د. جمال نزال: الدعم الدولي والامريكي للشعب الفلسطيني ليس منة وانما حق
نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 18:50 )
رام الله- معا- دعت حركة فتح الفلسطينيين إلى مواصلة التعامل مع الدعم الدولي بهامات مرفوعة ليحدقوا بثقة وكبرياء في عيون الدول التي تفي بالتزاماتها تجاه السلام العالمي.
وقال د. جمال نزال الناطق باسم فتح " أن فلسطين لا تعتبر الدعم الدولي منة من أي دولة في العالم وهي تقدر وفاء الجميع غير أن على دول العالم خاصة الكبرى منها أن تدفع لقاء عجزها عن صد الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين جراء سكوتها عنه أو مشاركتها فيه.
ونوه نزال إلى أن إسرائيل التي تعيش حالة انفصام بين مقومات عسكرية لدولة عظمى ونفسية كيان من العالم الثالث تتلقى حتى اليوم عشرات ما تحظى به فلسطين من دعم دولي واهتمام.
وعن الدعم الأمريكي للفلسطينيين قالت فتح أنه حق للفلسطينيين وجزء من متطلبات الإستقرار. فأمريكا هي التي سكتت عن قيام إسرائيل بتدمير الأجهزة الأمنية الفلسطينية عقابا على مشاركتها في الانتفاضة ولا يوجد مدينة أو قرية فلسطينية إلا وتعرف مقرا مدمرا لجهاز أمن فلسطيني ما. وذكر بأن 40% من شهداء الانتفاضة هم من الأجهزة الأمنية التي لا بد من إعادة بنائها ولا مفر لمن يريد دعم السلام في منطقتنا من ان يؤدي ما عليه تجاه ترميم ما دمرته إسرائيل بالحرب.
وتعقيبا على تصريح فوزي برهوم الناطق باسم حماس الذي قال فيه أن اجتماع رايس بالرئيس الفلسطيني جاء لخدمة المصالح الأمنية لإسرائيل علق نزال بالقول: "حماس تعاني من عقلية كسيحه في ما يتعلق بفهمها لدور أجهزة الأمن الفلسطينية وهي تناصبها العداء وتهاجمها. وهذا موقف غير وطني تجاه 60 ألف رجل أمن فلسطيني وعائلاتهم. أجهزة أمننا لا تسهر على أمن الإسرائيليين بل هي تسهر على تطبيق مشروع الدولة الفلسطينية الذي تحتم عليه أن يمر عبر اتفاقات مرحلية يعرف الجميع قصتها". وانتقد الكلمات الصمغية التي تستعملها حماس في مخاطبة الرئيس الفلسطيني قائلا أن الكلام مرآة النفوس وبصمات القلوب. ومن يتكلم بالسوء يعبر فقط عن نواياه. لولا الرئيس أبو مازن لتخلت عنا دول العالم ولبقينا رهينة لدول لا تعترف بملة الشعب الفلسطيني".
وختم البيان بدعوة الشعب الفلسطيني للإلتفاف حول الرسالة الوطنية لأجهزة الأمن الفلسطينية التي هي حسب وصفه "ماتور لمسيرة شعبنا باتجاه حياة أكثر أمنا ومجتمع أكثر مدنية وسلاما".