جامعة فلسطين تحتفل بإطلاق برنامج بناء الكادر للدراسات العليا مع جامعة القاهرة
نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 18:20 )
غزة- معا- وصف الدكتور محمد شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بناء الكادر الأكاديمي في الجامعات والمؤسسات التعليمية بأنه احد عناوين الرقي والتقدم فيها، لما يترتب عليه من دعم وتشجيع للبحث العلمي الهادف، والمساهمة في تنمية المجتمعات باعتبار ان الدراسات العليا ترفد المجتمعات بالكفاءات والطاقات العلمية المتخصصة والمدربة.
جاء ذلك في كلمة لها ألقاها في الحفل الذي إقامته جامعة فلسطين يوم الاثنين الموافق 15/1/2007 بمدينة الزهراء، وقال:إن الدراسات العليا ليست ترفا، او شهادة لتحسين الوضع الوظيفي او المادي بل هي طريق بنيت عليه الحضارة بما أنتجته من بحوث علمية مثمرة."
كما أشاد شقير في كلمته بالجهود التي تبذلها جامعة فلسطين من خلال خططها المتكاملة وإمكانياتها المتميزة.، وانطلاقتها الرائدة في منح درجة البكالوريوس وبناء الكادر الأكاديمي بمنح الدرجات العلمية بالتعاون مع جامعة القاهرة لفتح المجال أمام طلبة فلسطين لاستكمال دراساتهم العليا والتخفيف من معاناة السفر للخارج، وتخريج متخصصين في شتى المجالات، وتزويدهم بالتقنيات والمهارات الحديثة لخدمة المجتمع والمساهمة في بناء مؤسساته، وأضاف: إنني اشعر بارتياح لاختيار الجامعة برامج ريادية هادفة أهمها تعاونها مع وزارة التربية والتعليم العالي في برنامج دروس التقوية للثانوية العامة.
ودعا شقير إلى ضرورة تحقيق التكامل في برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية، ومراجعة موضوعات الدراسات العليا وتجنب تكرارها، وتوحيد برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية على الأقل في الساعات المعتمدة للتخرج وأسس إعداد الرسائل، وطرق البحث.
وكان الحفل الذي أقامته الجامعة تحت رعاية د. محمد شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي قد بدأ في تمام الساعة الحادية عشر صباحا في قاعة رجنسي الموافق الاثنين 15/1/2007 بالقران الكريم والسلام الوطني الفلسطيني وتقديم للأستاذ المهندس احمد صنع الله مدير مكتب رئيس الجامعة.
وكان قد حضر الحفل سفير الجمهورية التونسية الاستاذ احمد الحباسي، والاستاذ توفيق ابو غزالة رئيس مجلس امناء الجامعة، والمندس عماد الفالوجي امين سر مجلس الامناء، وعدد من كبار المسئولين في السلطة الفلسطينية، والدبلوماسيين، ورؤساء الجامعات والمعاهد الفلسطينية وعمداء الكليات واساتذة الجامعات ولفيف كبير من طلبة الدراسات العليا والمهتمين.
ومن جانبه أكد السفير المصري أكد ان مشاركته اليوم في هذا الحفل تأتي دعما لمسيرة الجامعة وجهودها الحثيثة لمواكبة البحث العلمي باعتباره التحدي الذي يواجه الشعب الفلسطيني، موضحا ان العناية بالتعليم هي سبب تقدم الأمم والمجتمعات.
وقال اسمحوا لي ان اتقدم بالشكر الجزيل الى كل من ساهم ويسهم في الارتقاء بالمسيرة التعليمية والعلمية في فلسطين مؤكدا على دعم مصر للفلسطينيين في مسيرتهم الوطنية.
وكان د. يوسف أبو دية نائب رئيس مجلس الأمناء ومستشار الدراسات العليا قد اعتبر إطلاق برنامج بناء الكادر في جامعة فلسطين هو بمثابة تحدي للعقبات التي وضعها ويضعها الاحتلال في وجه الجامعات الفلسطينية، والتغلب على العقبات التي تواجه الجامعات الفلسطينية. وقال إننا بدأنا هذا العمل من حيث انتهت المبادرات الفلسطينية السابقة لكننا في هذا البرنامج عملنا على إرساء أسس وقواعد جديدة ومنهجية ومنتظمة للدراسات العليا بالتعاون مع جامعة القاهرة بحيث نكون قادرين على توفير الكوادر الفلسطينية، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية، ومواكبة كل التطورات والمستجدات في التعليم العالي في العالم العربي والجامعات العالمية.
وعلى صعيد آخر الأستاذ الدكتور زاهر كحيل رئيس الجامعة كلمة رحب بها بالحضور وشكر جامعة القاهرة لوقوفها إلى جانب جامعة فلسطين لإطلاق برنامج بناء الكادر الدراسات العليا، وتقديمها لكافة التسهيلات اللازمة من اجل نجاح هذا البرنامج عبر اتفاقية هي الأولى لجامعة القاهرة مع جامعة فلسطينية.
واستعرض رئيس الجامعة التجارب العالمية والتجارب العربية على صعيد الدراسات العليا، وقال إن تجربتنا على هذا الصعيد نتطلع لان تكون الأحدث والأفضل بالمقاربة بالتجارب الأخرى، داعيا الطلبة الذين التحقوا في هذا البرنامج إلى بذل جهودا مكثفة لتحقيق التميز، وتحقيق نوعية تلبي تطلعات الجامعة وإدارة الدراسات العليا، وتنقل التخصصات الدقيقة والمتقدمة للجامعات والمجتمع الفلسطيني.
وأكد رئيس الجامعة أن الطموحات كبيرة مشيرا إلى أن إدارة الجامعة وفرت كافة التجهيزات والتقنيات اللازمة لإدارة وتشغيل برنامج القاهرة للدراسات العليا بالتعاون مع إدارة جامعة القاهرة، وأضاف إن البرنامج بدأ في العشرين من ديسمبر 2006 الماضي بكلية التجارة للماجستير، وانه سيتواصل تباعا مع باقي الكليات والتخصصات والتي سيتم طرحها تباعا في غضون الأسابيع القادمة.