غنام: الإحتلال يقتل شعبنا بشكل ممنهج من خلال اجراءاته القمعية
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 16:40 )
رام الله- معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال تعزيتها اليوم الاربعاء، بوالدة الأسير محمد عبده الحاجة عزيزة محمود في كفر نعمة القريبة من رام الله والتي توفيت على حاجز قلنديا العسكري بعد عودتها من زيارة ابنها المعتقل منذ 10 سنوات والمحكوم لمدة 20 عاما على أن الإحتلال يقتل شعبنا بشكل ممنهج من خلال اجراءاته القمعية المتواصلة والمتصاعدة مطالبة العالم بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة شعبنا على كافة الأصعدة.
واعتبرت غنام أن قهر أم الأسير التي تضيق ذرعا من ممارسات السجان بحقها وبحق ابنها السجين تعتبر جريمة بحق كل المعايير الإنسانية، مستهجنة الصمت الدولي أمام ما يتعرض له الاسرى.
وبينت غنام أن الرئيس يضع قضية الأسرى على سلم أولوياته، حيث أنها قضية كل بيت وأسرة فلسطينية، مشيرة أن المرحومة قد تمكنت من احتضان ابنها في آخر زيارة قبل ساعات من وفاتها، وكأنها تدرك مسبقا أنها الزيارة الأخيرة، حيث أبت أن تلقى ربها دون أن تحتضن ابنها الذي حرمها الإحتلال منه لسنوات طويلة.
وأكدت المحافظ أن استمرار معاناة الأسرى وأسرهم هو "عار" على جبين العالم أجمع، مطالبة بوضع حد للإحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن الإلتفاف الشعبي حول قضية الأسرى ووقوف كافة الأهالي حول مصاب ذويهم يحمل رسالتين الأولى للأسرى انفسهم مفادها أن شعبنا بكافة أطيافه يلتف حول قضيتهم ويشد من أزرهم وصولا لتحريرهم من قلاع الجلادين وقهرهم وأن مصاب كل أسير فلسطيني هو مصاب لأبناء الشعب الفلسطيني بكاملهم، والرسالة الثانية للإحتلال مفادها بأننا شعب لا ينسى أبناءه بالسجون ولن يضيع حق وراءه مطالب.
وقامت المحافظ وأبناء الفقيدة وبمشاركة جمع من الأهالي بالإضافة إلى ممثلي المجلس المحلي بقراءة الفاتحة على ضريح المرحومة ووضع اكليل من الزهور على قبرها قاطعين عهدا على انفسهم أن تبقى قضية الأسرى في قلب ووجدان كل منهم على طريق تبييض كافة السجون من عمالقة الصبر والتحدي الصامدين في وجه السجان وبطشه.