الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رائد الحداد.. حين يكون الزفاف تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 17:58 )
غزة-معا-لأول مرة تنطلق الزغاريد من هذا المكان, الذي اعتاد أهالي غزة أن ينقلوا معاناتهم ومعاناة أبنائهم من خلاله.

زغاريد الفرح انطلقت من قلوب اعتادت أن تكون حزينة, وابتسامات رسمت على شفاه الجميع ,وتهاني وتبريكات عمت مقر الصليب الأحمر بغزة لتهنئ العريس الأسير المحرر رائد الحداد,الذي قرر إعلان عقد قرانه من المكان الذي كان ينقل معاناته ولايزال ينقل معاناة أصدقائه في الأسر.

العريس وبسعادة أظهرتها تعابير وجهه قال ل "معا ": " أنا سعيد جداً بهذا اليوم, وفخور جداً لإعلان فرحتي من هنا لأنني ما زلت أنتمي لفئة الأسرى", معبراً عن سعادته لفرحة أهالي الأسري له.

وتمنى الحداد أن يخرج جميع الأسرى من سجون الاحتلال ليشاركوه فرحته, ويشاركهم في فرحتهم,مبيناً تضامنه معهم بقلبه وان كان تركهم بجسده.

أما عروسه سهى الزعبوط التي قدمت من الأردن وقفت بجانب عريسها لاستقبال التهاني غمرتها فرحة كبيرة,معبرة عن سعادتها لأن الجميع يشاركها الفرحة,مبينة أنها أرادت أن يكون إعلان خطوبتها بين أهالي الأسرى لترسم ولو ببعض الشيء فرحة على وجههم, متأملة أن تشمل الفرحة أهالي الأسرى جميعاً بخروج أبنائهم.

والدة الحداد انطلقت مسرعة لتوزيع الحلوى على أهالي الأسرى, وعلى كل من تواجد بالمكان, مطلقة زغاريد الفرح.
|181079|
وبفرحة تعم قلبها قالت:"الحمد لله أنني أحتفل اليوم بعقد قران ابني ,لم يكن لدي أمل في خروجه من السجون الإسرائيلية قبل انتهاء مدته", مشيرة إلى أن مدته كان مقررة 14 سنة, قضى منها 9 سنوات ونصف, ليخرج إلى النور في صفقة الأحرار الثانية.

وعبرت والدته عن سعادتها لإعلان فرحتها بابنها من المكان الذي اعتادت أن تأتي للاعتصام والتضامن فيه كل أسبوع مع ابنها الذي كان أسيراً ومع كل الأسرى الفلسطينيين, مبينة أنها أرادت أن تشعر أمهات الأسرى بأن رائد ابنهم,وأنه سيأتي يوم ترى فيه كل أم فلسطينية ابنها عريساً تزفه فرحة به.

وتمنت أن تكون الفرحة لكل أمهات الأسرى,مخاطبة إياهم بالصبر لأن الله سيحقق حلم كل أم وسيفك أسرهم جميعاً.
|181080|