السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دكتورة مصرية في زيارتها الأولى: درجة التقنية بجامعات غزة تفوق التوقعات

نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 05/07/2012 الساعة: 10:08 )
غزة-معا- فرحت كثيراً لقدومي لمدينة غزة, كثيراً ما سمعت عنها ولكنني لم أراها من قبل,وعند خروجي من البوابة المصرية باتجاه معبر رفح الفلسطيني , كان الاستقبال رائع للغاية, ترحيب أهل غزة فاق تصوري.

زيارتي هي الأولى لمدينة غزة, وبالطبع لن تكون الأخيرة, لأنني أحببتها وأعجبت بأهلها الذين أبدوا لنا مدى القوة والشجاعة والاحترام والمحبة الذي يتمتعون به.

فاطمة الزهراء سالم محمود دكتورة جامعية في كلية التربية بجامعة عين شمس تبلغ من عمرها 37 عاماً, أوضحت ل " معا " أنها قدمت من مكان سكنها في القاهرة إلى غزة للمشاركة في مؤتمر تربوي تعقده جامعة الأقصى بغزة.

بحث تربوي حملته معها بينت أنها جاءت لتقدمه في المؤتمر الثاني لكليات التربية بين النظرية وإشكاليات التطبيق بعد بذلها مجهوداً في عمله ,مشيرة إلى أنه حمل اسم " كليات التربية في تحسين الأداء الأكاديمي بعد ثورات الربيع العربي".

وعن طبيعة بحثها بينت أنه يلقي الضوء على الأداء التعليمي من كونه كان تقليدياً يعتمد على الحفظ والتلقين وأساليب التدريس التقليدية,وأنه لا يربط التعليم بقضايا المجتمع العالمي العربي,مبينة أن التعليم الحديث يحث على ربط المناهج التعليمية بالمجتمع والتأكيد على بناء المواطن الصالح.

أما عن التعليم في غزة قالت " لم أكن أتوقع أن درجة التقنية العالية والخدمة التعليمية المتميزة التي تصل للطالب مباشرة موجودة بهذا الشكل في جامعات غزة", مؤكدة على أن المناهج العربية بشكل عام لازالت بحاجة إلى تغيير وتطوير وإعادة هيكلية ليتم النهوض بمستوى التعليم العربي.

ولتطوير التعليم بغزة أشارت محمود إلى ضرورة فتح قنوات اتصال على الشعوب العربية والعالمية, وضرورة وجود ما يسمى بالمناهج العربية المشتركة في كافة المناهج.

وتحدثت عن المؤتمر التربوي بجامعة الأقصى معبرة عن سعادتها للمشاركة فيه مضيفة" جذبني عنوان المؤتمر مما دفعني لأكون متواجدة فيه, مشيرة إلى أن هدفه يكمن في تطوير كليات التربية لتركز على أزمة تفعيل النظريات التربوية وانعكاسه على السياق المجتمعي والاقتصادي لأن التربية هي المجتمع.

وبينت أن من أهدافه المعالجة من خلال أن تتضمن النظريات آليات إجرائية قابلة للتحقيق في الواقع الفعلي وليس مجرد نظريات مستوردة من الخارج ليس لها صلة بالمجتمع.

وأكدت على ضرورة إنشاء رابطة كليات التربية على أرض الواقع وعلى المستوى الافتراضي من خلال الانترنت ,وأن تكون مشاركة في الرابطة من حيث المشروعات المشتركة والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية العربية والندوات والمؤتمرات العربية والبحوث العربية المشتركة.

وأشارت محمود إلى أهمية تضمين التكنولوجي داخل العالم العربي وأن تكون هي وسيلة الاتصال الأساسية بين دول العالم العربي, مشيرة إلى أهمية مشاركة المرأة بشكل فعال وان تكون ضمن أجندة الرابطة.

ولضرورة توصيل الفكر العربي للعالم أجمع أضافت" حركة الترجمة مهمة,ولابد أن تصل كل انجازاتنا وصوتنا للعالم الغربي بكل لغات العالم, ولا نكلم أنفسنا كعالم عربي فقط", داعية إلى ضرورة تعليم الطالب ما لا يقل عن ثلاث لغات أجنية.

وتمنت محمود أن يتم التواصل المستمر بين الجامعات الفلسطينية والمصرية والعربية, وأن يكون تبادل بعثات طلابية للاستفادة من الخبرات, للنهوض بمستوى التعليم العربي على مستوى العالم اجمع.