الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تحيي الذكرى العاشرة لانطلاقتها

نشر بتاريخ: 01/07/2012 ( آخر تحديث: 01/07/2012 الساعة: 10:33 )
غزة-معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عدة فعاليات في محافظات غزة لاحياء الذكرى العاشرة لانطلاقتها والتي تصادف في السابع عشر من حزيران من كل عام.

ونظمت الحركة لقاء سياسيا في مقرها بمخيم النصيرات بحضور القيادين في المبادة الوطنية حمدي المدهون ومحمد أحمد والعشرات من كوادرها وأعضاؤها ومناصريها في المحافظة الوسطى.

ورحب منسق المبادرة الوطنية في المحافظة القيادي جهاد عرادة بالحضور, مستذكرا أبرز المحطات التي واكبتها المبادرة الوطنية منذ نشأتها قبل عشرة أعوام, و ما قدمته من انجازات نوعية كان لها بالغ الأثر في الواقع الفلسطيني .

وقدم القيادي أحمد مداخلة رئيسية تحدث فيها عن أبرز التطورات السياسية المتلاحقة, سيما المتعلقة بالشأن السياسي العام و الوضع الداخلي المتعلق بملف المصالحة, مشيرا الى مواقف المبادرة الوطنية الداعية الى أهمية استعادة الوحدة الوطنية من خلال طيّ صفحة الانقسام والعمل نحو إعادة الاعتبار للعمل و الفعل الكفاحي المقاوم للاحتلال و سياساته التوسعية العنصرية, مؤكدا أن هذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال تأسيس قيادة وطنية موحدة تعتمد إستراتيجية وطنية كفاحية موحدة كبرنامج سياسي وطني اجتماعي.

ودعا أحمد إلى ضرورة الاستلهام بالتجارب التي خاضها رئيس و مؤسس حركة المبادرة الوطنية الراحل د.حيدر عبد الشافي, سيما صلابته في الموقف و الرؤية السياسية الثاقبة التي لاتعبر في جوهرها إلا عن العمق الوطني للقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية استخلاص العبر و تقييم التجربة و البناء على كل ما هو ايجابي و اجتثاث السلبي و معالجته في إطار الحفاظ على الاستمرار بنضالنا الوطني التحرري و البناء الاجتماعي .

ونظمت الحركة في مقرها بغزة حفل استقبال لقياداتها و كوادرها و أعضائها و أصدقائها.

وأشاد منسق المبادرة الوطنية في محافظة غزة القيادي نزار ابو عمرو بنضالات المبادرة و مثابرة منتسبيها من أجل رفعتها و تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية و الاجتماعية, مشددا على أهمية مواصلة مسيرتها حتى تحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها, و في مقدمتها تحقيق الحرية و الاستقلال للشعب و رفع المعاناة عنه و الدفاع عن هموم مختلف شرائح المجتمع سيما الفئات المهمشة و المحرومة و السعي الحثيث نحو تعزيز صمودها الوطني لضمان مشاركتها في النضال الوطني و الاجتماعي .

ونظمت الحركة حفلا بمقرها في مخيم جباليا بحضور و مشاركة قادة و ممثلو فصائل العمل الوطني ووجهاء و شخصيات اعتبارية و عدد من قيادات و كوادر و مناصري المبادرة الوطنية في شمال غزة

وقدم فيه القيادي نبيل دياب كلمة ترحيبية بالحضور, مشيدا بانطلاقة المبادرة الوطنية و ما تقوم به من نضالات وطنية و اجتماعية لها أثراً ملموسا في الواقع الفلسطيني .

وألقى صلاح أبو الجديان كلمة هيئة العمل الوطني في المحافظة وجه في مستهلها التحيات لروح مؤسسها الراحل د . حيدر عبد الشافي , و أمينها العام د . مصطفى البرغوثي , و لكافة كوادر و قيادات و منتسبي المبادرة الوطنية .

و أشاد ابو الجديان بنضالات و إسهامات المبادرة الوطنية في العديد من القضايا من أبرزها ما تلعبه من دور بارز في ابتكارها للمقاومة الشعبية الجماهيرية التي باتت تشكل محط إجماع شعبي ووطني و إعادة لفت أنظار العالم للجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق شعبنا من خلال تعميق روابط العلاقات مع حركة التضامن الدولية ,واستجلابها للعديد من المتضامنين الأجانب الذين يشاركون الشعب الفلسطيني, و قواه في المظاهرات و المسيرات الجماهيرية للتصدي للاحتلال ومستوطنيه .

وأشار إلى أن هذا الأسلوب الذي تنتهجه حركة المبادرة الوطنية أصبح يشكل نموذجا راقيا في النضال التحرري جنبا إلى جنب ما بذلته المبادرة ,و مازالت من أجل إنهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية مؤكدا على أنها و رغم حداثة تكوينها إلى أنها أصبحت رقما وطنيا, معربا عن اعتزاز فصائل العمل الوطني بدورها على أمل أن تظل بإضافة نوعية و مساهمات خلاقة لرفد العمل الوطني الذي يحتاج لمزيد من الجهود المخلصة و لمبادئ وطنية عظمية مثلما التي تتبناها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية .

وشدد القيادي جمال الرزي على أن الاحتفال بذكرى الانطلاقة لا يكون إلا من خلال الاستعداد و التجديد الدائم لشحذ الهمم و استنهاض الطاقات الكامنة لدى الناس, واستعادة ثقتها لذاتها و ثقتها بالقضية الوطنية العادلة من خلال الالتفاف حول برنامج سياسي كفاحي موحد, مبيناً أن حركة المبادرة دأبت منذ اللحظات الأولى لانطلاقتها على تجسيده و العمل على ترسيخه كواحد من أبرز الأعمدة التي تقوم عليها المبادرة الوطنية.