السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من هي الدول الـ 6 التي لم تصوت لبيت لحم؟

نشر بتاريخ: 29/06/2012 ( آخر تحديث: 30/06/2012 الساعة: 14:44 )
بيت لحم- تقرير معا- وصف مسؤولون فلسطينيون إدراج مكان ولادة السيد المسيح كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم على قائمة منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" للتراث العالمي المهدد بالخطر بـ"الانجاز التاريخي".

وحقق الفلسطينيون انتصارا جديدا على المستوى العالمي بعد حصول فلسطين على 13 صوتا لاعتماد بيت لحم على قائمة التراث، فيما امتنعت دولتين عن التصويت، وصوتت 6 دول ضد الطلب، من أصل 21 دولة، وهي: الجزائر، قطر، والعراق، والإمارات، كولومبيا، كمبوديا، أثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، استونيا، سويسرا، مكسيك، اليابان، مالي، ماليزيا، روسيا الاتحادية، صربيا، جنوب إفريقيا، السنغال، تايلاند، الهند.

وجرت عملية التصويت بطريقة سرية وذلك بناء على طلب بعض الدول الأعضاء في اجتماع اللجنة الذي عقد اليوم الجمعة في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، بحضور وفد رفيع من وزارة الخارجية الفلسطينية برئاسة د. رياض المالكي.

الدكتور عمر عوض الله، رئيس دائرة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في وزارة الشؤون الخارجية كشف لـ"معا"، عن اقتراحين قامت بتقديمها بعض الدول الأعضاء لإجراء عملية التصويت.

الاقتراح الأول: ينص على ان يتم التصويت على قبول الطلب الفلسطيني على انه طارئ او غير طارئ من جهة، وهذا يحتاج إلى موافقة أكثر من نصف الأعضاء، ومن ثم تتم عملية التصويت مرة أخرى على قبول إدراج بيت لحم على لائحة التراث العالمي ام لا، وهذا يتطلب موافقة أكثر من ثلثي الأعضاء.

والاقتراح الثاني الذي طالبت فيه الجزائر، وهي احدى الدول العربية الأعضاء في اللجنة والتي جرى عن طريقها تقديم الطلب الفلسطيني، ان يتم جمع البندين "الموافقة على اعتبار الطلب الفلسطيني طارئا، وانضمام بيت لحم على اللائحة" مرة واحدة بموافقة ثلثي الأعضاء وهو الاقتراح الذي تم تطبيقه خلال عملية التصويت.

وقال عوض الله ان لجنة شكلت من مختلف الوزارات الفلسطينية من اجل دراسة مواقع القائمة الأولية التي تم إعدادها ليتم تقديمها بالتدريج الى اليونسكو لاعتمدها كمناطق تراثية وسيتم الاختيار بناء على الأولويات السياسية والأهمية التراثية والخطر الذي تتعرض له.

وأوضح عوض الله ان اليونسكو تعترف بفلسطين عضوا كدولة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 ما يعني ان الاماكن التراثية التي يمكن تقديمها فقط في قطاع غزة والضفة والقدس الشرقية، مشيرا إلى ان أسوار القدس تم إضافتها لقائمة المناطق المهددة بالخطر في اليونسكو عام 1981 من قبل الحكومة الأردنية.

وأكد ان هناك مناطق كثيرة على القائمة الأولية موجودة بالقدس وقطاع غزة من ضمنها وادي غزة.

وتنص شروط الانضمام للقائمة بالسماح لكل دولة بإضافة موقعين فقط والثالث اذا وجد يشترط ان يكون لديه صفتين طبيعية وثقافية معا.

وحللت مصادر فلسطينية لـ"معا"، مواقف الدول الـ 21 التي صوتت، بناء على مواقف سابقة من الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وصولا الى اعتماد فلسطين عضوا في اليونسكو، ختاما بتصريحات وزراء خارجية الدول.

وأكدت المصادر ان المانيا، واستونيا وسويسرا عبروا ان هذا الطلب لا يعتبر إجراء طارئا، وهناك توقعات كبيرة ان تكون صوتت ضد الطلب.

وبالنسبة لفرنسا وكمبوديا، فقد صوتت في السابق على اعتماد فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو وغير معروف اذا كانت صوتت مع القرار او ضد.

وبشأن كولومبيا والمكسيك واليابان فقد امتنعت عن التصويت على قرار يعترف بفلسطين لدى اليونسكو كعضو كامل.

ولم تشارك اثيوبيا في التصويت على اختيار فلسطين عضوا في اليونسكو.

وأكدت المصادر ان تكون مالي وماليزيا وروسيا وصربيا وجنوب إفريقيا والهند والسنغال من الدول التي صوتت لصالح الطلب الفلسطيني باعتماد بيت لحم على اللائحة وهي أيضا دفعت باعتماد الاجراء الطارئ، خاصة ان روسيا أعلنت عن طريق وزير الثقافة انها ستدعم الطلب الفلسطيني.

اما تايلاند فقد امتنعت في السابق عن التصويت بقبول فلسطين عضوا في اليونسكو ولكن بعد فترة اعترفت بالدولة الفلسطينية ما يعني انها يمكن ان تكون قد صوتت لصالح الطلب الفلسطيني.

وأكدت المصادر ان تكون الدول العربية الأعضاء في اللجنة وهي الجزائر وقطر والإمارات والعراق ان تكون قد منحت أصواتها لصالح فلسطين.

يذكر ان إسرائيل وأمريكا خاضتا حربا على الطلب الفلسطيني، وسعتا جاهدتين الى إفشاله، حيث ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح عقب فيه على ادراج بيت لحم على اللائحة قائلا "ان إدراج مدينة بيت لحم على لائحة التراث العالمي في اليونسكو، يثبت أن اليونسكو تعمل وفقاً لاعتبارات سياسية وليست حضارية".

من جانبها عبرت واشنطن عن خيبة املها من قرار اليونسكو.