استكمال بناء الجدار أخطر إجراء يتخذه الاحتلال منذ عام 67
نشر بتاريخ: 05/07/2012 ( آخر تحديث: 05/07/2012 الساعة: 14:48 )
بيت لحم- غزة -معا- افاد ضابط اسرائيلي ان الجيش سيستأنف خلال الاسابيع المقبلة اشغال بناء جدار الفصل في الضفة الغربية المتوقفة منذ 5 سنوات، بحسب ما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية الخميس.
وقال الكولونيل عوفر هندي ان الاشغال ستستأنف في مرحلة اولى حول مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني قرب بيت لحم على ان تتواصل الاشغال العام المقبل حول "معالي ادوميم" احدى اكبر مستوطنات الضفة الغربية الواقعة شرق القدس.
وادلى الضابط المسؤول عن بناء جدار الفصل بهذه التفاصيل خلال جلسة امام المحكمة العليا التي اصدرت عدة احكام في الماضي قضت بتعديل ترسيم الجدار اثر شكاوى قدمها فلسطينيون.
وبحسب الاذاعة، فان الاشغال متوقفة منذ 5 سنوات بسبب "مشكلات في الميزانية" وتزايد الشكاوى الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان تجميد الاشغال ناتج ايضا عن ضغوط الاسرة الدولية مشيرة الى ان المسؤولين الاسرائيليين يتوقعون ان يثير استئناف الاشغال انتقادات في العالم.
من جانبها استنكرت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قرار سلطات الاحتلال بتجديد بناء الجدار في منطقة القدس والتجمع الاستيطاني, مايسمى "جوش عتسيون" بعد تجميد قرار البناء مدة خمس سنوات واعتبرت القرار ضمانة لاستكمال تهويد القدس بشكل حاسم.
وقالت حمد في تصريح لها "إن القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلية ، والقاضي باستكمال بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس قبل مطلع سبتمبر/أيلول المقبل كحد أقصى، هو أخطر إجراء تُقدم عليه الدولة العبرية بعد قيامها باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967" .
وأضافت حمد " أن دور الجدار العنصري حول القدس هو تسهيل ضم التجمعات الاستيطانية لدولة الاحتلال وسيساهم بشكل مباشر في مساعدة حكومة الاحتلال على قطع شوط كبير في إنجاز خطة "القدس الكبرى" ,مبينة أن الاحتلال يتخذ وسائل للسيطرة والاستيلاء تتمثل في سياسة الأمر الواقع وذلك من خلال الاستيلاء على الأرض والعقارات وبناء المستوطنات وشق الشوارع".
وطالبت حمد بضرورة الإسراع في عملية المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وعدول حركة حماس عن قرارها والسماح باستكمال تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة لأنها الوسيلة الوحيدة للرد على الاحتلال لمواجهة هذه الجريمة الجديدة التي ترتكبها دولة الاحتلال والمخطط لها في الاستيلاء على القدس الشريف.