المرأة المقالة تجري مشاورات لإطلاق مشروع" نحو وعي تكنولوجي أسري آمن"

غزة- معا- اتفقت وزارة شؤون المرأة في الحكومة المقالة وكلية تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالجامعة الإسلامية على البدء بالتحضير لعقد برنامج توعي شامل في مجال تكنولوجيا المعلومات للنساء والفتيات الفلسطينيات، على أن تبدأ الورش التحضيرية لهذا الموضوع في غضون الأيام المقبلة وأن يشتمل البرنامج على محاضرات وأيام دراسية وورش عمل تستهدف الأمهات وطالبات المدارس والنساء العاملات وحتى النساء في المناطق الحدودية كونها الأكثر تعرضاً لمخاطر الثورة التكنولوجية التى تغزو عالمنا المعاصر.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرة شؤون المرأة في الحكومة المقالة أ.جميلة الشنطي بوفد من كلية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية ضم م. توفيق برهوم عميد الكلية، وأ. إياد الشامي ، م.أكرم جودة من التعليم المستمر بالجامعة.

وأكدت أ. جميلة الشنطي وزيرة شؤون المرأة على أهمية توفير الأمن التكنولوجي لكل أسره فلسطينية، لا سيما في عصر الانفتاح التكنولوجي الذي تسيطر فيه وسائل الإعلام الجديد بمسمياتها المختلفة على كل إنسان في هذا العالم، مشددة على ضرورة توعية المجتمع الفلسطيني تحديداً بفئاته المختلفة بالمخاطر المحدقة به والتي تدخل إليه عبر بوابة التكنولوجيا.

واعتبرت الشنطي أن مهمة توعية وتثقيف المرأة الفلسطينية بإيجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية التي اقتحمت واقعنا دون استئذان بحكم متغيرات العصر هو مهمة وطنية بالدرجة الأولي تعمل عليها وزارة المرأة ضمن خطتها وسياستها ، مبدية استعداد وزارتها عقد العديد من الشراكات والتفاهمات حول هذا الإطار.

كما رحبت بكل الأفكار الإبداعية التى من الممكن أن تخدم قطاعات المرأة المختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات، موجهة رسالة للوفد استعرضت فيها سبل التعاون الممكن بين الطرفين في سبيل إثراء البحث العلمي والأفكار الإبداعية ، مقدمة اقتراح تتبني فيه الوزارة أفضل خمس مشاريع تكنولوجيه لطالبات الخريجات.

وتحدث الشنطي عن أن وزارتها وضمن مشروع ائتلاف توعية المرأة الدائم للعام 2012 والذي يحمل عنوان" أسره آمنة ومترابطة "، يعمل ضمن محاوره المتنوعة على عقد محاضرات ذات صلة بالأمن التكنولوجي الأسرى، موضحةً أن الدافع لاختيار هذه العناوين لتكون ضمن عمل الائتلاف أن واقعنا الفلسطيني يدفعنا بالقول أن احتمال الاختراقات الأمنية لا سيما لفئة الفتيات قد تكون وارده بشكل كبير فيما ترى أن وزارة المرأة يجب أن تتحمل الجزء الأكبر في توعية الأمهات والفتيات بمختلف أعمارهن لهذا الخطر كونها الجسم الحكومي الوحيد في قطاع غزة الذي يرعى ويحمي النساء .
إبداع وتميز

من جانبه استعرض عميد كلية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أعمال الكلية وإنجازات الطلبة لا سيما أولئك المبدعين ، مبيناً أن الجامعة الإسلامية كانت ولا زالت دائما ً ترعي الإبداع والمبدعين .

وتطرق برهوم خلال حديثه لعدد من المشاريع الإبداعية التى حازت فيها الكلية على جوائز، مستعرضاً آليات عمل الكلية مع الطلبة المتميزين، ودور الجامعة في التشبيك مع المؤسسات من أجل دعمهم ودفعهم لمزيد من التقدم، مبيناً أن معظم الطالبات المتفوقات الحائزات على جوائز إبداعية هن من خريجات الجامعة الإسلامية، متحدثاً عن أن كلية بصدد تجهيز دراسة بحثية تتحدث عن مخاطر وسائل الإعلام الجديد على الواقع الفلسطيني، طالباُ مساعدة وزارة المرأة في هذا الإطار .