أن الحكومة سوف تبذل كل ما في وسعها لكسر الحصار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، موجهاً نداءً للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أجل تفعيل القرار العربي والذي نص على رفع الحصار الظالم فوراً عن الشعب الفلسطيني.