السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

البروفيسور قاسم: من حق ايران ان تصبح قوة نووية وحكام العرب يأبون الا ان يبقوا أمة هزيلة

نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 10:41 )
سلفيت- معا- قال البروفيسور الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية إنه ليس من العار أن تصبح إيران قوية وأن تمتلك القنبلة النووية، وانه من واجب إيران ومن حقها أن تكون قوية اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، وإذا كان للعرب أي تحفظ فعليهم أن يتحفظوا على ضعفهم الذي يجلب لهم العار، والحكام العرب يأبون إلا أن يبقوا على الأمة هزيلة، ومن الواضح أن محاولات الآخرين نحو القوة لا تروق لهم.

وأضاف انه لا توجد خلافات عميقة جوهرية بيننا نحن العرب وبين إيران تدعونا إلى العداوة والخصام والحروب، الخلافات القائمة لا تبرر لنا الوقوف مع الأمريكان وإسرائيل والأنظمة العربية حتى لو كانت أسبابنا تختلف عن أسباب الآخرين، ومن المفروض ألا نطوع أنفسنا لمحاولات تحول الصراع من عربي-إسرائيلي إلى عربي-إيراني، أو من أمريكي عدائي للمسلمين إلى سني-شيعي، ومن المفروض أننا تعلمنا الدرس من الحرب العراقية-الإيرانية الخطر كل الخطر يكمن في صراع سني-شيعي.

وأشار الى انه إذا كانت الأنظمة العربية حريصة على السنة وغيورة، فلماذا لا تدعم المقاومة السنية في فلسطين والعراق؟ الأنظمة تتآمر ضد كل ما هو عربي ومقاومة وإسلام، وذكر في حديثه بأن الدول العربية ساهمت في احتلال العراق، وهي أيضا لم تكن ترفع إصبعا في مواجهة تركيا عندما كانت تدخل بعسكرها الأراضي العراقية، العرب هم الذين سهلوا للأمريكيين غزو العراق وليس إيران.

وأضاف "علينا ألا ننساق وراء رجال دين لا يتقون الله ولا يعرفونه وسواء ادعوا أنهم من أهل السنة أو من أهل الشيعة، وهناك رجال دين فاسقون يحرضون ليل نهار الناس ويبثون البغضاء والكراهية، وواضح أن العراق الآن تشكل مفرخة لمثل هؤلاء، وهم يؤثرون على الكثير من السذج لدى أهل السنة وأهل الشيعة، ونحن مع من يقف ضد إسرائيل وضد الهيمنة الأمريكية في المنطقة حتى لو اختلفنا معه في بعض القضايا، ونحن مع المقاومة العراقية وضد من يقف ضدها، ومع المقاومة الفلسطينية وضد من يقف ضدها، ومع المقاومة الصومالية وضد من يقف ضدها، ومع المقاومة اللبنانية وضد من يقف ضده، ومع المقاومة الأفغانية وضد من يقف ضدها.

وقال انه من المطلوب تركيز جهودنا نحو إيران لحل مشكلتين وهما: الجزر العربية في الخليج، وقضية التأثير الإيراني في العراق، لكن من المهم أن يكون منطلقنا البحث عن سبل حل الخلافات وتمكين التعاون العربي الإيراني، ومطلوب من مرشد الثورة الإيرانية أن يتخذ الخطوات المناسبة لتصحيح العلاقات الداخلية العراقية والتي ستنعكس حتما على العلاقات العربية الشعبية مع إيران،ومن المفروض أن نعي بأن المحرضين ضد إيران يحرضون أيضا ضد حزب الله، ذلك لأن النصر يسوؤهم ويكشف عوراتهم.، ولنتذكر دائما بأن أمريكا وإسرائيل تسعدان بالتفسخ العربي الإسلامي، وهما لا تهدآن إلا عندما تنفجر الخلافات البينية وينسكب الدم العربي والإيراني.

وختم حديثه بالقول إنها مسؤولية الجميع: إيران والقوميون العرب والمجاهدون المسلمون في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال وباكستان، وكل الغيورين على الأمة أن تتوجه جهودهم نحو محاصرة الخلافات وإطلاق العنان للتعاون والتقارب والمحبة ،وفي النهاية تسأئل: مع من سنقف غدا إذا قررت إسرائيل وبريطانيا وأمريكا وأنظمة عربية مهاجمة إيران بشكل أو بآخر؟ أنا سأقف مع إيران قال البروفسور وفي نفس الوقت وجه تساؤله لايران : ألا ترى إيران أن عليها اتباع سياسة تجاه العراق تجمع ولا تفرق؟