النقابة و"مدى" تدينان الاعتداء على الزميل الصحفي محمد جرادات
نشر بتاريخ: 01/07/2012 ( آخر تحديث: 01/07/2012 الساعة: 19:00 )
رام الله- معا- ادانة نقابة الصحافيين الفلسطينيين الاعتداء على الصحفي محمد جرادات من قبل عناصر امنية ارتدت الزي المدني، حسب تعبيرها.
واوضحت النقابة في بيان وصل "معا"، انه تم الاعتداء قبل اعتقاله ونقله الى قسم المباحث في مركز شرطة رام الله، الامر الذي يمثل تراجعا واضحا عن الالتزامات التي اعلنتها الحكومة وقيادة الشرطة في وقت سابق بضمان حرية العمل الصحفي وتسهيل مهامهم في تغطية الاحداث.
واشارت النقابة انها تنظر ببالغ الخطورة لهذا الاعتداء الذي ادى الى اصابة الزميل الصحفي جرادات بكدمات في عينه اليسرى اضافة الى رضوض في صدره وظهره وبقية انحاء جسده، وتطالب قيادة جهاز الشرطة بضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن مرتكبي هذا الاعتداء وكل المتورطين في تنفيذه واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم كون سلوكهم وممارساتهم بحق الزميل جرادات تأتي مخالفة للقانون الاساسي الفلسطيني ومعاكسة بالكامل للسياسة الرسمية التي اعلنها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض بخصوص ضمان حرية التعبير والرأى وضمان حرية العمل الاعلامي.
وبناء على رواية الزميل جرادات لمركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحافيين الفلسطينيين فان الاعتداء عليه تم من قبل مجموعة من الاشخاص المدنيين الذين عرفوا على انفسهم بانهم من " الأمن " قبل ان يتم الاعتداء عليه وضربه رغم التعريف عن نفسه بانه صحفي وابراز بطاقة الصحافة الصادرة عن وزارة الاعلام الفلسطينية، وبعد ذلك تم اقتياده الى مقر المباحث في مركز الشرطة ومواصلة ركله وضربه على مرآى من افراد الشرطة الذين لم يعملوا على حمايته رغم استنجاده بهم، الامر الذي يشكل خرقا واضحا لدور الشرطة في اداء مهامها، وبعد ذلك استمر المعتدين الذين عرفوا انفسهم لاحقا بانهم من جهاز المباحث بضربه وتجريده من كاميرته.
وتابع البيان: "واننا في نقابة الصحافيين الفلسطينيين اذ نتمنى الشفاء العاجل للزميل جرادات الذي لا يزال يرقد في مستشفى رام الله، فاننا ندعو كافة الصحافيين والعاملين في المؤسسات الاعلامية الى الالتزام باصول وقواعد العمل المهني والتمييز جيداً بين اداء دورهم المهني في التغطية الصحفية، بما في ذلك ابراز بطاقاتهم وما يعرف بهويتهم الصحفية، وبين كونهم مشاركين في اي فاعلية ما يستوجب منهم حينها عدم التعريف عن انفسهم كصحفيين".
من جانبه، اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن ادانته الشديدة للاعتداء على الصحفي محمد جردات، أثناء تغطيته لمسيرة في مدينة رام الله يوم أمس مطالبا، الحكومة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء عليه، ومحاسبة جميع المتورطين.
|181029|وكان محامي الوحدة القانونية في مركز مدى رائد عبد الحميد ظهر اليوم قد قام بزيارة الصحفي جردات الذي لا زال يتلقى العلاج في مركز فلسطين الطبي في رام الله / المستشفى الكويتي.
وخلال الزيارة أفاد جردات بأنه ذهب يوم أمس الموافق 30/6/2012، في الساعة السادسة مساء لتغطية مسيرة في شارع الإرسال احتجاجا على زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله، وأثناء ذلك اعتدى عليه بالضرب أربعة اشخاص بلباس مدني من افراد المباحث على مرأى من رجال الشرطة.
وبعد ذلك اخذوا آلة التصوير منه واقتادوه إلى مركز الشرطة القريب من دوار المنارة، وقام أحدهم بتسليمه إلى الاستعلامات قائلاً: "الأخ صحفي ديروا بالكم عليه".
وتابع جردات حديثه قائلاً: "بعد ذلك قاموا بالاعتداء علي بالضرب المبرح بالرغم من إظهار بطاقتي الصحفية لهم ولكن دون جدوى، بل اقتادوني إلى الطابق العلوي واستمروا بضربي بالعصا فأصبت بنزيف في أنفي، ومن ثم احتجزوني مع 6 أشخاص آخرين. أثناء قيامهم بضربي طلبت مقابلة مدير الشرطة كونه أحد أقاربي وبعد حضوره بعد ساعة من الاحتجاز والضرب اعتذر مني وأطلق سراحي".
وقال رائد عبد الحميد أن آثار الضرب بدت واضحة على وجه وجسم الصحفي محمد جردات، حيث أنه يعاني من رضوض في الوجه، ازرقاق في العين اليسرى وحولها ، جرح في الأنف، جروح في الظهر والصدر والركبتين والأرجل. كما أجريت له صورة طبقية للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي.