وزارة الأسرى تقدم التماسا لاغلاق سجن "الشارون" للاشبال
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 11:37 )
رام الله-م عا- قدمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين التماسا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية لإغلاق سجن "الشارون" للأشبال الذي يضم ما يقارب (50) أسيرا قاصرا تقل أعمارهم عن (18) عاما، وذلك لعدم توفر مقومات إنسانية ومعيشية في هذا السجن وعدم صلاحيته للاحتجاز.
واستند التماس وزارة الأسرى إلى إفادات الأشبال في هذا السجن والذين أفادوا أن سجن "الشارون" عبارة عن بناء قديم مورث من العهد التركي، مليء بالرطوبة والحشرات، ويسبب الإصابة بأمراض في صفوف المعتقلين.
وقالت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة التي تزور الأشبال في هذا السجن، إن التيار الكهربائي ينقطع بشكل مستمر عن الأسرى، وأن شبابيك قسم الأشبال مغلقة بالحديد وبدون فتحات ولا يدخل إليه الهواء ولا الشمس.
وقالت مصالحة أن معاملة الإدارة للأشبال سيئة للغاية وأنه إذا عانى أي شبل من مرض أو أوجاع يتم نقله إلى العيادة ويمكث في غرفة عزل لمدة ثلاثة أيام.
وأوضحت أن وضع الغرف في هذا القسم سيء لغاية حيث يوضع في كل غرفة ما بين 6-8 أشبال والوضع الطبيعي أن يكون في كل غرفة 4 أشبال، ووصفت الغرف بأنها أشبه بالزنازين، وتحدثت عن الأكل الذي يقدم للأشبال بأنه سيء جدا ويقوم الأشبال برميه في النفايات، ولا تسمح إدارة السجن بوجود كنتين للأشبال لشراء المواد الغذائية.
وقالت مصالحة أن وحدات خاصة للقمع تدخل إلى غرف الأشبال وتقوم بتفتيشهم واستفزازهم وفرض عقوبات عليهم لاسباب غير مقنعة، وأن إدارة السجن تقوم بعزل كل أسير يطالب بالحقوق الأساسية وعملية الاستفزازات من قبل السجانين مستمرة بحق الأشبال، حيث يقتحمون الغرف ويشتموا الأسرى وبألفاظ نابية ويصرخوا عليهم بصوت عالٍ.
وأشارت مصالحة أن الأشبال قاموا بإضراب عن الطعام احتجاجا على هذه المعاملة ومطالبين بنقلهم من هذا السجن الذي تستفرد شرطة السجن بهم، وقد تم قمع الأسرى بسبب الإضراب الذي جرى في شهر نيسان الماضي من قبل قوات قمع خاصة استخدمت العصي والغاز في الاعتداء على الأشبال وتعرض عدد منهم للإصابة بجروح.