المطالبة بالإفراج عن الأسرى المرضى كرم عيسى وعمر الأطرش وجهاد أبو هنية
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 13:51 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد الأسرى المصابين بأمراض نفسية وعصبية يرتفع بالسجون حيث وصل عددهم إلى ما يقارب (30) أسيرا، وأنهم مهملون لا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة وانه لا تتوفر في سجون الاحتلال أية عيادات للصحة النفسية أو مرشدين في هذا المجال.
وقال تقرير الوزارة أن الأسرى المرضى المصابين بأمراض عصبية يتم وضعهم في زنازين عزل انفرادي بدلا من علاجهم مما يزيد من تفاقم وضعهم الصحي والنفسي.
وكشف التقرير أن هذه الأعراض جاءت لعدة أسباب أبرزها الاعتداء على الأسرى واستخدام أساليب صادمة ومهينة خلال استجوابهم ، إضافة إلى عدم قدرة بعض الأسرى تحمل الضغوط النفسية والقهرية التي يتعرض لها الأسرى على يد سلطات السجون من حيث الاعتداء عليهم وحرمانهم من زيارات ذويهم وخلق أجواء مرعبة في صفوفهم.
وذكر تقرير الوزارة حالة الاسير الفلسطيني كرم سليمان احمد عيسى 35 عاما سكان مخيم بلاطة الذي يقبع في سجن مجدو والذي يعاني من انفصام في الشخصية ولا يعرف ما يدور حوله من أحداث ومن مشاهد ولا يعرف تاريخ ولا مكان سكنه.
وقال المحامي فادي عبيدات الذي زار الأسير كرم عيسى أنه يأتي للقاء المحامي في وضع نفسي غير طبيعي ويبدو كأنه مستيقظ من النوم، وهو دائم النوم ولا يصحو إلا قليلا.
قال المحامي أن الاسير لا يعرف من هو وأغلب الوقت يعتقد أن الزيارة بينه وبين طبيب نفسي ، وهو مشتت العقل وأغلب حديثه يطلب بالعودة إلى البيت.
وقال عبيدات أن كرم عيسى عرض على طبيبة نفسية في مستشفى الرملة ، ولكن لم يقدم له أي علاج يخرجه من هذه الحالة، ويذكر أن الاسير كرم كان يتلقى علاج نفسي في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في رام الله قبل اعتقاله.
وذكر تقرير الوزارة حالة الأسير عمر أحمد الأطرش، سكان دورا الخليل المعتقل منذ 2/3/2012 بأنه يعاني من مرض نفسي وكان يعالج بالخارج قبل اعتقاله، وكذلك حالة الاسير جهاد أبو هنية من طولكرم الذي تعرض للاعتداء بالضرب على رأسه عام 2007 وفقد الذاكرة ولم يعد يعرف أحدا.