مخيمات "سنحيا كراما" بالرضوان تجسد معاناة الأسرى بسجن حقيقي
نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 02/07/2012 الساعة: 13:41 )
غزة- معا- أقامت مخيمات "سنحيا كراما" سجناً تابعاً لمسجد أمان في منطقة الشيخ رضوان, لتجسيد واقع معاناة الأسرى اليومي داخل السجون الإسرائيلية.
وأوضح مشرف المخيم هيثم المدهون أن السجن ينقسم إلى ست غرف، شابهت إلى حد كبير السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الغرفة الأولى هي عبارة عن غرفة التحقيق، وهي أولى الغرف التي يمر عليها الأسير الفلسطيني، في رحلة معاناته داخل الأسر.
وبين المدهون أن الغرفة الثانية تمثل سجن عادي يقبع فيه الأسرى الفلسطينيين، بعد الانتهاء من مرحلة التحقيق، محذراً من المحاولات التي يقوم بها السجانون الإسرائيليون لنزع الاعترافات من الأسرى الفلسطينيين بطرق غير مباشرة من أهمها ما يعرف بـ"العصافير" وهم العملاء الذين يؤدون أدورا أسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وأوضح أن الغرفة الثالثة تمثل غرفة لما يعرف بـ"الشبح"، وهي طريقة تهدف للنيل من إرادة الأسير الفلسطيني، وإجباره على الاعتراف، عبر تقيده بطريقة غير مريحة لساعات طويلة وأحيانًا تستمر لأيام.
وأشار مشرف المخيم إلى أن الغرفة الرابعة هي عبارة عن غرفة تمثل غرف العزل الإنفرادي داخل السجون الإسرائيلية، والتي يوضع فيها الأسرى الفلسطينيين، الذين تصفهم إسرائيل بأصحاب الأيدي الملطخة بالدماء، وهو وصف يطلق على الأسرى الفلسطينيين الذين أثخنوا في العدو الإسرائيلي، أمثال الأسير حسن سلامة.
وتابع الغرفة الخامسة تمثل غرفة "للفورة" وهي منطقة يسمح فيها للأسرى الفلسطينيين بالتجول فيها بحرية لساعات محدودة خلال اليوم.
ونوه المدهون إلى أن الغرفة السادسة عبارة عن مجسم مصغر للمستشفى داخل السجون الإسرائيلية، موضحاً أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من نقص حاد في الأدوية وفي الرعاية الصحية، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر.
وأكد أحمد الرنتيسي أحد القائمين على الفكرة أن إقامة السجن المصغر عن السجون الإسرائيلية يهدف إلى توعية الأطفال الصغار، بحقيقة المعاناة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الدفاع عن الأرض الفلسطينية، وتقديم الغالي والنفيس من أجلها، وتعميق قضية الأسرى بنفوس الأطفال.
وأشار الرنتيسي إلى أن السجن حمل اللون الأسود في إشارة إلى الظلم والعدوان الذي يعيشه الأسير الفلسطيني، داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وعبر الأطفال المشاركون في المخيم عن حزنهم الشديد لما يعانيه الأسرى من فقدان لأبسط حقوقهم الإنسانية داخل المعتقلات الإسرائيلية، داعين منظمات حقوق الإنسان والعالم بأجمعه للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء قضيتهم العادلة.
و قال الطفل عبد العزيز السقا وهو أحد الأطفال المشاركين في المخيم:"لقد تعلمنا أن الأسرى الفلسطينيين يعانون الكثير من أجل الشعب الفلسطيني، حيث أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بحرمانهم من أبسط حقوقهم البشرية والإنسانية".
وأضاف الطفل عبد الكريم جبر:" لقد تألمت عندما رأيت غرف العزل الانفرادي، لأن الأسير الفلسطيني يكون قابعاً داخل زنزانة صغيرة الحجم، ويحرم من أبسط الأمور، حتى أنه لا يرى ضوء الشمس أو يتنشق الهواء الجيد".
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات المخيمات الصيفية التي تقيمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا العام والتي حملت اسم "سنحيا كراماً"، والتي سلطت الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية.