الرئيس يطلب تأجيل لقاءه مع مشعل.. ولقاؤه مع هنية في عمان ليس قريباً
نشر بتاريخ: 14/01/2007 ( آخر تحديث: 14/01/2007 الساعة: 07:00 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر فلسطينية في العاصمة السورية إن الرئيس محمود عباس عباس طلب تأجيل زيارته إلى دمشق بضعة أيام لاجراء ترتيبات إضافية، مشيرة إلى أنه اقترح زيارة دمشق يومي السبت والأحد المقبلين.
جاء ذلك بعد ان كشفت مصادر قريبة من الرئاسة الفلسطينية واخرى من حركة حماس، ان ملامح اتفاق تتبلور بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لـ حماس خالد مشعل، لتشكيل حكومة وحدة وطنية مرجحةً ان يلتقيا الثلاثاء المقبل في دمشق.
ومن المقرر أن يأتي وفد فلسطيني، يضم النائب الفلسطيني المستقل زياد أبو عمرو ومحمد رشيد المعروف باسم خالد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس الراحل ياسر عرفات إلى دمشق آتياً من الدوحة، في إطار اجراء الترتيبات النهائية على اللقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لـحماس خالد مشعل.
وكان مقرراً أن يزور عباس دمشق يومي الاثنين والثلثاء المقبلين، لكن زياد أبو عمرو اتصل أمس بقيادة حماس طالباً تأجيل الزيارة بضعة أيام، وقالت مصادر حماس لـصحيفة "الحياة اللندنية"، "إن موضوع تحديد موعد الزيارة بعد التأجيل يعود إلى الجانب السوري، باعتبار أن هناك شقاً أساسياً في زيارة عباس يتضمن لقاءه مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع".
وتابعت المصادر الفلسطينية "ان عباس أراد توفير أجواء استرخاء في الداخل وترطيب الأجواء مع قطر عبر لقاء أبو عمرو ورشيد مع وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قبل قيام عباس بتحركه، لكن مصادر قريبة من فتح قالت "إن الزيارة ستتم الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى، وهناك مجموعة من الارتباطات لدى الرئيس عباس بينها لقاؤه مع كوندوليزا رايس أدت الى تأجيل الزيارة بضعة أيام".
ومن جهة اخرى، اعتبر الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، عقب محادثاته مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان، ان هناك صعوبة في عقد لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في عمان في المستقبل القريب، حسبما افاد به بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وحسب البيان، فان عباس بين للملك عبد الله أنه نظرا للظروف الداخلية الفلسطينية الصعبة وللحراك الوطني الفلسطيني، الرامي إلى الوصول إلى توافق حيال العديد من القضايا، فإنه من الصعب عقد لقاء في عمان مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية في المستقبل القريب.
واوضح أنه لا بد من تهيئة الظروف الداخلية الفلسطينية أولا، قبل عقد مثل هذا اللقاء لتحقيق النتائج المرجوة منه، الا انه اعلن ان الحوار الفلسطيني -الفلسطيني سينطلق في غزة من خلال لجنة المتابعة، مضيفا "أعتقد أنه سيبدأ غدا ولمدة إسبوعين".