الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد اللوثري العالمي يخرّج الفوج الـ60 لبرنامج التدريب المهني

نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 02/07/2012 الساعة: 19:10 )
رام الله - معا - احتفل الاتحاد اللوثري العالمي، اليوم الاثنين، في قصر رام الله الثقافي، بتخريج الفوج الستين من خريجي برنامج التدريب المهني التابع له، بحضور ومشاركة ممثل الاتحاد اللوثري العالمي القس مارك براون، ومطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي د. منيب يونان، ووزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، ووزير العمل د. احمد مجدلاني، ومدير البرنامج م. يوسف شاليان، وحشد من أهالي الخريجين.

وفي كلمته اكد القس بروان على ضرورة رفد الطلبة بالمهارات والخبرات المتميزة وزرع الامل في قلوبهم من أجل الاستعداد للمستقبل، لافتاً الى الفعاليات والانجازات التي حققها الاتحاد منذ تأسيسه وارتكازه على تعزيز الفرص والبرامج التدريبية في المجال المهني والتقني للطلبة الخريجين.

ودعا بروان الخريجين الى توظيف كافة الفرص والامكانات والعمل على تطوير الذات وتعلم خبرات جديدة وتجارب مميزة، مؤكداً على رفض الاتحاد لممارسات الاحتلال الاسرائيلي وكافة الانتهاكات التي تستهدف حقوق الانسان وكرامته.

من جانبه أشاد المطران يونان بالاهتمام الذي توليه مؤسسات السلطة الفلسطينية من اجل تعزيز قطاع التعليم المهني والتقني وتشجيع الاقبال عليه، مشدداً على وقوف الاتحاد اللوثري ودفاعه عن القضية الفلسطينية العادلة ورغبته في اقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية وان تنعم بالسلام والاستقرار.

وأعرب يونان عن رفضه الشديد واستنكاره لكافة الاصوات التي تحاول اثارة النزعات العنصرية والتطرف، داعياً الى احترام القيم الانسانية النبيلة وارساء دعائم المحبة واحترام حقوق الاقليات والمرأة وضمان حرية العقيدة والفكر.

ووجه يونان رسالة باسم الخريجين دعا فيها الى تحقيق المصالحة الوطنية وتجاوز كل الانشقاقات والخلافات، مشيراً الى دور الاتحاد في تسليح الطلبة الخريجين ذكوراً واناثاً بالكرامة والحوار وتقبل الاخر والاعتدال ونبذ التطرف والعنصرية.

من جهتها أشادت الوزيرة العلمي بالانجازات التي حققها المركز عبر تعزيز منظومة التعليم المهني والتقني ورفد سوق العمل بما يحتاجه من الفنيين والكفاءات المميزة في عديد المجالات الحيوية، مؤكدة على اختيار الخريجين لهذة التخصص لاعتبار ان التعليم المهني والتقني يعد قطاعاً واعداً ويشهد حراكاً واسعاً في كافة الاتجاهات بالاضافة الى انه يشكل اهم مدخلات النمو الاقتصادي في اي بلد.

وبينت العلمي دور الوزارة في تطوير هذا القطاع الهام من خلال تطوير البنى التحتية لمؤسساته، وتطوير القدرات للعاملين فيه، وتطوير برامجه ومناهجه بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل لا سيما في ضوء التغيرات التكنولوجية الراهنة.

ونوهت العلمي الى اعتماد استراتيجية وطنية للتعليم والتدريب المهني والمباشرة بترجمة محاورها خاصة تطوير اطار وطني شامل للمؤهلات في فلسطين، واعداد وتوصيف مهني على المستوى الوطني، معربةً عن ايمانها العميق بالدور الذي سيلعبه قطاع التعليم المهني والتقني في المستقبل وانعكاساته في احداث نقلة نوعية للنظام التربوي.

بدوره أشار الوزير مجدلاني الى ظاهر البطالة وآثارها على المجتمع الفلسطيني باعتبارها من التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع، لافتاً الى ان قدرة سوق العمل على استيعاب الخريجين تعتبر قليلة في ظل تزايد اعداد الخريجين.

وبين مجدلاني ان وزارة العمل وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم قامت باطلاق استراتيجية التعليم المهني والتقني لتعزيز التوجه نحو هذا القطاع، مشيداً باقبال الفتيات على التعليم المهني والتقني مقارنة بالاعوام السابقة الأمر الذي يؤسس لدعم بناء الدولة الفلسطينية القادمة.

من جانبه قدم م. شاليان تعريفاً موجزاً ببرنامج التدريب المهني واهتمامه الكبير في تعزيز قطاع التعليم المهني من خلال تنظيم عديد الورش التدريبية والبرامج والفعاليات؛ بهدف تنمية هذا القطاع، معرباً عن تقديره لوزارتي التربية والعمل على تعاونهما في عدة مجالات لضمان التعليم المهني والتقني وتشجيع الاقبال عليه.

ودعا شاليان الى ضرورة غرس قيم الولاء والانتماء وحب الوطن في نفوس الطلبة الخريجين ومقاومة كافة اجراءت الهجرة خارج الوطن، وتعزيز صمودهم في بلدهم فلسطين، وتقديم الخبرات ونقل المعارف والمهارات للاجيال المستقبلية والاستفادة من الجوانب المتعلقة بالبرامج التثقيفية وبناء الذات وصقل الشخصية.

وفي كلمتها نيابة عن الخريجين أعربت الخريجة سارة سالم عن شكرها لكافة اعضاء المركز وللاتحاد اللوثري على كافة الجهود التي بذلوها في سبيل دعم الطلبة وتزويدهم بالمهارات والخبرات ورعاية مواهبهم وطموحاتهم الشابة.

وفي ختام الحفل، الذي قدم خلاله الفنان الشاب عيسى خير بعض الاغاني، تم توزيع الشهادات والدروع التكريمية على الخريجين.