الأحد: 01/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 29/06/2012 ( آخر تحديث: 30/06/2012 الساعة: 08:16 )
بقلم : صادق الخضور
في غمرة المشاركات- وعدا عن مشاركة المنتخب الأول- مشاركات لمنتخبات الشباب والناشئين، والنتائج لا ترتقي لمستوى الطموح حتى أن نتائج المنتخب الأول أفضل، وهذا ما يستوجب تبنّي إستراتيجية واضحة المعالم للممستقبل، فقد حان الوقت ليكون التركيز على قطاع الفرق الصاعدة على صعيدي الأندية والاتحاد.

فرق المحترفين جزئي .... وتكرار لنمطية عدم الاستعداد
فرق المحترفين جزئي تكرر نمطية الموسم المنصرم، فهي تبقى دون استعداد لحين الإعلان عن موعد بدء الدوري وهذه ظاهرة غير صحية، وكلنا يعرف أن تألّق الأهلي الخليلي في الموسم المنقضي كان نتاج الاستعداد المبكر.
هل غدت فرق الدرجة الأولى-الاحتراف الجزئي - كفرق المناطق في عدم الاستعداد إلا للعب المباريات ثم الدخول في حالة خمول؟ وكيف نتأمّل أن تتطور المستويات الفنية؟ وكيف؟ وكيف؟
ثمّة جانب يرتبط باستثناء هذه الفرق من البطولات التنشيطية التي ستقام مثلا في شهر رمضان، وتدارك هذا الخلل ممكن بمبادرة فريق من المحترفين جزئي لتنظيم بطولة رمضانية، فسلوان مثلا قادر على ذلك، وبيت لقيا كذلك، أو لنقل الثقافي الكرمي المطالب مع المركز بتقديم موسم يعيد الفريق للواجهة، أو الخضر وهو الذي يملك ميزة الملعب المؤهّل.
ددوري المحترفين جزئي لم يرتق الموسم الفارط للمستوى المأمول وفرق معينة دفعت ضريبة عدم الاستعداد المبكر ومنها أبو ديس الذي بدا وكأنه بقايا فريق في ظلّ مستويات الفريق في الموسم قبل الماضي.
هي ملاحظة، والأندية مطالبة بأن تقدّم ما عليها في مواصلة حالة الحراك وتجاوز حالة اللاستعداد.

أشرف نعمان ... والإشادة
في مباراة المنتخب الوطني مع السعودية برز نجم أشرف نعمان الذي استحق نجوميّة المباراة عن جدارة، وكم كانت الإشادة به في صدى الملاعب مبعث اعتزاز، فأن يحظى أشرف بهذه الإشادة فهذا لم يأت من فراغ بل جاء تتويجا لجهد خارق ومستوى ثابت خلال المباراة.
أشرف لعب وتحرّك بشكل مدروس وحينما وصفه المعلقوّن بالنجم المتميّز بل وأحد نجوم البطولة فهذا دلالة على مدى ما يمتلكه هذا اللاعب من مقومّات بدنية وقدرات ولياقة تؤهلّه للعب 90 دقيقة على ذات النسق، وتفتح له أبواب الاحتراف الخارجي وسط حديث عن تلقيّه عروضا خارجية ومن الفيصلي الأردني تحديدا.
أشرف نعمان قدّم ذاته، ولم يقدّم أكثر من ذلك، فهو مبدع في حدّ ذاته، الحد الأدنى لعطائه التفوّق والتألّق، وكل التمنيات بمواصلة عزف اللاعب على وتر الإبداع.

مع نهاية الموسم
مع نهاية الموسم ..سمعنا وسمعنا ..فرق تعلن عن نيّة خوض معسكرات خارجية، وحديث عن تعاقدات غير مسبوقة، ولكن في ظل عدم تبنّي الاتحاد فكرة التعزيز الخارجي لم نشاهد لاعبين جددا، أما المعكسرات الخارجية فغابت بامتياز ويبدو أن السبب مرتبط بالوضع المالي المتردّي للفرق التي لا زالت تطالب بالتعزيز وفي الوقت ذاته تعاني.
هو غياب للرؤية الواضحة والأفق، والسؤال: إلى متى تبقى الأندية تتعامل مع كل موسم على أنه مجرّد موسم؟ وألا يمكن دخول بعضها في مشاريع أو المبادرة لعمل مشاريع؟ وكيف يمكن تجاوز مرحلة الاعتماد الكلّي على الاتحاد والرعاة؟
نعم، مع وجود رعاة، لكن إلى متى؟
أين دوائر العلاقات في الأندية أم أنها كغيرها من الدوائر حبر على ورق؟ أين خطط التسويق؟ بعض الأندية تحظى بجماهيرية كبيرة فهل يقتصر دورها على الهتاف في المباريات؟ للتشجيع في حالة الفوز والردح في حالة الخسارة.
الكرة في الملعبين، ملعب الإدارات المطالبة باستحداث دوائر علاقات عامة فاعلة واستقطاب عاملين فيها برواتب مجزية وعلى الأقل كرواتب المحترفين، وفي ملعب الجماهير المطالبة بأن تغيّر نمطيتها في التعامل.
دون ذلك، سيكون كل موسم إضافة سلبية لسابقاته، وبعد فترة ستجد الأندية نفسها عاجزة عن العمل.