مفتاح تدعو لإعداد ميثاق شرف إعلامي يقوم على النزاهة والموضوعية والدقة في العمل
نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 13:38 )
القدس- معا- دعت وحدة الرصد الإعلامي التابعة للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح) الإعلاميين الفلسطينيين إلى إعداد وثيقة شرف إعلامي أو ميثاق الشرف الصحافي القائم على الموضوعية والنزاهة والدقة في العمل لجعل الاعتبارات المهنية الأساس في التغطيات والنشاطات الإعلامية.
جاءت هذه الدعوة عبر توصية نشرتها وحدة الرصد حول تغطية الصحف الفلسطينية للأحداث الدامية في قطاع غزة والضفة الغربية التي وقعت في مطلع تشرين الأول 2006.
وجددت (مفتاح) الدعوة لتشكيل مجلس مستقل أعلى للإعلام للقيام بمهمات إشرافية وتوجيهية لا رقابية، وبعيداً عن تدخل السلطة التنفيذية بما يوفر الدعم للمؤسسات الإعلامية للعمل بكفاءة مهنية أعلى، وفي أجواء من الحرية والحماية.
كما طالبت المؤسسات الإعلامية بالاهتمام بتدريب موظفيها على الإعلام الإستقصائي وتوفير الدعم المالي اللازم وكذلك الوقت الكافي للقيام بالتحقيقات الصحافية.
وكانت وحدة الرصد الإعلامي، قد رصدت بعض الغياب في المعايير المهنية خلال التغطية الإعلامية للأحداث إضافة لضعف الحياد والموضوعية في نقل الوقائع والأحداث. كما رصدت بعض المساهمات الإعلامية في بث أجواء التوتر في الأيام السابقة للأحداث الدامية من ناحية حجم التغطية وبروزها.
كما أن الإعلام اكتفى بالقيام بدور سلبي تمثل في نقل وقائع وبيانات ومشاحنات الطرفين المتخاصمين "فتح" و"حماس". كما ظهر تضاربا في أعداد الضحايا القتلى والجرحى خاصة في اليوم الثاني للأحداث. كما لوحظ غياب الجوانب الإنسانية للضحايا عن التغطية.
ومع هذا، أشادت (مفتاح) بالتغطية الوافية للأحداث من حيث تخصيص مساحات واسعة على الصفحة الأولى وفي الصفحات الداخلية والاهتمام بالصور والاجتهاد في أسلوب الإخراج الفني للصفحة الأولى. وينبغي الإشادة باعتماد الصحف الثلاث على مراسيلها ومصادرها الذاتية في ما نشرته من تقارير وعدم إغفالها لما بثته وكالات الأنباء الأجنبية أو محطات الإذاعة والتلفزة.
يشار إلى أن هذه النشرة تأتي ضمن سلسلة من النشرات الخاصة التي ستصدرها (مفتاح) بمعدل 3 نشرات سنوية حول التغطية الإعلامية الفلسطينية لبعض القضايا والأحداث الراهنة والبارزة، في محاولة لرصد ودراسة وتحليل أشكال ومحتويات المواد الإعلامية المتعلقة بموضوع الرصد، وكيفية تناول الإعلام الفلسطيني لجوانبها لنصل من خلال البحث والدراسة إلى النقد الإيجابي بما يتيح إظهار نقاط القوة والضعف ليستفيد منها الإعلاميون في تطوير الأداء وتحسين مستوى ما تقدمه وسائل الإعلام الفلسطينية لمواطنيها وللآخرين أيضا.