قانون الخدمة العسكرية في اسرائيل يفتح الباب أمام كافة الاحتمالات
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 15:25 )
بيت لحم- معا- فشلت كافة المحاولات عن ثني لجنة "بلنسر" عن نشر توصياتها بما يتعلق بقانون الخدمة العسكرية في اسرائيل، حيث عقدت اللجنة مؤتمرا صحفيا قبل ظهر اليوم الاربعاء لتفتح الباب على مصراعيه لكافة الاحتمالات على الأقل في مستقبل الائتلاف الحكومي الحالي، حسب مصادر اسرائيلية.
بالرغم من تجاوز الذهاب الى الانتخابات المبكرة أثر الصدمة السياسية التي عمت اسرائيل بعد الاتفاق المفاجئ بين نتنياهو وشاؤول موفاز وانضمام الاخير للحكومة الاسرائيلية، فأن مشروع القانون الجديد للخدمة العسكرية في اسرائيل يترك بصماته القوية على مستقبل الحكومة الاسرائيلية ومختلف الاحزاب.
لقد وصفت لجنة "بلنسر" توصياتها بالتاريخية لما حملته من توصيه اتجاه المتدينين، فخلال الاربع سنوات القادمة يجب ان يخدم 80% من المتدينين في الجيش الاسرائيلي، والا سوف تواجه المعاهد الدينية بمقاطعة اقتصادية ويفرض عليها الحصار، وهذا ما سيفتح المجال لمواجهة حقيقية بين المتدينين والعلمانيين في اسرائيل ، في الوقت الذي يسعى نتنياهو لايجاد الحل قبل الانفجار.
التوصيات التي خرجت بها اللجنة ترتكز على مبدأ واحد "الخدمة المتساوية لجميع الاسرائيليين"، وهذا يشمل المتدينين والعرب في الوقت الذي أجلت اللجنة بحث الاليات للخدمة المدنية للسكان العرب في اسرائيل، وحددت التفاصيل للمتدينين والتي تضعهم أمام ثلاث احتمالات فقط، في الوقت الذي حددت ايضا أمكانية تأجيل الدخول في الخدمة حتى عمر 22 سنة لاسباب التعليم، وبعدها يجب عليه الخدمة وفقا للخيارات الثلاث التي وضعت، الاولى – الخدمة العسكرية المباشرة بعد اختيار احدى الوحدات التي شكلها الجيش للمتدينين على ان تكون مدة الخدمة 24 شهرا، الثانية – الخدمة المدنية على ان تكون مدتها 18 شهرا ، الثالثة – لمن هم العباقرة من طلاب المعاهد الدينية على أن لا يزيد عددهم عن 1500 طالب.
سياسيا: تقف الاحزاب الدينية في صف واحد ضد هذه التوصيات وهذا ما دفع اصلا رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو لحل اللجنة بقرار شخصي أول أمس، خوفا من انهيار الائتلاف الحكومي في ظل التهديدات العلنية من بعض الاحزاب بالانسحاب فورا من الحكومة، ويقف حزي كاديما في الطرف الاخر خاصة بعد أن أعطى مهلة تنتهي اليوم لرئيس الحكومة بالقبول بهذه التوصيات والا سينسحب من الحكومة.
حركة "شاس" هربت من المواجهة كعادتها في القضايا الصعبة والمصيرية، وحملت الموقف الى زعيمها الروحي الحاخام عوفاديا يوسيف، حيت أعلن زعيم الحركة أيلي ايشاي قبول الحركة بأي قرار يتخذه الحاخام "والذي معروف برفض الخدمة على المتدينين".
كذلك الحال مع حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان والذي يهدد ايضا بالانسحاب حال عدم تطبيق الخدمة المتساوية في اسرائيل، وهذا ما سيضع نتنياهو أمام خيارات صعبة والتي قد يكون اسهلها تأجيل المواجهة والذهاب الى الانتخابات المبكرة، الا اذا حصلت معجزة جديدة وخرج بصفقة بين موفاز والمتدينين .