الوحيدي: محررون وناشطون استبدلوا الفنادق وأشهروا زواجهم بخيام الاعتصام
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 07:26 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومنسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني قادر على العطاء دائما والتفنن والإبداع وخلق وسائل وأساليب جديدة في التضامن وإسناد للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وقال الوحيدي بأن هناك ناشطين وأسرى محررين قد أضافوا نقلة نوعية في مجال الإبداع الوطني والتضامني مع الأسرى الفلسطينيين والعرب حيث أعلن الناشط في الدفاع عن الأسرى ورئيس الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام نصر فؤاد أبو فول في مساء الجمعة الموافق 14 أكتوبر 2011 عن زفافه وأطلقه في خيمة الإعتصام التي كانت أقيمت تضامنا وإسنادا للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وكان شقيقه " علي " آنذاك في الأسر وأطلق سراحه في الدفعة الثانية من صفقة التبادل في 18 / 10 / 2011 .
وأضاف بأن الأسير المحرر المبعد إلى غزة كفاح مصطفى العارضة " 32 " عاما والذي أمضى في السجون الإسرائيلية 13 عاما من حكم 25 عاما وهو من قرية عرابة - قضاء جنين قد أعلن زفافه أيضا في يوم الجمعة في 28 فبراير 2012 من ابنة الأسيرة المحررة فاطمة الزق في قلب خيمة الإعتصام التي أقيمت دعما وإسنادا للأسيرة أنذاك هناء شلبي التي خاضت إضراب مفتوحا عن الطعام لمدة 45 يوما في مواجهة سياسة الإعتقال الإداري .
ومن جانب أيضا فقد أشهر الأسير المحرر والمبعد إلى غزة هلال محمد أحمد جرادات من جنين والذي أفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة بعد قضائه مدة 27 عاما في السجون الإسرائيلية من محكوميته البالغة 4 مؤبدات + 6 سنوات زفافه من قلب خيمة الإعتصام التي أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضامنا وإسنادا للأسرى .
وأشار نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إلى أن الأسير المحرر رائد جمال حمدي الحداد والذي اعتقل بتاريخ 25 / 12 / 2002 وأفرج عنه في الدفعة الثانية من صفقة التبادل في 18 / أكتوبر 2011 قد أعلن زفافه بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى يوم الإثنين الماضي الموافق 2 يوليو 2012 على الآنسة المهذبة سها الزعبوط وهي من سكان المملكة الأردنية الهاشمية حيث انطلقت زغاريد أمهات الأسرى تهنئة للعروسين ووزعت الحلوى على أهالي الأسرى والمتضامنين والصحفيين والإعلاميين.
وأوضح الوحيدي بأن هناك نخبة من الأسرى المحررين والناشطين في الدفاع عن الأسرى قد استغنوا عن قاعات الفنادق العريضة وصالات الأفراح التي تعج بهدايا الزفاف وعبوات الكوكا كولا وبالشراشف الملونة والبيضاء على الطاولات النرجسية بباحات وخيام الإعتصام التضامنية مع الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة في مواجهة سياسات الموت الإسرائيلية .
وأفاد بأنها صور نضالية جديدة يسطرها أبناء الشعب الفلسطيني للتعبير عن تضامنهم وإسنادهم ووفائهم للأسرى ولرفاق وأخوة البرش الواحد وللتأكيد على أن الفرحة ستظل منقوصة ولن تكتمل سوى بحرية الأسرى من قيد السجن والسجان الإسرائيلي .
ودعا الوحيدي الكل الفلسطيني للتفاعل مع قضية الأسرى بالشكل الذي يرتقي لمستوى الحدث وبما يضمن التخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم ورسم البسمة على شفاههم على طريق الفرحة الكبرى بتحرير الأسرى وانتزاع الحقوق السليبة من أنياب السجان الإسرائيلي .