الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال احتفال بذكرى انطلاقتها بمحافظة الوسطى: العواودة يؤكد ان حركة فتح لم تستبيح الدم ولن تفرط بالثوابت

نشر بتاريخ: 13/01/2007 ( آخر تحديث: 13/01/2007 الساعة: 19:26 )
غزة -معا- أكد القيادي البارز في حركة فتح محمد العواودة أن حركة فتح لم تسبيح الدم الفلسطيني ولن تفرط بالثوابت الوطنية التي ضحى من اجلها الشهيد الراحل ياسر عرفات ودفع حياته ثمن للقضية الوطنية الفلسطينية، مضيفا أن حركة فتح هي القادرة علي حماية الشعب الفلسطيني من الفتنه والقتلة والمأجورين الذين استباحوا الدم الفلسطيني.

وتحدث العواودة عن الشهيد محمد غريب الذي استشهد بمخيم جباليا علي يد افراد التنفيذية، قائلا "إن دماء محمد غريب ستبقى وصمه عار علي جبين القتلة والمجرمين والآخذين القانون بأيديهم".

وكان العواودة يتحدث وسط حشد جماهيري كبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة خلال حفل بالذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة حركة فتح بحضور د. عبد الله ابوسمهدانه محافظ المنطقة الوسطى وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سليم الزريعي وأعضاء وكوادر فتح في إقليم المحافظة الوسطى .

وأضاف العواودة أن استباحة الدم الفلسطيني من المحرمات وحركة فتح لا تدعو إلى الفتنه والحرب الأهلية لأنها تمثل رافعة للقضية الفلسطينية وتحافظ على ثوابتها الوطنية .

وقال "علينا أن نتوحد من اجل بناء المؤسسة التنظيمية والوطنية على أسس أخلاقية بعيدا عن الحزبية العمياء التي ينادي بها البعض من اجل مصالح شخصية فحركة فتح أعدت فرسانا للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني من اجل بناء صفا واحدا ونكون علي قلب رجل واحد في كل مكان ، كي نحاصر الفتنه ونقتص من القتلة والمجرمين ونوحد صفوفنا ".

وأشاد العواودة بالتجربة التنظيمية الوحيدة في كافة محافظات الوطن بالانتخابات التنظيمية لإقليم المحافظة الوسطى داعيا الجميع بدعم الجهود المخلصة من اجل النهوض بحركة فتح من جديد عبر دوائر العمل المختلفة التي أقرتها أمانه سر التنظيم في المحافظة .

من جانبه قال محمود القلقيلي أمين سر تنظيم المحافظة الوسطى أن حركة فتح في الذكرى الثانية والأربعين تستعيد هيبتها على إكمال مسيرة التضحية والفداء التي سار عليها القائد الشهيد ياسر عرفات حتى نيل الحرية والاستقلال .

وأضاف القلقيلي أن حركة فتح تحتاج إلى تضافر كافة الجهود من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وإكمال مسرة العمل التنظيمي عبر الدوائر والأطر الاجتماعية والإعلامية والتنظيمية من خلال الاحتواء والوصاية على جميع كوادر وأفراد حركة فتح المخلصين.

ورفض القلقيلي عمليات الاحتواء والوصاية الخارجية التي تسعى بعض القوى السياسية الفلسطينية إلى إلغاء المشروع الوطني الفلسطيني الذي تعرض للعديد من المؤامرات والممارسات السياسية الخاطئة .

وقال القلقيلي "أن استحقاق تسلم الراية الفتحاوية والحفاظ عليها ليس بالأمر البسيط والسهل فهي تحتاج إلي برامج وخطط من اجل النهوض بحركة فتح وعلي اعلى المستويات التنظيمية والإدارية والإعلامية ، والتصدي لسياسية التحريض الممنهجة التي تتعرض لها حركة فتح ضمن خطة واضحة لتشويه صورة حركة فتح وتهديد أبنائها وكوادرها بالقتل .

ودعا القلقيلي إلى تناسي الماضي ورص الصفوف وترك الماضي الأليم وتكاتف الجهود من اجل وحدة أبناء حركة فتح من اجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني .

من جانبه تحدث كمال الصوري من إقليم فتح بالمحافظة الوسطى أن فتح لم تكن يوما من الأيام لفئة أو لشريحة معينة بل كانت لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وستعود الفتح إلى كل مخيم ولكل زقاق في شوارع الوطن ومخيماته لتكون رائدة الكفاح المسلح وحاضنة المشروع الوطني الفلسطيني وسيكون عام 2007 ميلاد جديد لفتح الأحرار والثوار والمخلصين للوطن والأرض والثوابت الفلسطينية التي لن نتنازل عنها .

وفي سياق أخر تحدث سامي ابوظاهر مفوض الإعلام في حركة فتح بالمحافظة الوسطى "أن حركة فتح تعمل جاهدة من اجل إحقاق الحق واسترجاع عظمة أبنائها وكسر شوكة الغاصبين والمعتدين على شرفها وعلى كوادرها وقياداتها"، مضيفا أن فتح هي الأقدر على "مواصلة درب الحرية والتحرر من الاحتلال وأعوانه ، لأنها لن تبيع القضية الفلسطينية إلي معادلات دولية وإقليمية كي يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها في الأخير ، ولن نسمح بان نسدد ثمن حروب إقليمية ودولية لا ناقة لنا بها ولا بعير، فالعديد من الدول العربية والأوروبية تعمل من اجل مكاسب سياسية علي حساب مصالحنا الوطنية ومقدساتنا الإسلامية" .

وناشد ابوظاهر العقلاء في حركة حماس بالتحرك العاجل من اجل إيقاف حمام الدم الفلسطيني النازف علي الرض الفلسطينية .

وقدم عريف الحفل اشرف الغفاري مسئول التعبئة الفكرية في التنظيم التحية إلى الأسرى القابعين خلف القضبان والى أرواح الشهداء الذين ضحوا من اجل ثراب الوطن وعلي رأسهم الشهيد محمد غريب ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحة والمصابين .

وكان الاحتفال قد بدا بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة آيات عطرة من القران الكريم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .