ارتياح إسرائيلي- مصر ستحترم اتفاقية السلام ولن يتغير شيئ على حماس
نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 28/06/2012 الساعة: 09:58 )
بيت لحم- معا- ظهرت يوم امس علامات الارتياح الاسرائيلية وتبدد المخاوف من انتخاب مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي لرئاسة الجمهورية المصرية وفقا لما نقلته اليوم الاربعاء، صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفته بـ الرفيع.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله لمراسلها "انه وحسب تقديره ستستمر العلاقات الامنية القائمة بين المؤسسة الامنية الاسرائيلية ونظيرتها المصرية وان الارهاب وايران سيبقيان العدو المشترك فيما ستبقى حماس وغزة مصدرا لاوجاع الرأس المشتركة بين مصر واسرائيل ".
واضاف المصدر "ان العلاقات المصرية الاسرائيلية ستبقى مستندة على المصالح المشتركة وانه لا يرى اية احتمالية معقولة بان يتنصل محمد مرسي من اتفاقية السلام الموقع وقال "المحادثات التي اجراها مرسي مع الادارة الامريكية تشير الى ذلك وهذا الاتجاه غير مرشح ليتغير في الفترة القريبة ".
وتوقع المصدر السياسي الاسرائيلي عدم حدوث تغير جوهري في حجم تهريب السلاح من سيناء الى غزة قائلا: "في اسرائيل لا نتوقع تغيرا جوهريا في حجم تهريب السلاح وهذا السلاح سيتم تهريبه في جميع الاحوال لكننا لا نرى تهديدا عسكريا تقليديا من قبل الجيش المصري في المستقبل القريب ".
ووفقا للمصدر فان اسرائيل لا تشعر بالقلق من احتمالية قيام مصر بتمديد فترة وحجم عمل معبر رفح ليتسنى نقل المزيد من البضائع والسماح لاعداد اكبر من الاشخاص بالتنقل بين غزة ومصر قائلا: "هناك دافع لتعزيز العلاقات بين غزة ومصر وهذا الامر يشكل بكل تأكيد فرصة بالنسبة لإسرائيل فاذا رغبت غزة باستيراد بضائعها عبر ميناء في الاسكندرية بدلا من ميناء اشدود ليتفضلوا ويقوموا بذلك ".
وخفف المصدر من حجم فوز مرسي قائلا: "إن فوز مرسي وما يحمله من اتجاهات غير ايجابية بالنسبة لإسرائيل امر غير مريح لكنه ليس بحجم"ضربة مصر" واصفا خطوة المجلس العسكري باعادة بعض الصلاحيات اليه بالعودة إلى النقطة التي سبقت قيام الثورة المصرية قبل عام ونصف، مؤكدا امل المؤسسة الامنية المصرية بالاحتفاظ لنفسها بصلاحية السياسة الخارجية والامنية واعطاء الرئيس صلاحية ادارة الاقتصاد المتوقع فشله، حسب تعبير المصدر.
وتوقع المصدر استمرار الصراع في مصر بين المجلس الاعلى للقوات المسلحة والرئيس المنتخب قائلا: "سأشعر بالمفاجاة اذا زار مرسي القدس لكن علينا ان نتذكر بان الرئيس مبارك لم يزر اسرائيل ايضا سوى للمشاركة بجنازة اسحاق رابين ربما سنلاقي برودة من قبل البرلمان والرئاسة المصرية لكن العلاقة مع المؤسسة الامنية المصرية سيتم صونها".
واضافت صحيفة" هأرتس"، "ان القيادة الاسرائيلية اكدت تلقيها خلال الايام الماضية العديد من رسائل التهدئة والطمأنة المصرية التي تؤكد الحفاظ على العلاقات الامنية بين الدولتين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر "امنية" اسرائيلية قولها ان مصدر القلق الامني الاسرائيلي الحالي لا يتمثل بنقل السلطة والحكم الذي تعيشه مصر بل بما يجري في سيناء وعلى ضوء فشل المجلس العسكري في توفير الاستقرار الامني في سيناء فلا نتوقع تغيرا ايجابيا بهذا الشأن بعد انتخاب مرسي رئيسا ".
واضافت المصادر الامنية الاسرائيلية "الخطر الان يتمثل بتصعيد الوضع الامني القائم في سيناء التي باتت تمثل منطقة خارجة عن السيطرة ما قد يمنح المنظمات الارهابية الاسلامية المتطرفة حرية عمل مطلقة بالتعاون مع منظمات فلسطينية قائمة في غزة وعلى المدى البعيد قد تؤدي العمليات الارهابية في سيناء الى تصعيد في العلاقات المصرية الاسرائيلية، وهناك مصدر اخر للقلق والخطر يتمثل بطلب السلطات المصرية اعادت فتح الملاحق الامنية المرتبطة باتفاقية السلام بين البلدين بحجة ضرورة فرض السيطرة المصرية على سيناء الامر الذي ترى فيه اسرائيل ثغرة خطيرة قد تعرض اسرائيل اقتراحا لتلافيه عبر الموافقة الاسرائيلية الصامته على تعزيز قوات الامن المصرية بشكل ما دون الحاجة لتغير الملحق الامني لاتفاقية السلام" .