الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تزف أسيرا محررا وتؤكد أن الأسرى هم رسالة حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 03/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 10:33 )
غزة- معا- وجهت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى والمؤسسات في قطاع غزة تهانيها وتحياتها للأسير المحرر رائد جمال حمدي الحداد والذي كان قد اعتقل في 5 / 12 / 2002 وأفرج عنه في 18 أكتوبر 2011 وهو من مواليد 1 / 8 / 1980 بمناسبة إعلان وإشهار زواجه على الآنسة المهذبة سها الزعبوط وهي فلسطينية من سكان الأردن بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى وتأكيدا على أن الفرحة الفلسطينية لن تكتمل ما دام هناك أسرى في السجون الإسرائيلية .

وقال نشأت الوحيدي في البيان الأسبوعي للجنة الأسرى بأن إعلان زواج الأسير المحرر رائد الحداد بمقر الصليب الأحمر جاء متزامنا مع الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى للتأكيد أيضا على أن الفرحة الفلسطينية لا بد وأن تدخل كل بيت فلسطيني طال الزمن أم قصر وأن الإعلان كان بمثابة وقفة تضامنية من الأسير المحرر رائد جمال الحداد ووفاء منه للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأضاف البيان الأسبوعي للجنة الأسرى بأن الأسرى يخوضون معركة حقيقية في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية ويجب أن تحظى بكل الدعم الفلسطيني والعربي والإسلامي والأوروبي وعلى كافة المستويات " الشعبية والرسمية والمؤسساتية والديبلوماسية " حيث أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي هي قضية ورسالة حقوق الإنسان في العالم وللعالم .

وأشار البيان الذي قرأه نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي شرعت التعذيب من خلال لجنة الكنيست الإسرائيلي التي عرفت بلجنة لنداو وأن إسرائيل قانون الإرهاب والإجرام الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين من خلال ارتكابها وبشكل يومي ومتواصل لجرائم الحرب ضد الأسرى الفلسطينيين فكأنها تصفع القانون الدولي الإنساني وكل من يرفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان فمن الأحكام والمؤبدات الجائرة بحق الأسرى وآخرها ما فرخته المحاكم الصورية الإسرائيلية أول أمس بحق الأسير القائد ابراهيم حامد " 54 مؤبد " إلى اعتقال الأسرى تحت طائلة قانون مقاتل غير شرعي إلى العزل الإنفرادي ولسنوات طويلة إلى الإعتقال الإداري وحرمان الأسرى من الزيارة وتجديد الإعتقال الإداري إلى عدم تحديد وتثبيت المؤبدات إلى الإهمال الطبي المتعمد وحرمان الأسرى من العلاج ومن الكانتينة إلى السياسات العنصرية في التفتيش العاري المهين وفرض الغرامات الباهظة وحرمان الأسرى من التعليم والنقل التعسفي والتعامل مع الأسرى كحقول تجارب واقتحام غرف الأسرى وهذا ما حدث أمس باقتحام غرفتي الأسيرين المضربين عن الطعام " أكرم الريخاوي وسامر البرق " مذكرين بأن الحالة الصحية للأسير أكرم الريخاوي صعبة جدا وهو يعتمد على كرسيه المتحرك وفي غرفة معزولة في عيادة سجن الرملة علما أنه أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 18 نيسان 2012 ولا يشرب سوى الماء . كما وأن الأسير سامر البرق أيضا معزول في غرفة أخرى في عيادة سجن الرملة ومضرب عن الطعام منذ 22 مايو 2012 وحالته الصحية صعبة .

وأكد البيان الأسبوعي للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن عدد الحالات وصل إلى أكثر من 1650 حالة مرضية ولقد أفادت المصادر الحقوقية في وزارة الأسرى إلى أن حالة الأسير علاء إبراهيم علي الهمص من سكان مدينة رفح والمعتقل منذ 24 فبراير 2009 يعاني من مرض السل إلى جانب مشاكل في الرئتين وورم في الغدد الليمفاوية في الحنجرة ما أدى لفقدانه للبصر بنسبة 88 بالمئة وهو دائم التقيء ويعاني من أوجاع في الرأس وترفض إدارة السجن عرضه على أطباء مختصين ما يهدد حياة الأسير .

وهناك الأسير محمد علي عدوان " 21 عاما " من قلقيلية ومعتقل منذ 12 مايو 2011 ويقبع في سجن مجدو فقد بصره أيضا بسبب الإهمال الطبي الإسرائيلي المعتمد .

وجددت لجنة الأسرى في بيانها الأسبوعي بأن سياسة الإهمال الطبي تندرج ضمن وسائل وأساليب التعذيب الإسرائيلية بحق الأسرى وهناك أكثر من 70 أسيرا قضوا نحبهم في السجون الإسرائيلية جراء التعذيب وأن 7 أسرى استشهدوا بشكل مباشر ومنهم محمد الأشقر وأسعد الشوا وبسام سمودي .

واعتبرت لجنة الأسرى اختطاف النواب والبرلمانيين الفلسطينيين من بيوتهم أو من مكان عملهم أو من مقرات الصليب الأحمر بأنها جرائم تندرج أيضا في قائمة الإرهاب الإسرائيلي الذي لا يعرف رحمة أو قانونا سوى قانون الإرهاب والإجرام والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة والإستقلال وهناك 22 نائبا فلسطينيا مختطفين لدى الإحتلال الإسرائيلي وإذا كان الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى يحتجون على المنظمات الدولية والإنسانية فبكلمات بسيطة تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني واستصراخه للضمائر في العالم لنصرة حقوقهم وأسراهم فما بال المنظمات الإنسانية والصليب الأحمر لا يحتجون على اقتحام مقارهم في القدس من قبل جنود الإحتلال الإسرائيلي واختطاف النواب الفلسطينيين.

وذكر البيان الأسبوعي بأن هناك 113 أسيرا فلسطينيا معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقد أفنى هؤلاء الأبطال زهرات شبابهم وأعمارهم وهم في غياهب السجون الإسرائيلية وهم الذين يكتبون بصمودهم وتضحياتهم أجمل القصائد والملاحم وإن التاريخ أبدا لن يرحم من يتخاذل عن نصرتهم وإسناد حقهم في الحرية والعودة لذويهم ولأحضان شعبهم أحياء .

وأوضح البيان الأسبوعي بأن الأسرى يهددون ويلوحون بإجراءات وبوسائل وأدوات جديدة لمواجهة الصلف والغطرسة والتسويف الإسرائيلي والمماطلة في تنفيذ الإتفاق الذي أبرم مع اللجنة القيادية العليا للإضراب ما يدعو لإسناد حقيقي للأسرى جماهيريا ورسميا ومؤسساتيا وإعلاميا وحقوقيا وبالشكل الذي يرقى لمستوى الحدث وصمود وتضحيات الأسرى وأن لجنة الأسرى تطالب العالم بأسره للوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين في قضيتهم العادلة والإنسانية في الحرية والحياة الكريمة والإستقلال.