هيئة الأعمال الخيرية والأونروا تطلقان مشروعهما التعليمي الأول في غزّة

غزّة -معا- أطلقت الأونروا وهيئة الأعمال الخيرية، وهي منظمة غير حكومية مقرّها إمارة عجمان، أول مشروع مشترك لهما في غزّة لبناء تسع غرف صفية في مدرسة الدرج الإبتدائية في مدينة غزّة.

وتم الإحتفال بتوقيع العقد بين الوكالة والمقاول المتعاقد بالأمس بحضور مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية في غزّة السيد عماد الحداد ونائب مدير عمليات الأونروا في القطاع السيد سكوت أندرسون.

وفي معرض ترحيبه بهذه المساهمة، قال سكوت أندرسون:"إن تقديم التعليم من أحد أهم برامج الوكالة في غزّة وإننا مسرورين جداً بشراكتنا مع هيئة الأعمال الخيرية. سوف تساهم هذه الصفوف الجديدة بشكل كبير في التخفيف من مشكلة المساحات الضيقة التي تعاني منها مدرسة الدرج والأونروا. يعرب التلاميذ والأساتذة عن فائق تقديرهم لدعم هيئة الأعمال الخيرية هذا."

أما من جهته فقال عماد الحداد، مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية في غزّة،:"إننا نتطلع قدماً لمتابعة تعاوننا مع الأونروا في مجالات شتى كالإغاثة والخدمات الإجتماعية وبشكل خاص في مجال التعليم. إن هذا المشروع يأتي تأسيساً على جهودنا السابقة في غزّة لاسيما خلال حرب 2008-2009 وإنن نأمل بإتخاذ خطوات إضافية لتعزيز تعاوننا في المستقبل."

وتقدم مدرسة الدرج الإبتدائية حالياً التعليم لحوالي 1900 تلميذ على دوامين. سوف تساعد الصفوف الجديدة في التخفيف من مشكلة الإكتظاظ الطلابي المزمنة في مدارس غزّة وذلك من خلال توفير مساحات إضافية تتسع لحوالي 630 تلميذ في الفترتين الصباحية والمسائية.وبسبب الحاجات المتنامية في مدارس الأونروا في غزّة فإن التلاميذ عادةً ما يحصلون على التعليم ضمن مساحات غير كافية حيث يجلس ثلاث تلاميذ في مقعد واحد مصمم لتلميذين أساساً. وقد أثر هذا من دون شك على مستوى التركيز بين التلاميذ وتحصيلهم العلمي. ستوفر الصفوف الجديدة مناخ تعليمياً مناسباً ومجهزاً لتقديم التعليم الملائم.

وتوفر الأونروا التعليم لنحو 218,000 طفل في قطاع غزّة عبر 243 مدرسة منتشرة في أرجاء القطاع. تعاني العديد من هذه المدارس من الإكتظاظ وقدم المباني ذلك بالإضافة إلى زيادة الطلب على خدمات الأونروا التعليمية مع إزدياد تعداد السكان بشكل مستمر. ولتلبية هذا الطلب أعلنت الأونروا وبدعمٍ من مانحيها الكرام عن خطتها لبناء مدارس وغرف صفية إضافية في أرجاء قطاع غزّة.