افتتاح مسرح الحرية ومركز الشهيد الخطيب ومعرض "لا تنسوا لبنان" في مخيم جنين
نشر بتاريخ: 13/01/2007 ( آخر تحديث: 14/01/2007 الساعة: 00:34 )
جنين - معا- احتفل أهالي مخيم جنين بافتتاح مسرح الحرية ومركز الشهيد احمد الخطيب ومعرض رسومات عالمي تحت عنوان ( لا تنسوا لبنان تموز 2006 ) .
وحضر احتفال الافتتاح القنصل البرازيلي ووفود إسرائيلية ودولية وممثلي فعاليات ومؤسسات تضامنية مع الشعب الفلسطيني من إسرائيل وعدة دول أوروبية وعدد من الممولين والجهات الداعمة للمشروع وحشد غفير من أهالي الشهداء والأسرى وفعاليات وأهالي مخيم جنين.
وبدء الاحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم رحبت الطفلة ساجدة مازن عريفة الحفل التي وجهت الشكر إلى جميع الأشخاص والمؤسسات والفعاليات التي أصرت على إعادة إحياء مسرح الحرية في مخيم جنين.
بدوره قال قدروه موسى، محافظ جنين:"انحني أجلالا وإكراما لهذا الجهد الإنساني العظيم الذي يعبر عن كل طفل فلسطيني وشعبنا الذي يرى السلام في عينيه سلاما فلسطينيا خالصا للعالم ليرى بأننا نقاوم من جهة وننحني للسلام والمحبة والإخاء".
وأضاف "أن ارض السلام والمحبة فلسطين صدرت السلام والمحبة لكل إرجاء الأرض والمطلوب الآن من العالم أن ينصف الشعب المصدر لكل السلام في العالم فكان السيد المسيح النبي الفلسطيني الذي نشر رسالة الخير والسلام في العالم فعليهم إنصاف شعبنا وتخليصه من الاحتلال وويلاته".
وأكد زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية في كلمة له, أن رسالة أبناء المسرح الذين استشهدوا والمؤسسة الأولى المرحومة أرنا خميس أقوى وأعظم واكبر من الاحتلال ومخططات التجهيل والتجويع والحصار.
وأضاف الزبيدي "مشعل حرية جديد يضاء في مخيم جنين ليؤكد أن مسيرتنا لن تتوقف ومن حقنا أن نعيش ومن حق أطفالنا أن يروا مستقبلا من الفرح لذلك حملنا بنادقنا لكي نموت نحن ويحيا أطفالنا".
وقال جوليانو مير خميس مؤسس المسرح "رغم القهر والمعاناة والحصار والجدار والاحتلال نفتتح هذه المراكز التي تجمع جهود كل قوى السلام والمحبة إسرائيليين وفلسطينيين وعرب وأجانب لنحمل رسالة المؤسسة الأولى المرحومة أرنا وأهالي مخيم جنين ونؤكد على استمرار مسيرة النضال الطويل لإسقاط هذا الجدار على طريق إزالة الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وقرأ جوليانو رسالة من الناشطة الإسرائيلية تالي فحيما التي أفرج عنها مؤخرا من السجون الإسرائيلية "باركت فيها لأهالي وأطفال والمقاومة في مخيم جنين هذا الانجاز الهام الذي يعتبر احد أشكال الصمود والمقاومة للاحتلال على طريق إسقاط جدار الفصل العنصري وإنهاء الاحتلال".
وقال إسماعيل الخطيب والد الطفل الشهيد احمد "في صبيحة العيد قتلت قوات الاحتلال ابني وهو يبحث عن فرحة وعيدية العيد ورغم حزننا على رحيله لم نتردد لحظة في التبرع باعضاءه لأطفال فلسطينيين وإسرائيليين لكي نوجه رسالة سلام نرددها اليوم ومسرح الحرية ومركز احمد ينطلق لنصرخ جميعا بصوت واحد باسم طفولة أطفالنا المعذبين كفي للقتل والدمار ولإراقة الدماء".
وأضاف "أملي أن يكون هذا المركز بوابة للفرح ومصدر للابتسامة لأطفال مخيم جنين وصوتا مجلجلا في وجوه القتلة".
وأكد المتطوع السويدي جوليانو ستينفس احد مؤسسي المسرح في كلمته "أن هذا التضامن الشعبي والتأييد الدولي يؤكد أهمية أن نستمر في هذه الطريق لإكمال مسيرة الحرية والخلاص من الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه".
وألقت الطفلة مجد رائد عباس قصيدة مؤثرة أهدتها لروح الشهيد الطفل إسماعيل الخطيب بينما ألقى الأطفال هديل الجندي وأسماء نغنغية كلمات باسم أطفال المسرح والمخيم دعت الجميع لدعم حق الطفل الفلسطيني الذي يريد العيش حياة سعيدة بلا سجون واحتلال ومجازر.