المالكي: المفاوضات حول تشكيل الحكومة ستبدأ بعد تحديد موعد الانتخابات
نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 02/07/2012 الساعة: 12:31 )
بيت لحم -معا- قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن المفاوضات حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستتولى إجراء الانتخابات التشريعية القادمة، تبدأ بعد تحديد موعد الانتخابات.
وأشار الوزير في مقابلة مع وكالة "انترفاكس الروسية" إلى أن لجنة الانتخابات المستقلة في غزة بدأت تسجيل الناخبين نهاية الأسبوع الماضي، مضيفا أن إعادة النظر في قوائم الناخبين تشكل المرحلة الأولى من التهيئة للانتخابات. أما في المرحلة الثانية، فسيتعين على حركتي فتح وحماس التوصل إلى اتفاق حول موعد الانتخابات.
وفي الوقت نفسه قال المالكي إنه لا يسعى للحفاظ على منصبه في الحكومة الفلسطينية الجديدة. وذكر أنه يتولى وزارة الخارجية منذ 5 سنوات، مؤكدا أن هذه فترة طويلة. وأشار إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة تكنوقراط ، وهو، على الرغم من كونه لا ينتمي إلى أي حزب، قريب جدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعلى صعيد اخر اضاف المالكي إن السلطة الفلسطينية ستواصل جهودها لطرح مواقع فلسطينية أخرى على منظمة اليونسكو لإدراجها على لائحة التراث العالمي.
وأوضح المالكي في مقابلة نشرت يوم الأحد 1 يوليو/تموز، أن السلطة الفلسطينية تتجه إلى تشكيل لجنة وطنية تتولى إعداد قائمة المواقع الفلسطينية، التي ستطرح على اليونسكو بالإضافة إلى إعداد جميع الوثائق الضرورية، وفق قواعد المنظمة، من أجل إدراجها على قائمة التراث العالمي.
وأعاد المالكي إلى الأذهان، أنه، وفقا لقواعد اليونسكو، يحق لكل دولة أن تطرح موقعين فقط في السنة للتصويت على إدراجها في اللائحة.
وتابع المالكي قائلا إن فلسطين التي انضمت العام الماضي إلى اليونسكو بصفة عضو كامل الحقوق، ستبذل جهودها من أجل تسجيل أهم المواقع الدينية والثقافية والتاريخية والاعتراف بأنها تعود لفلسطين، حتى إن كانت تقع في الأراضي المحتلة، في إشارة، كما يبدو، إلى المواقع في القدس الشرقية التي ترفض إسرائيل وصفها بالمحتلة، وتصر على أنها جزء من "العاصمة الأبدية للدولة اليهودية".
فيما قلل المالكي من أهمية اللقاء الذي أُلغي بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، وقال إن موفاز كان يسعى من وراء اللقاء إلى تعزيز مكانته القيادية في حزب "كاديما"، وليس إلى إعطاء دفعة للعملية السلمية.
وأشار المالكي إلى أن تحديد اللقاء جاء بمبادرة من موفاز، مشيرا إلى أن فكرة اللقاء بين موفاز وعباس في رام الله استقبلت بالانتقاد في الأوساط الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء المقرر بين عباس وموفاز الذي أعلن الجانب الفلسطيني عن تأجيله إلى موعد غير محدد، سيكون، في حال انعقاده، أول لقاء على مثل هذا المستوى الرفيع بين الطرفين، منذ فشل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة في عام 2010.