السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي لـ "معا": ثغرات عديدة كانت تحيط بالشهيد عرفات قبيل استشهاده

نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 05/07/2012 الساعة: 10:30 )
رام الله- معا- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ظروف اغتيال الرئيس الخالد ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، اليوم الأربعاء، ان لجنة التحقيق الفلسطينية التي يرأسها هو اكتشفت وجود الكثير من الثغرات التي كانت موجودة حول الشهيد الكبير، لكنه لم يشأ التحدث فيها، إلا في أعقاب إتمام التحقيقات وتقديم التقرير للقيادة الفلسطينية ومن ثم يتم نشر التقرير.

وأكد اللواء الطيراوي جاهزية كل مؤسسات منظمة التحرير والسلطة وحركة فتح التام للتعاون مع أية جهة للوصول إلى الحقيقة بشأن اغتيال الرئيس عرفات بشكل كامل.

وأضاف اللواء الطيراوي في حديث مع مراسل وكالة "معاً" في رام الله: نحن جاهزون فوراً للتعاون مع أية جهة بغية الوصول إلى الحقيقة بشكل كامل، وجاهزون لاستقبال أية لجنة من أجل أخذ عينة من رفات الشهيد أبو عمار، ولكننا بحاجة إلى موافقة من العائلة، الأخت سهى عرفات والأخت زهوة موافقتين على ذلك، وبقي من العائلة الأخ الدكتور ناصر القدوة لكي يوافق أيضاً.

|181298|وشدد اللواء الطيراوي على أن القرار السياسي والقرار الديني وافقا على أخذ العينة، وهناك موافقة من بعض أفراد أسرة الراحل الكبير على ذلك.

وأضاف اللواء الطيراوي: من خلال التحقيق الذي بثته الجزيرة يوم أمس، الأطباء والخبراء حددوا المادة التي كانت سبباً في وفاته، والمطلوب الآن تأكيد ذلك من خلال أخذ العينة، وعندما يتم تأكيد هذا الأمر بشكل نهائي وقاطع.

وتابع: "منذ استشهاد ياسر عرفات لم نتباطأ، ولم نوقف البحث، فنحن نبحث بشكل دائم ومستمر ضمن إمكانياتنا الضعيفة والمتواضعة، وضمن ظروفنا كوننا لا زلنا تحت الاحتلال، لأن هذه التحقيقات تحتاج إلى إمكانيات هائلة وعلاقات مع دول بعيدة عن مصالح موجودة مع دول أخرى، بغية الوصول إلى الحقيقة، ومعرفة الفاعل".

وأكد اللواء الطيراوي أن عملية اغتيال من هذا النوع قد تستمر لفترة طويلة جداً، ولكن المهم هو الوصول إلى النتائج، وليس الوقت أو الزمن الذي تستغرقه عملية الكشف عن الفاعلين.

وأكد اللواء الطيراوي أن التحقيق الذي بث أجاب عن سؤالين اثنين، لكنه لم يجب على السؤال الثالث، مشيراً إلى أن أية عملية اغتيال بحاجة إلى ثلاثة أركان، الركن الأول هو الدليل المادي، والركن الثاني هو نوع المادة أو وسيلة الجريمة، أما الركن الثالث فهو الفاعل.

وأضاف اللواء الطيراوي: التحقيق أجاب على الدليل المادي فأصبح لدينا دليل، أما النقطة الأخرى فأصبح لدينا اسم المادة التي استخدمت لاغتياله، ويبقى أن نبحث عن الركن الأخير المتمثل بمن هو الفاعل الذي قام بهذا العمل.