مجلس الإفتاء الأعلى يدين الاعتداءات الإسرائيلية في محيط حائط البراق
نشر بتاريخ: 28/06/2012 ( آخر تحديث: 28/06/2012 الساعة: 12:31 )
القدس- معا- أدان مجلس الإفتاء الأعلى تجول عناصر من قوات البحرية الإسرائيلية بلباسهم العسكري، إضافة لعضو "كنيست" في باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الاعتداءات وتداعياتها الاستفزازية، ونبه المجلس إلى أن هذا الاقتحام يعتبر جزءاً لا يتجزأ من مسلسل الاقتحامات شبه اليومية التي تنفذها هذه الجماعات بهدف إحكام السيطرة على المسجد الأقصى وبناء الهيكل فيه.
كما استنكر المجلس قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم طبقات أثرية لأبنية تاريخية في منطقة ساحة البراق، والتي استهدفت المنطقة الواقعة أقصى غرب منطقة ساحة البراق، وتعود للعصور الإسلامية الأولى، بهدف إقامة مركز تهويدي ضخم على أنقاضها، واستنكر كذلك نية سلطات الاحتلال إقامة مركز تهويدي تحت اسم (متحف ضوئي سمعي) في موقع يقع في جوف الأرض، في مدخل حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك، ويأتي هذا المخطط ضمن مخطط لإقامة 7 أبنية تلمودية حول المسجد الأقصى تحت مسمى "مرافق الهيكل".
وأكد المجلس على أن دولة الاحتلال ماضية بتهويد القدس على مرأى العالم أجمع غير آبهة بالقرارات الدولية والقوانين والأعراف والمواثيق التي تحكم الأماكن الأثرية، وتدعو للحفاظ على معالم مدينة القدس كمدينة محتلة.
وندد المجلس بإخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي سوسيا بمحافظة الخليل بهدم جميع بيوت الخربة، التي تشمل حوالي 50 منزلاً، وتأوي نحو (350) مواطناً، إضافة إلى هدم مضارب الرعاة بمنطقة (الميتة) في منطقة وادي المالح في محافظة أريحا والأغوار، محذرا من العدوان المبيت الذي تهدد به سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة لجم هذه الانتهاكات والاعتداءات.
من جانب آخر؛ بارك المجلس للشعب المصري الشقيق انتخاب رئيسه، متمنياً للشعب المصري الاستقرار والتوفيق.
وناشد المجلس حكومات العالم ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات العمل على ثني سلطات الاحتلال عما تخطط له من تشريد لأبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة. وأهاب المجلس بكل محبي السلام بالوقوف في وجه آلة سلطات الاحتلال العسكرية التي تمارس أبشع جرائم الحرب ضد أبناء فلسطين بعامة، ومدينة القدس ومقدساتها وأبنائها بخاصة.
وناقش المجلس العديد من الموضوعات والمسائل الفقهية التي وردت إلى المجلس، جاء ذلك خلال ترؤس سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، للجلسة 99 من جلسات المجلس، بحضور أصحاب الفضيلة المفتين وأعضاء المجلس من محافظات الوطن كافة.