اصابة مواطن بالرصاص والعشرات بالاختناق بمسيرة بلعين

رام الله - معا - اصيب اليوم الجمعة مواطن بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري تضامنا مع أهلنا بالأغوار الشمالية وسوسيا جنوب الخليل.

حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل، مما أدى الى إصابة أحمد عبد الفتاح برناط (19عاما) بجروح برجله برصاصة مطاطية والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد واحتراق أشجار الزيتون.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وتأتي فعالية هذا اليوم تضامنا مع أهلنا بالأغوار الشمالية وسوسيا جنوب الخليل.

واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين سياسة الترحيل في هذه المواقع، وتناشد أبناء شعبنا الفلسطيني للوقوف بجانبهم بتوسيع الفعاليات الشعبية ضد الاحتلال، كما وتطالب اللجنة الشعبية الجهات الرسمية بتعزيز صمود المواطنين في الأغوار وخاصة في البقعة ويرزة وفي سوسيا جنوب الخليل.

وزار قرية بلعين وفدا من فرنسا ومجموعة كبيرة من المتضامنين عرفوا باسم "برنامج السفر والمعرفة" وكانوا من جنسيات مختلفة من المانيا وايطاليا وأمريكا والمكسيك وروسيا وأستراليا وشاركوا في المسيرة ، كتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وقد استمع الوفد قبل المسيرة بشرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات السابقة من خلال منسق اللجنة الشعبية عبدالله أبورحمة، الذي بدوره اشار إلى أهمية الدور النضالي التضامني الذي يقوم به المتضامنون الدوليون ، مشجعا الوفود للمشاركة في المسيرات ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، وقد عبر عضو اللجنة للوفد عن عوامل نجاح تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال.

وقد عبر الوفد عن اعجابه بنضال أهالي بلعين، وأنهم جاؤوا الى فلسطين ليعيشوا ويتطوعوا فيها لمدة ثلاثة شهور وعلى برنامجهم زيارة المواقع التي تقاوم الاستيطان والجدار كبلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح والشيخ جراح وشارع الشهداء في الخليل وكفر قدوم والتضامن معهم، وقد استنكر الوفد استهداف قوات الاحتلال اطلاق القنابل الغازية وبكثافة باتجاه أحد المقعدين المشاركين بالمسيرة مما أدى إلى إصابته باختناق شديد.