الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مستقبلنا" تنظم ندوة حول دور الأسرى في تعزيز المصالحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 02/07/2012 الساعة: 13:44 )
نظمت أمس الأحد مجموعة فلسطين مستقبلنا بالتعاون مع هيئة الوفاق الفلسطيني، ندوة بعنوان "دور الأسرى في تعزيز المصالحة الفلسطينية" في مقر هيئة الوفاق الكائن في برج زهرة المدائن بمدينة غزة.

وقدم فهمي كنعان عضو مجموعة فلسطين مستقبلنا، نبذة عن نشأت المجموعة، حيث قال أن المجموعة تتكون من مثقفين وأكاديميين، ورجال إصلاح وأسرى محررين ومبعدين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين آلمهم الانقسام وتردي الوضع الفلسطيني، فاجتمعوا على هدف واحد هو العمل سويا من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ونشر قيم التسامح والمحبة، ونبذ العنف والتعصب، فقرروا العمل مع كافة فئات الشعب الفلسطيني، وبالتعاون مع الجامعات الفلسطينية، والأحزاب السياسية، والمؤسسات الوطنية، والمخاتير ورجال الإصلاح، وكافة فئات الشعب الفلسطيني، وذلك للضغط على أصحاب القرار من اجل إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.

من جهته فقد أكد الأسير المحرر تيسير البرديني على الدور الفاعل للأسرى في سجون الاحتلال، في تعزيز المصالحة الفلسطينية من خلال وثيقة الأسرى، التي تم بموجبها التوقيع على اتفاق مكة في 8-2-2007، وقد أكد البرديني على ضرورة انجاز المصالحة، وان يكون للأسرى المحررون الدور الأكبر في ذلك، وأضاف أن وثيقة الأسرى كانت خير دليل على عملنا كأسرى، في تحقيق المصالحة وعلى رأسهم كان القائد مروان البرغوثي، حيث أكدت الوثيقة على السيادة الوطنية وان البرنامج السياسي يؤكد على دولة في حدود 67، وكذلك تناولت الوثيقة المقاومة كحق للشعب الفلسطيني، وأكدت على الثوابت الفلسطينية قضية القدس واللاجئين والمرجعية قرار 194 ،والأجدر بنا كفلسطينيين أن نكون موحدين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة أخرى فقد تحدث المختص في شؤون الأسرى الأسير المحرر والمبعد من مدينة القدس سامر أبو سير أن الاحتلال الإسرائيلي لا يميز بين فصيل وآخر،أو فئة وأخرى، بل يستهدف الشعب الفلسطيني بكافة فصائلة، وأضاف أنة يجب العمل على المستوى الوطني بفعاليات وأنشطة بصورة فردية وجماعية، لعمل تشكيلات تنظيمية أو اجتماعية أو نضالية من اجل تعزيز الوحدة الوطنية، وأكد على أن للأسرى المحررون دور كبير لان الشارع يحترمهم ولهم كلمتهم المسموعة، لذلك يجب فضح كل من يسيء للوحدة ويعزز الانقسام، وأكد أبو سير أن للأسرى دور في بث الثقافة الوطنية والمحبة والتسامح، وضرورة العمل المشترك والدؤوب مع كافة الإطراف وعلى رأسها الأسرى المحررون، من اجل الضغط على أصحاب القرار للوصول للمصالحة الفلسطينية.

وفي نهاية الندوة فقد خرج المجتمعون بتوصيات كان من أهمها ضرورة عقد مؤتمر وطني للأسرى المحررين للدفاع عن حقوق الأسرى من جهة، والعمل على الضغط على طرفي الانقسام من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وكذلك أوصى المجتمعون على ضرورة تشكيل رابطة تضم كافة الأسرى المحررين سواء من حرروا في صفقة وفاء الأحرار أو الأسرى المحررين القدامى من اجل التأثير على أصحاب القرار على الساحة الفلسطينية وانجاز المصالحة الفلسطينية.