الرئيس: يجب إخراج الإعلام الرسمي من نمطيته البروتوكولية
نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 00:07 )
رام الله- معا- دعا الرئيس محمود عباس الاعلام الفلسطيني بان يكون اعلام الحقيقة والصراحة متابعا للحدث وسبّاقا إليه وليس تابعا لوكالات الانباء أو اعلاما مقولبا يخفي الحقائق.
وقال الرئيس في حوار خاص مع اذاعة صوت فلسطين بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لانطلاقتها ان المراد من الإعلام الرسمي هو الحقيقة ولا شيء سواها، مشددا على شرعية الانتقاد البناء بعيدا عن القدح والشتم والتشكيك بما لا يليق بشعب مثقف، مطالبا بإخراج الاعلام الرسمي من نمطيته البروتوكولية والانتقال الى التركيز على الاحداث الهامة.
وانتقد الرئيس محمود عباس تفضيل اذاعة وتلفزيون فلسطين الاخبار البروتوكولية الخاصة بالرئاسة على الاحداث الهامة في الوطن والعالم، داعيا الى تغيير هذا النهج.
واكد الرئيس ان السلطة الوطنية لا تعترض على النقد البناء ولكن ترحب به للمساعدة في تقويم الاخطاء، لافتا في الوقت ذاته الى ان النقد لا يعني التجريح و(الاسفاف) الذي يعرض الاعلام ذاته الى فقدان مصداقيته.
وبشأن الحريات العامة شدد الرئيس على ضرورة ان لا تصل الى الشتيمة او التجريح مذكرا بان الحرية ليست مطلقة وتنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين.
واضاف الرئيس محمود عباس ان استمرار اذاعة صوت فلسطين رغم ما تعرضت له من تدمير ممنهج على ايدي قوات الاحتلال يعني اصرار شعبنا على إسماع صوته للعالم وعرض قضيته بكل وضوح وموضوعية.
ولفت الى ان استمرار اذاعة صوت فلسطين وتنقلها من دولة الى اخرى دليل على ان القضية الفلسطينة حية وستبقى كذلك الى ان تحل من كافة جوانبها ويصدح هذا الصوت من القدس والحرم القدسي بالذات.
واستذكر "أبو مازن" السعادة الغامرة التي كان يشعر بها عندما كان يسمع كلمة صوت فلسطين من القاهرة او لبنان او قبرص او أي بلد اخر خاصة وان فلسطين كصوت وخارطة وشعب اخفيت من الاعلام بعد نكبة ثمانية واربعين.
وفي اطار الحديث عن دعم صوت فلسطين، والمؤسسات الاعلامية والعاملين فيها، جدد الرئيس جاهزية السلطة الوطنية لتقديم الدعم اللازم للموظفين بما يضمن لهم العيش الكريم وللمؤسسات بما يعنيها على الاستمرارية، مذكرا بالامكانيات الضعيفة حاليا بفعل حجب الموارد من قبل سلطات الاحتلال.