كتلة الوحدة الطلابية بجامعات قطاع غزة تعقد مؤتمرها الحزبي العام الأول بالجامعات
نشر بتاريخ: 14/01/2007 ( آخر تحديث: 14/01/2007 الساعة: 15:03 )
غزة- معا- عقدت كتلة الوحدة الطلابية بجامعات قطاع غزة مؤتمرها الحزبي العام الأول وذلك في قاعة مكتب اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني.
وحضر أعمال المؤتمر كلاً من الرفيق طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والرفيق عبد الحميد حمد سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بقطاع غزة.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من أعضاء وكوادر كتلة الوحدة الطلابية بالجامعات المنتخبين من الخلايا الحزبية بالجامعات في سياق التحضيرات التي بدأت فيها منظمات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقطاع غزة استعداداً لعقد مؤتمر الجبهة الديمقراطية بإقليم قطاع غزة الرابع والمؤتمر الوطني العام الخامس للجبهة الديمقراطية بالداخل والخارج وبدأت جلسة أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وللسلام الوطني الفلسطيني حيث بلغت نسبة الحضور للمؤتمر الحزبي حسب تقرير العضوية للمؤتمر 80% من إجمالي عدد المندوبين المنتخبين من مؤتمرات الخلايا الحزبية بالجامعات.
وناقش أعضاء المؤتمر الحزبي مشروع التقرير التنظيمي لإقليم قطاع غزة المقدم للمؤتمر الوطني الرابع.
وقدم طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مداخلة شارحاً فيها عناصر مشروع التقرير الرئيسية مؤكداً أن الجبهة الديمقراطية خاضت معارك نضالية هامة بالقطاع مما أعطاها دوراً مميزاً وسط الحركة الجماهيرية والطلابية وجعلها من القوى الرئيسية الفاعلة بالعمل الوطني ومدافعة عن حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال من خلال إنتهاج الجبهة للخط الوحدوي والواقعي في طرح الموقف السياسي الذي يجمع الصف الفلسطيني والابتعاد عن سياسة التفريق للصف الفلسطيني حيث قدمت الجبهة على مدار عمرها الطويل العديد من المبادرات السياسية وفي مقدمتها البرنامج المرحلي عام 1974م الذي أعطى للقضية الفلسطينية مستقبل يقوم على أساس دولة فلسطينية بحدود عام 1967م وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
كما تطرق أبو ظريفة إلى الوضع الداخلي الفلسطيني مؤكداً أن ما نجم من أحداث مؤلمة ودامية واقتتال أخوة السلاح بين حركتي فتح وحماس وحوادث الاغتيال أظهرت الخطورة البالغة لانحدار الوضع الفلسطيني وإمكانيات الوقوع في براثن الفتنة المدمرة حيث أن السبب الرئيسي لهذا التدهور المريع في الوضع الداخلي هو الصراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس وتصاعد حدته مع فشل الحوار الثنائي بينهما حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فدفع هذا الفشل الازدواجيات القائمة إلى الانفجار بين الرئاسة والحكومة والقوة التنفيذية والأجهزة الأمنية وبين السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال:" إن استمرار الأزمة الداخلية الخطيرة في ظل الصراع والاستقطاب الثنائي وصراعه على السلطة واستمرار الانقسام السياسي يهدد بانزلاق حالة الفوضى والفلتان الأمني نحو الحرب الأهلية المدمرة لشعبنا وقضيتنا الوطنية".
وشدد أبو ظريفة أن الخيار المفضل للجبهة الديمقراطية هو خيار التوافق الوطني وذلك لأسباب متعددة منها أن تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج سياسي واقعي جديد مستمد من وثيقة الوفاق الوطني من خلال الحوار الوطني الشامل هو السبيل لمنع الفتنة وكذلك للانتقال لتطبيق آليات وثيقة الوفاق الوطني الأخرى من تفعيل م.ت.ف بانتخابات بالدخل والخارج للمجلس الوطني الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي وتشكيل جبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية وقيادية واحدة وإقرار مبدأ التمثيل النسبي في الاتحادات الشعبية والنقابية ويبقى الخيار الديمقراطي بالانتخابات المبكرة الرئاسية والتشريعية هو آخر الحلول.
كما أكد عبد الحميد حمد سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بقطاع غزة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الحركة الطلابية في ظل الأزمة السياسية وتصاعد حالة الفوضى والفلتان الأمني والاقتتال الداخلي حيث دعا حمد كافة الأطر الطلابية الفاعلة ومجالس الطلبة بالجامعات إلى ضرورة العمل من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال أوسع مشاركة فاعلة من الحركة الطلابية بالفعاليات الوطنية مع ضرورة البدء بتنظيم فعاليات طلابية واسعة في كافة الجامعات من أجل محاربة كل أشكال الفوضى والفلتان الأمني.
وناشد حمد الأطر الطلابية الفاعلة بالإسراع إلى تفعيل دور سكرتاريا الأطر الطلابية من خلال الاتفاق السريع على البرنامج النضالي والورقة الناظمة لعملها من أجل البدء بالعمل الجاد لدور فاعل للحركة الطلابية في ظل هذا الوضع الوطني الصعب الذي بحاجة إلى مزيد من التوحد والحوار الديمقراطي البناء والابتعاد عن سياسة التحريض الإعلامي واستخدام سياسة التكفير والتخوين لأخوة السلاح لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي والذي يحاول إغراق الوضع الفلسطيني في دوامة من العنف والصراع.
كما دعا حمد كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى التوحد لأن الجميع مازال في مرحلة التحرر الوطني حيث تتطلب هذه المرحلة الوحدة الوطنية والتوحد خلف برنامج سياسي يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني والابتعاد عن سياسة المحاصصة والثنائية الضارة بالقضية الفلسطينية لأن الجميع تحت الاحتلال والجميع في ميدان المقاومة والمواجهة مع الاحتلال.
حيث دار نقاش واسع من الحضور حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة مؤكدين على أهمية دور الحركة الطلابية في سبيل دعم الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الطلابية وعدم نقل الصراع في ساحات الجامعات لما له من مؤشر خطير على الحياة الأكاديمية و الطلابية.
وفي ختام أعمال المؤتمر جرى انتخاب الهيئة الحزبية القيادية بالجامعات والمكونة من 12 رفيق ورفيقة كما جرى انتخاب مندوبين للمؤتمر الرابع لإقليم قطاع غزة بعدد 22 رفيقاً ورفيقة للمشاركة في أعمال المؤتمر الرابع للجبهة بالقطاع وسادت المؤتمر أجواء ديمقراطية من خلال المشاركة الفاعلة في مناقشة الوثائق المقدمة للمؤتمر.
كما وجه المؤتمر التحية إلى الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وإلى الاسرى في السجون الإسرائيلية وعوائل الشهداء والجرحى.