اتحاد المقاولين الفلسطينيين يعقد اجتماعا مع وكالة التنمية الأمريكية
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 14:05 )
غزة-معا- زار وفد من اتحاد المقاولين الفلسطينيين برئاسة أسامة جبر كحيل رئيس الاتحاد في فلسطين مقر وكالة التنمية الأمريكية USAID لعقد اجتماع مع إدارتها برئاسة مايكل هارفي مسئول المؤسسة في فلسطين.
وأوضح كحيل أن للاتحاد علاقة قوية مع الأذرع التنفيذية العاملة في فلسطين والتابعة لمؤسسة USAID مثل (ميرسي كور وأنيرا ومؤسسة CHF), مبيناً أنه للمرة الأولى يتم إعادة هيكلة العلاقات وبنائها برؤية واضحة مع إدارة USAID مباشرة وعلى مستوى استراتيجي مستقبلي وليس مطلبي فقط.
وبين كحيل أنه تم طرح مشكلة البضائع والصناعات التي تسمح المعابر الإسرائيلية بدخولها لمحافظات غزة بشكل رسمي, وضرورة حل قضية قيام أنيرا بالتنسيق لتلك المواد وطلب شهادة منشأ لها.
وأوضح أن المواد والصناعات التي تحتاج لتنسيق هي (الاسمنت والحديد والحصمة), مبيناً أن كافة مواد الإنشاءات الأخرى يتم إدخالها بصورة عادية مما لا يستدعي التنسيق, موضحاً فإن توفرها في السوق المحلي يجعل المقاول يشتريها من التاجر المحلي ويحصل على فاتورة منه, بينما شهادة المنشأ يحضرها التاجر لمجمل الكمية التي استوردها هو وليس الجزء اليسير الذي يشتريه كل مقاول على حدة.
وأكد أنه طالبوا بأن يتم التعامل مع كل البضائع الموردة بشكل نظامي عبر شراء المقاول لها بصورة مباشرة وبفاتورة ضريبية من التاجر المحلي,مبينا ًوعود هارفي لهم بدراسة الأمر والرد بإيجابية على هذا المطلب.
وأضاف بأنه طالب إدارة USAID بإعطاء هامش من المنافسة الحرة في موضوع الشحن,مبيناً أن تحديد شركة شحن واحدة فقط لنقل البضائع والمصانع وذلك في مشاريع أنيرا ينتج عنه ارتفاع الكلفة بحيث تتجاوز أحياناً قيمة السلع الموردة.
وبين كحيل أن هارفي وعدهم بعد انتهاء العقد الحالي مع شركة الشحن بعدم التجديد.. وأنهم سيدرسون إما بتوسيع المنافسة لعدة شركات أو السماح لكل مقاول بالتعاقد مع شركة الشحن التي تناسبه,مشيراً إلى اتفاقهم على أن يتم دراسة نفس الآلية التي تستخدمها مؤسسات دولية كالوكالة في إدخال وشحن المواد لمشاريعها على أن يقدم رئيس الاتحاد لمسئول USAID الآلية المتبعة في الوكالة بصورة شاملة.
وشرح كحيل في سياق توضيحه لنتائج اللقاء مع هارفي بأنه طرح مشكلة المعدات والآليات اللازمة لتنفيذ المشاريع, حيث العديد منها إما قديم وغير ملائم أو غير متوفر, مبيناً أن هارفي طلب من الاتحاد إرسال كشف بتلك المعدات والآليات, واعداً بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي وعمل ما باستطاعته لحد هذه المشكلة.
وأشار إلى وعد هارفي لهم بمحاولة المساعدة في حل مشكلة توفير أجهزة المعايير اللازمة وتحديث مختبرات فحص المواد الإنشائية, لضمان سلامة المنشآت والمشاريع المنفذة لما يمثله عدم توفرها من غياب القدرة على إعطاء فحوصات دقيقة تضمن سلامة المشاريع والمنشآت.
وبين أنه تم التطرق في الاجتماع إلى أهمية تدريب العمالة الفنية وخصوصاً في مجال الوقاية والسلامة لتعدد الحوادث والإصابات الناجمة عن غياب الوعي والمعرفة بأساليب الوقاية والسلامة المهنية,مشيراً إلى ترحيب هارفي بهذه الفكرة مؤكداًّ دعمه لهذه الدورات بلا تردد.
وأوضح أنه تم مناقشة مشكلة عدم توفر قواعد بيانات شاملة وتصنيف مقاولي الباطن وإعطائهم رخصاً بمزاولة المهنة واشتراط عدم السماح لمقاول رئيسي بتشغيل مقاول باطن لا يحمل ترخيصاً,مشيراً لوعد هارفي بالمتابعة مع أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية المسئولة لتنفيذ هذا المشروع.
سرد كحيل عدد من القضايا خلال الاجتماع ومنها مستحقات المقاولين المتأخرة منذ سحب USAID لمشاريعها بعد الانقسام في 2007م والتي لم يستلمها المقاولين حتى الآن , مشيراً إلى وعد هارفي بدراسة الأمر ومعالجته وتحويل المستحقات بعد اطلاعه على تفاصيل المشكلة, مؤكداًّ بأنه يبذل جهداً لتسديد كافة الفواتير القديمة والحديثة المتأخرة على السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتم المناقشة بين الجانبين قيام الشركات الأمريكية بطرح مشاريعها على مقاولين فلسطينيين من الباطن دون مراعاة لدرجات التصنيف وبما يتناسب مع حجم ونوع المشروع, الأمر الذي يسبب مشكلة كبيرة لعدم التناغم بين المشروع وقدرات الشركة وخبراتها ولا يتماشى أيضاً مع القوانين وأنظمة الاتحاد.
وتطرق الجانبان في الاجتماع لمشاريعUSAID القادمة,مبيناً تأكيد هارفي على أن قطاع الإنشاءات بأخذ نصيباً مهماً في كافة المشاريع المستقبلية لما يمثله من أهمية وثقل في الاقتصاد الفلسطيني,وأنهم يضعون قطاع الإنشاءات في المقدمة في كافة خططهم ومشاريعهم, منوهاً بأنه يدرك حجم الصعاب التي يعانيها المقاولين جرّاء الوضع في محافظات غزة, وهذا يجعله أكثر تفهماً لضرورة توجيه المزيد من الدعم لإنجاح برامج التنمية والتطوير في محافظات غزة.
وأكد الطرفان على أهمية تواصل اللقاءات والتعاون المشترك بما يرتقي بالعلاقة نحو صياغة رؤية موحدة توحد الجهود المبذولة لإعمار محافظات غزة وتنميتها.