الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول سبل تعزيز العلاقة بين المنظمات الاهلية والدولية

نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 13:13 )
غزة-معا- أكد ممثلو منظمات أهلية فلسطينية ودولية على ضرورة تعزيز أسس الشراكة بين الجانبين، ضمن إطار رؤية تنموية تشاركية، مشددين على أهمية اعتماد البعد التمكيني واعتماد برامج تمويلية طويلة المدى.

وأكد المشاركون خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية الممول من المساعدات الشعبية النرويجية "NPA" بمدنية غزة بعنوان "سبل تعزيز العلاقة بين المنظمات الأهلية الفلسطينية والمنظمات الدولية" على ضرورة التبادل الحر والشفاف للمعلومات، بما يخدم ويسهل تنمية المجتمع الفلسطيني.

وبين رئيس الهيئة الإدارية بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية محسن أبو رمضان أن هذه الجلسة هي أرضية لسلسلة من التحركات تقوم بها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية لتطوير وتصويب مسار العلاقة بين المنظمات المحلية والمنظمات الدولية لتحقيق الأهداف، والعمل المشترك للحد من التمويل المشروط وفتح نقاش تحاوري جدي لمراجعة وتقييم هذه الحالة وتفادي انعكاساتها السلبية على شكل وطبيعة التعاون والشراكات المحتملة، ودراسة فرص التمويل البديلة والمتاحة عربيا وإقليميا وعالميا.

وأكد أبو رمضان على ضرورة أن تتعامل المنظمات الدولية مع المنظمات الأهلية الفلسطينية باعتبارها منظمات شريكة وليس فقط أداة ووسيلة لتنفيذ مشاريعها، وذلك من خلال إشراكها في عمليات تخطيط ورقابة وتقييم تدخلاتها المختلفة.

وأوضح مدير العلاقات الدولية في جمعية التنمية الزراعية أحمد الصوراني بأن هناك أسباب مختلفة تواجه فلسطين تاريخيا موجات تمويلية متلاحقة منقطعة النظير (أوروبي –أمريكي- عربي - إقليمي -عالمي) تحمل في أكنافها الكثير من الأجندات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وأخرى ذات طابع حقوقي وتضامني، مما يتطلب الحذر والدراسة والتحليل المعمقين لوضع استراتيجية فلسطينية متكاملة وملائمة للتعامل مع هذا التنوع في مصادر التمويل.

وشدد الصوراني على ضرورة دراسة وتقييم أوضاع المصادر البشرية المؤهلة والمدربة ودراسة ظاهرة استقطاب الكوادر المهنية المحلية من قبل المنظمات الدولية بالمقابل ترك فراغات كادريه مهنية في المؤسسات المحلية لعدم مقدرة الأخيرة على توفير بيئة عمل مغرية، مبيناً أن هناك حاجة لاستغلال هذه الكوادر بالشكل الأمثل لصالح التدخلات التنموية المشتركة وبناء مؤسسات محلية متمكنة ومؤثرة.

وأكد أن هناك حاجة لمناقشة حالة التنافس على مصادر التمويل بين المنظمات الدولية والمحلية، حيث أن واقع الحال يشير بوضوح أن المنظمات الدولية غالبا ما تكون القناة المفضلة لصناديق التمويل الدولية، وبالتالي تعريض المؤسسات المحلية المجتمعية لحالة من الارتباك والانكشاف أو التهديد الحقيقي بإيقاف خدماتها و إضعاف قوتها وتأثيرها المجتمعي لصالح قوة وتأثير المنظمات الدولية.

وطالب الصوراني بأهمية تبني خطط واستراتيجيات واضحة وصريحة للضغط والمناصرة اتجاه المصالح والمقدرات والحقوق الوطنية والسيادية الفلسطينية المشروعة وعدم اعتبار ذلك شأنا سياسيا خارج الأجندة التنموية والإنسانية.

وأوصى المشاركون بضرورة الاستخدام والتوظيف الأمثل لآليات التنسيق بين كلا من المنظمات المحلية والدولية وإيجاد وتطوير الرابط التفاعلي فيما بينهما لتفادي المشاركة الشكلية والرمزية، وضرورة الخروج بخارطة طريق للشراكة والتعاون من اجل تحقيق التنمية.