انطلاق مخيمات الجهاد الصيفية بمشاركة 10 آلاف شبل في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 03/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 15:21 )
غزة- معا- أطلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، مخيمات (بشائر الانتصار) الصيفية في كافة محافظات قطاع غزة، وذلك بمشاركة 10 آلاف شبل.
وتفقد وفدٌ من اللجنة المركزية للمخيمات منذ ساعات الصباح سير العمل على الأرض، وأبدوا إعجابهم بالجهد والمستوى اللافت للمشرفين والمنشطين، والذي بدا ملموساً في اليوم الأول لانطلاق المخيمات.
وأكد عضو اللجنة المركزية للمخيمات عوض أبو دقة، أن المنشطين سيُركِّزون على تغليف الطلائع الفتية تربوياً وفكرياً، وشحن هممهم بطاقة المواجهة والصمود في مواجهة الأخطار والتحديات، بالإضافة لتعزيز ارتباطهم بقضيتهم الوطنية.
وأوضح أبودقة أن الحركة اعتمدت برنامجاً مركزياً لمخيمات (بشائر الانتصار) المنتشرة في جميع محافظات قطاع غزة شارك في إعداده أخصائيين نفسيين واجتماعيين وتربويين ورياضيين، مشدداً على المخيمات لن تكون أماكن يقضي فيها الأشبال أوقاتاً للترويح أو التسلية فقط، بل ستكون وسيلةً فاعلة تُسهم في تربيتهم، تهذيب سلوكهم وصقل مواهبهم.
وأشار إلى أنه تم عقد دورات مختصة وورش عمل في برنامج المخيم، لتأهيل المشرفين والمنشطين، وتسهيل مهمة تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الجهد الذي دأبت حركة الجهاد الإسلامي على تنظيمه سنوياً.
وأجمل أبودقة الأهداف المرجوة من هذه المخيمات: إعداد جيل متسلح بالإيمان والوعي كي يأخذ دوره ويكون له بصمة دامغة في المجتمع عبر نشر ثقافة المحبة والوئام والأخوة والتسامح، تعزيز قدرة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وخدمة الآخرين، اكتشاف مواهب المشاركين وصقلها وتنمية مهاراتهم المختلفة، توجيه الانفعالات السلوكية لدى الأشبال وطاقاتهم الفكرية نحو وجهةٍ سليمة، وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية من خلال استثمار أوقاتهم ببرامج مفيدة.
ولفت عضو اللجنة المركزية لمخيمات الجهاد الصيفية، إلى أن العدد الإجمالي للمخيمات في القطاع يبلغ 50 مخيماً بحرياً وبرياً، منوهاً إلى أن الفئة العمرية المستهدفة في هذا النشاط من 12 وحتى 16 عاماً.
وكان القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل قد صرَّح في وقتٍ سابق، بأن إطلاق اسم (بشائر الانتصار) على مخيمات الحركة الصيفية لهذا العام، جاء كي نُرسِّخ في عقول أبنائنا قيم المواجهة، التحدي والثبات التي سجل بفضلها الأسرى الأبطال انتصاراً أسطورياً على جلادهم.
وأكد المدلل أن معارك الأمعاء الخاوية - التي استبسل فيها الأسرى وكان للقيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان شرف تفجيرها في سجون الاحتلال - مثلت عنواناً دامغاً في إطار حالة الاشتباك المفتوح والمتواصل مع العدو، والذي يجب أن نؤسس عليه جيداً بالإضافة لغرس الأمل في نفوس أبنائنا بأن فجر الحرية آتٍ لا محالة، فنحن لسنا بمعزلٍ عما يدور حولنا.
وقال:"إن رسالة المخيمات ستصل إلى كل بيت وشارع في قطاع غزة، عبر تنفيذ سلسلة من الفعاليات أبرزها: تنظيم حملات عمل تطوعي، وزيارات لذوي الشهداء والأسرى".