الأباطرة بقلم -مؤيد شريم
نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 18:27 )
بيت لحم - معا - شهد العالم مولداً جديداً ألا وهو عصر الأباطرة، قد يقول قائل إن عصر الأباطرة قد فارق الحياة والمعمورة منذ زمن بائد ولا يوجد أي رمق لمثل هذا العصر بين ظهرانينا، إلا أنه ومع الأسف الشديد قد شهدت الساحة الرياضية الفلسطينية مولداً جديداً لهذا العصر، رواد هذا العصر يغازلون الصحف ليلاً نهاراً، بين أيديهم حلول سحرية وإبتكارية يعجز عن الإتيان بها أولي الألباب، قد جاؤوا في زمن عز فيه الرجال وكثر فيه القيل والقال، هم من يشخصون الداء ويصفون الدواء - ليس إلا - في أيديهم - حاشهم الله - عصى موسى يلقونها على أكبر المعضلات فتتمخض حلول وإستراتيجيات تؤسس لإتحاد ذو شكيمة وعزيمة .
إن كل من عاش هموم هذه الحركة الرياضية شؤونها وشجونها حاضرها ومستقبلها بكل نبضة من نبضات قلبه يعز عليه أن يرى ذلك الإنسان الذي يفتقر الى الدقة والموضوعية والصدق والثبات في المواقف يشخص مشكلات الإتحاد حاضرها ومستقبلها ويتعمق في أسبابها ويكشف اللثام عن خباياها وخفاياها ثم يرتد على أعقابه فيطلق العنان في التشهير في أعضاء إتحاد كرة القدم بمجمل الأفراد دون مراعاة لمخلص أو شريف فهل تستوي الحسنة والسيئة في ميزانكم ؟؟
إنه والله ومن المخجل أن يجف مداد هذه الأقلام لأكثر من 4 سنوات ثم تصبح كسيل العرم تتصدر الصفحات الرياضية، وتتزعم بأسطرها مقالات كثيرة .. إن الهدر بمظهرية الإتحاد ككل هو ظلم بعينه فلا يحق لمن ليس له حق في محاسبة أعضاء الإتحاد دون إستثناء، ومن الظلم الفاحش أن يحاسب المرء على عمل لم يقترفه خاصة إذا تعلق الأمر بالأمور المالية فالتجاوزات المالية - إن وجدت لا قدر الله - فهنا تكون المساءلة والمحاسبة الفردية ولكن فيما يتعلق بالأمور الإدارية فتكون المحاسبة والمساءلة جماعية ألم تقروا قوله تعالى :" كل نفسٍ بما كسبت رهينة " ، " ولا تزر وازرة وزر أخرى " أفعيينا ذلك يا أصحاب الأقلام ؟؟
فلنعد مرة أخرى إلى ملفات الفساد - إن وجدت - كما تعتقدون، أين كانت هذه الملفات؟ وأين كنتم ؟ وكيف حصلتم عليها ؟ ومن الذي أفصح عنها ؟ .. أنه من المضحك المبكي أن نسمع عن ذلك في هذا الوقت بالذات، إنني ذهلت حين سمعت بهذا منذ دخولي مجلس الاتحاد لم أعرف في يوم من الأيام عن هذه الملفات فلماذا السكوت عنها حتى الوقت بدل الضائع أم أنها ستكون وسيلة ضغط تمارس ضد الإتحاد ؟؟ إن الذي يخفي هذه الحقائق هو مجرم يحاسب كما يحاسب مرتكب الخطيئة وهنا إستحلفكم بالله لو تمت الموافقة على إنتخابات مبكرة هل ستتناولون تلك الملفات أم أنها ستبقى طي الكتمان !! .. من هذا المنطلق نرفض رفضاً قاطعاً أن تصاغ كلمات تخدش كرامتنا فمن واجبكم ومن حقكم أن تصححوا إعوجاجنا فلا يختلف إثنان من رياضيي الوطن أن هناك مشكلات داخل جسم الإتحاد والضعف قد بان في عمله وعدم الإنسجام بين أعضاؤه يوشك على هلاكه إلا أننا نرفض المزاودة في الأمور المالية التي تتحدثون عنها .
يخطىء من يظن أننا نخشى المواجهة فالبعض بيننا له عقود طويلة في العمل المؤسساتي والبعض حاز على ثقة الشارع الرياضي وآخر تم تزكيته بإجماع المحافظة والقاصي والداني يعلم علم اليقين بنزاهة ونظافة يد نائب أمين الصندوق المنتدب، فهل يعقل أن نخشى المواجهة والمكاشفة !! ..
أريد أن أطمئن قلوبكم اننا لن تصيبنا الدوائر، ولن تزعزعنا الإتهامات ولن ننزلق في وحل ركام الشكوك، ولن نبادلكم التشهير والإتهامات، فمنكم الصادق الذي يعنيه أمر رياضتنا ومنكم الغيور على مؤسساتنا ومنكم من يفتقد الى المهنية والموضوعية ومنكم من يفترس سيئات الآخرين ويرمي سيئاته وراء ظهره، وبغير ذلك سيترحم الكثير على رياضتنا ومؤسساتنا الرياضية .