دراسة علمية تحذر من تعرض أنواع من الحياة البرية في محافظة شمال قطاع غزة للانقراض
نشر بتاريخ: 13/01/2007 ( آخر تحديث: 13/01/2007 الساعة: 14:37 )
غزة- معا- حذرت دراسة علمية مسحية من أن عدة أنواع من الحياة البرية في محافظة شمال قطاع غزة ستجد طريقها للانقراض نتيجة مجموعة من العوامل البشرية التي تهدد موارد الحياة البرية في المنطقة.
ونوهت الدراسة إلى أن الزيادة السكانية المضطردة، وما يرافقها من زحف عمراني، إلى جانب ضعف الوعي، والتعلم البيئي، وتدمير المواطن والأعشاش البيئية للحياة البرية، والاستخدام المفرط للمبيدات تشكل جميعها عوامل مهددة لموارد الحياة البرية، وأكدت الدراسة أن ضعف تنفيذ القوانين والتشريعات البيئية باتت من أهم الأخطار المحدقة بالحياة البرية.
وكان كل من معالي الأستاذ الدكتور محمد رمضان الأغا -وزير الزراعة، والأستاذ بقسم البيئة وعلوم الأرض بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية -سابقاً، والدكتور عبد الفتاح عبد ربه، والدكتور ماجد ياسين -عضوا هيئة التدريس بقسم الأحياء بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية إعداد دراسة علمية مسحية للحيوانات الفقارية البرية ومخاطرها في محافظة شمال قطاع غزة، نشرت حديثاً في مجلة جامعة الأزهر للعلوم بجمهورية مصر العربية.
وقد أظهرت الدراسة وجود (119) نوعاً من الحيوانات الفقارية البرية، شملت (113) حيواناً ثديياً، (86) طيراً، (20) حيواناً زاحفاً وبرمائياً، علاوة على اختفاء العديد من الثدييات البرية متوسطة الحجم خلال فترة تراوحت بين الخمسة والستة عقود الماضية.
وبحثت الدراسة في المخاطر التي تفرضها الحيوانات البرية على صحة الإنسان وممتلكاته من خلال مقابلة (75) مواطناً في محافظة شمال غزة، وقد بينت الدراسة أن (58,7%) من عينة الدراسة ذكروا أن الحيوانات البرية تساهم في نقل الأمراض الفيروسية والطفيلية للإنسان، إضافة إلى حدوث إصابات فيزيائية، وأحياناً سيكيولوجية ناجمة عن التعرض المباشر للحيوانات، أو جحورها وأنفاقها.
وبين (80%) من عينة الدراسة وجود دور للعديد من الحيوانات في مهاجمة الممتلكات، مثل: المزارع، وحظائر الدواجن، وبيوت المواطنين، وأثاثهم، وأشار (76%) من عينة الدراسة إلى دور محطة معالجة مياه الصرف الصحي، والبرك الملحقة بها في اجتذاب العديد من أنواع الحياة البرية للمنطقة لا سيما الطيور المائية والخائضة، وطالب (86,7%) من عينة الدراسة بتنفيذ القوانين والتشريعات البيئية، بما يكفل صون الطبيعة، والحياة البرية.