استطلاع: 53% يؤيدون اختيار مروان البرغوثي مرشحا عن فتح للرئاسة
نشر بتاريخ: 28/06/2012 ( آخر تحديث: 28/06/2012 الساعة: 16:09 )
بيت لحم- معا- اظهر استطلاع للرأي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ان الجمهور يفضل اختيار القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي مرشحا عن الحركة رئيساً في حال إصرار الرئيس محمود عباس على عدم الترشح لولاية جديدة.
واظهرت النتائج ان النسبة الأكبر (53%) ترشح مروان البرغوثي يتبعه صائب عريقات وأبو ماهر غنيم (3% لكل منهما) وحصل كل من محمود العالول وناصر القدوة وأحمد قريع على 2% لكل منهم، وحصل عزام الأحمد وجبريل الرجوب وسليم الزعنون على 1% لكل منهم.
أما عند افتراض عدم ترشح مروان البرغوثي، فيذهب قسم كبير من المصوتين لصائب عريقات (17%) يتبعه أبو ماهر غنيم (9%)، ثم محمود العالول وناصر القدوة (8% لكل منهما)، ثم عزام الأحمد (5%)، وجبريل الرجوب وأحمد قريع (4% لكل منهما)، وسليم الزعنون (2%).
واظهرت نتائج الاستطلاع ان شعبية فتح والرئيس عباس تتراجع على ضوء انتقاد شعبي واسع النطاق لاعتقال صحفيين وتقييد للحريات ولعدم تشكيل حكومة مصالحة، وشعبية حماس ورئيس وزرائها اسماعيل هنية تتحسن على ضوء نتائج الانتخابات في مصر والسماح للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة.
وقام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 21-23 حزيران (يونيو) 2012.
وشهدت فترة إجراء الاستطلاع حصول تصعيد عسكري وتبادل لإطلاق الصواريخ في قطاع غزة. كما شهدت الفترة السابقة للاستطلاع انتهاء إضراب الأسرى عن الطعام والإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في مصر وتردد الأنباء عن فوز مرشح الأخوان المسلمين محمد مرسي.
كما شهدت الأسابيع السابقة للاستطلاع التوصل لاتفاق يسمح للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة والبدء بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة المصالحة. كما شهدت أيضا قيام السلطة في الضفة الغربية باعتقال صحفيين وإغلاق مواقع انترنت، وقد تم إطلاق سراح الصحفيين وإعادة فتح المواقع المغلقة قبل إجراء الاستطلاع.
أخيراً، شهدت تلك الفترة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية برئاسة سلام فياض. يغطي هذا الاستطلاع قضايا الاعتقالات للصحفيين وإغلاق مواقع الانترنت، والمصالحة وإضراب الأسرى عن الطعام وتقييم الجمهور لأداء حكومتي اسماعيل هنية وسلام فياض وتوازن القوى الداخلي بين فتح وحماس وآراء الجمهور في الغايات العليا للشعب الفلسطيني وفي المشاكل الرئيسية التي تواجهه.
وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخصاً وذلك في 120 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%. يغطي هذا البيان الصحفي آراء المستطلعين في الأوضاع الداخلية الفلسطينية وسيتم لاحقاً نشر بيان صحفي فلسطيني-إسرائيلي مشترك يتناول قضايا عملية السلام والعلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية.
النتائج الرئيسية
تشير نتائج الربع الثاني من 2012 إلى تحسن واضح في شعبية حركة حماس وإسماعيل هنية وخاصة في قطاع غزة وتراجع في شعبية حركة فتح والرئيس عباس. لعل التحسن في مكانة حركة حماس يعود لسماحها للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة وللاعتقاد بان أوضاع قطاع غزة سوف تتحسن بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين في مصر.
أما التراجع في شعبية فتح والرئيس عباس فربما يعود لغضب الرأي العام على السلطة الفلسطينية بسبب اعتقالها للصحفيين وإغلاق مواقع للإنترنت ولتردد الرئيس عباس في إعلان تشكيل حكومة المصالحة رغم سماح حماس بعمل لجنة الانتخابات في القطاع.
كما أن تردد الرئيس عباس في التوجه للأمم المتحدة أو أخذ المبادرة لكسر الجمود في الوضع الراهن مع إسرائيل ربما يكون السبب وراء ارتفاع نسبة عدم الرضا عنه وتراجع نسبة الأصوات التي قد يحصل عليها في انتخابات رئاسية جديدة.
تشير النتائج أيضا إلى أن الغالبية العظمى تعارض اعتقال صحفيين أو إغلاق مواقع انترنت وترى في ذلك إضراراً بالقضية الفلسطينية لدى الرأي العام العالمي. كما أن الأغلبية متشائمة تجاه فرص تطبيق المصالحة فيما تظهر النتائج أقلية ضئيلة جداً متفائلة بتشكيل حكومة مصالحة خلال أيام أو أسابيع أو بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية العام.
اعتقال صحفيين وإغلاق مواقع انترنت:
سألنا الجمهور عن رأيه في اعتقال الصحفيين وإغلاق مواقع الإنترنت من قبل السلطة الفلسطينية خلال الأسابيع التي سبقت إجراء الاستطلاع:
88% يعارضون و7% يؤيدون اعتقال صحفيين وإغلاق مواقع انترنت بسبب الآراء أو المقالات التي ينشروها.
86% يعتقدون أن الإجراءات التي قامت بها السلطة في الضفة الغربية من اعتقال صحفيين أو إغلاق مواقع انترنت تضر بالقضية الفلسطينية لدى الراي العام العالمي.
71% يقولون أنهم قد شعروا بالغضب عند سماعهم عن قيام السلطة الفلسطينية باعتقال صحفيين وإغلاق مواقع انترنت فيما تقول نسبة من 21% أنها لم تهتم لتلك الأخبار وتقول نسبة من 3% أنها شعرت بالرضا.
نسبة من 67% تقول أنها تشعر هذه الأيام بأنها تعيش في ظل نظام حكم غير ديمقراطي يقمع الحريات، فيما تقول نسبة من 29% أنها تعيش في ظل نظام ديمقراطي يؤمن بالحرية، و4% لا يعرفون أو لا رأي لهم.
المصالحة:
71% يقولون أنهم غير راضين عن عدم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في شهر أيار (مايو) الماضي كما كان مقرراً في اتفاق المصالحة بين فتح وحماس و22% يقولون أنهم راضون عن عدم إجرائها.
نسبة من 60% تلوم فتح وحماس معا على عدم إجراء الانتخابات فيما تقول نسبة من 13% أنها تلوم حماس وتقول نسبة من 10% أنها تلوم فتح ونسبة 7% تضع اللوم على أطراف أخرى.
على ضوء بدء عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة وبدء المشاورات لتشكيل حكومة مصالحة، نسبة من 35% فقط تعتقد أن فتح وحماس ستنجحان في تطبيق اتفاق المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع فيما تقول نسبة من 57% أنهما لن تنجحا في ذلك.
نسبة من 32% تعتقد أن حكومة المصالحة لن تتشكل أبداً فيما تقول نسبة من 47% أنها ستتشكل ولكن بعد فترة طويلة وتقول نسبة من 12% فقط أنها ستتشكل خلال أيام أو بضعة أسابيع.
كذلك، فإن نسبة من 20% تتوقع ألا تجري أي انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة والقطاع معاً في المستقبل فيما تقول نسبة من 24% أنها ستجري بعد سنوات عديدة، وتقول نسبة من 31% أنها قد تجري بعد سنة أو سنتين فيما تقول نسبة من 12% أنها ربما قد تجري هذا العام.
أوضاع الضفة والقطاع:
نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة ترتفع إلى 22% فيما تقول نسبة من 56% أن الأوضاع في القطاع سيئة أو سيئة جداً.
نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبقى على حالها حيث تبلغ 30% فيما تقول نسبة من 37% أن الأوضاع فيها سيئة أو سيئة جداً.
نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تبلغ حوالي 71% ونسبة الاعتقاد بوجود الفساد في مؤسسات الحكومة المقالة في قطاع غزة تبلغ 57%.
نسبة الاعتقاد بوجود حرية صحافة في الضفة تبلغ 21% فيما تقول نسبة من 41% أنه توجد حرية صحافة فيها إلى حد ما. أما بالنسبة لقطاع غزة فإن نسبة من 17% تقول أنه توجد حرية صحافة في القطاع فيما تقول نسبة من 34% أنه توجد حرية صحافة إلى حد ما فيه.
نسبة من 29% فقط من كافة فلسطيني الضفة والقطاع تعتقد أن الناس يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في الضفة الغربية بدون خوف فيما تقول نسبة من 25% فقط أن الناس يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في قطاع غزة.
نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية بين سكان الضفة الغربية تبلغ اليوم 55% وبين سكان قطاع غزة 58% وكانت هذه النسب قد بلغت في آذار (مارس) الماضي 47% في قطاع غزة (ربما بسبب الحرب في القطاع آنذاك) و51% في الضفة الغربية (ربما بسبب تصاعد اعتداءات المستوطنين آنذاك).
نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزة تبلغ 42% وبين سكان الضفة 27%.
نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة اسماعيل هنية تبلغ 38%، ونسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض تبلغ 36%.
نسبة الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس تبلغ 49% ونسبة عدم الرضا 49% وكانت نسبة الرضا قد بلغت 55% في استطلاعنا السابق في آذار (مارس) الماضي بعد توقيع اتفاق الدوحة.
4) الانتخابات الرئاسية والتشريعية:
لو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 49% والثاني على 44% من أصوات المشاركين، وتبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات في هذه الحالة 65%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لعباس 54% ولهنية 42%. في قطاع غزة، يحصل عباس في هذا الاستطلاع على 49% وهنية على 45% وفي الضفة الغربية يحصل عباس على 50% وهنية على 43%. أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي واسماعيل هنية فيحصل الأول على 60% والثاني على 34% وتصل نسبة المشاركة في الانتخابات في هذه الحالة إلى 72%. أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس ومروان البرغوثي واسماعيل هنية، فإن البرغوثي يحصل على النسبة الأكبر (37%) يتبعه اسماعيل هنية (33%) ثم محمود عباس (25%)، وتبلغ نسبة المشاركة في هذه الحالة 75%. هذه هي المرة الأولى التي نسأل فيها عن انتخابات رئاسية يشارك فيها هؤلاء المرشحين الثلاثة معاً.
لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية فإن 70% سيشاركون فيها حيث تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس على 29% من أصوات المشاركين وفتح على 40% وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 12%، وتقول نسبة من 19% أنها لم تقرر لمن ستصوت بعد. تبلغ نسبة التصويت لحماس في هذا الاستطلاع في قطاع غزة 31%. أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس اليوم 27%. أما نسبة التصويت لحركة فتح في هذا الاستطلاع في قطاع غزة فتبلغ 39% وفي الضفة الغربية 41%. تعكس هذه النتائج هبوطاً في شعبية حركة فتح في قطاع غزة بمقدار سبع درجات مئوية وارتفاعاً في شعبية حماس في القطاع بمقدار أربع نقاط مئوية.
عند سؤال الجمهور عمن يعتقد أنه سيفوز في انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة قالت نسبة من 41% أن فتح ستفوز فيما قالت نسبة من 23% أن حماس ستفوز، وقالت نسبة من 20%أن أحزاباً أخرى هي التي ستفوز فيما قالت نسبة من 16% أنها لا تعرف.
في سؤال عمن يفضل الجمهور أن يكون مرشحاً لحركة فتح من بين قائمة محددة بالأسماء في حالة إصرار الرئيس عباس على عدم الترشح اختارت النسبة الأكبر (53%) مروان البرغوثي يتبعه صائب عريقات وأبو ماهر غنيم (3% لكل منهما) وحصل كل من محمود العالول وناصر القدوة وأحمد قريع على 2% لكل منهم، وحصل عزام الأحمد وجبريل الرجوب وسليم الزعنون على 1% لكل منهم. أما عند افتراض عدم ترشح مروان البرغوثي، فيذهب قسم كبير من المصوتين لصائب عريقات (17%) يتبعه أبو ماهر غنيم (9%)، ثم محمود العالول وناصر القدوة (8% لكل منهما)، ثم عزام الأحمد (5%)، وجبريل الرجوب وأحمد قريع (4% لكل منهما)، وسليم الزعنون (2%).
إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية:
59% راضون و40% غير راضين عن حجم المشاركة الشعبية في مساندة الأسرى خلال إضرابهم عن الطعام.
35% يقولون أنهم شاركوا شخصياً في فعاليات التضامن مع الأسرى وتقول نسبة من 65% أنها لم تشارك.
نسبة من 42% فقط تعتقد أن ظروف الاعتقال للأسرى الآن وفي المستقبل ستكون أفضل مما كانت قبل الإضراب، فيما تقول نسبة من 41% أن الأوضاع لن تتغير وتقول نسبة من 15% أن الأوضاع سوف تصبح أسوأ.
الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
نسبة 47% تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل فإن 30% يقولون أن الغاية الأولى يجب أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي خرجوا منها في عام 1948. كذلك تقول نسبة من 15% أن الغاية الأولى ينبغي أن تكون بناء فرد صالح ومجتمع متدين يلتزم بتعاليم الإسلام كاملة. وتقول نسبة من 8% أن الهدف الأول يجب أن يكون بناء نظام حكم ديمقراطي يحترم حريات وحقوق الإنسان الفلسطيني.
المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم هي استمرار الاحتلال والاستيطان وذلك في نظر 27% من الجمهور فيما تقول نسبة من 26% أن المشكلة الأولى هي تفشي البطالة والفقر، وتقول نسبة من 24% أنها غياب الوحدة الوطنية بسبب الانقسام بين الضفة وغزة، وتقول نسبة من 15% أنها تفشي الفساد، وتقول نسبة من 8% أنها استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معابره.
موضوعات أخرى: زيارة القدس، والسلفيين، وانتخابات مصر، والربيع العربي
زيارة القدس: نسبة من 72% تعتقد أن هناك فائدة من زيارات العرب والمسلمين للقدس اليوم فيما قالت نسبة من 25% أنها لا ترى فائدة في ذلك.
الثورات العربية: 49% يعتقدون أنه سيكون للثورات العربية أثر إيجابي على القضية الفلسطينية خلال السنة أو السنتين القادمتين و23% يعتقدون أن التأثير سيكون سلبياً فيما تقول نسبة من 25% أنه لن يكون لها تأثير على القضية.
حزب سلفي في فلسطين: سألنا الجمهور عن موقفه من قيام حزب سلفي في فلسطين كما في مصر وعن مدى الاستعداد للتصويت له. قالت نسبة من 27% أنها ستصوت لحزب كهذا لو قام وقالت نسبة من 63% أنها لن تصوت له.
انتخابات مصر: بعد الإعلان غير الرسمي عن نتائج الانتخابات المصرية، 40% يعتقدون أن هذه النتائج ستخدم القضية الفلسطينية فيما قالت نسبة من 33% أنها لا تعتقد ذلك وقالت نسبة من 22% أنها لا تعرف. وعند سؤال المجيبين عن اسم الفائز أجابت نسبة من 64% أنه مرشح الأخوان مرسي فيما قالت نسبة من 20% أن الفائز هو اللواء شفيق وقالت نسبة من 15% أنها لا تعرف من فاز.