مؤتمر يوصي بضرورة الاهتمام بالمعلم والعمل على تطوير المناهج
نشر بتاريخ: 05/07/2012 ( آخر تحديث: 05/07/2012 الساعة: 18:44 )
غزة - معا - اختتمت كلية التربية في جامعة الأقصى بغزة مؤتمرها التربوي الدولي الثاني الموسوم " كليات التربية بين النظرية وإشكاليات التطبيق " بحضور نخبة من الأساتذة والخبراء و الكفاءات الفلسطينية و العربية و بعد عرض الأبحاث وورش العمل المقدمة ومناقشتها .
واوصى المؤتمر بتشكيل شبكة تواصل بحثية تجمع كليات التربية في الدول العربية،و إنشاء وحدة للتربية العملية تحت مسؤولية وزارة التربية والتعليم وجامعة الأقصى تتمتع باستقلالية ولها هيكلية خاصة وميزانية كافية للإشراف على التربية العملية، بالاضافة الى إنشاء مركز تعليم إلكتروني مواكب لأحدث نماذج المراكز الإلكترونية، والعمل على توفير البنية التحتية لتكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية.
وشدد الباحثون على أهمية توفير أجهزة حاسوب مجهزة بتقنيات حديثة في جميع القاعات التدريسية، والتأكيد على توجيه الإعلام المرئي والمقروء والمسموع للتقريب الثقافي، مع إعلاء شأن القيم الإنسانية ورفض الإذعان والتبعية .
كما طالب المؤتمر بالعمل على تطوير المناهج وطرح مساقات تتعلق بتوعية الطلبة حول تعدد الثقافات وأسس الذات الوطنية والعربية والإسلامية وتحفيز الطلاب على استخدام أساليب التفكير المتنوعة، والابتعاد عن الجمود الفكري، وترك المجال للطالب للبحث عن الحقيقة، ودحض الأفكار الخاطئة.
كما تم التأكيد على أهمية إنشاء مركز متخصص لتقييم أداء أعضاء هيئة التدريس وتطويره بجامعة الأقصى بحيث يقوم بدراسات علمية تهتم بنتائج التقييم ، وتحديد الاحتياجات التدريبية للمحاضرين، وضرورة تقديم حوافز مادية ومعنوية لأعضاء هيئة التدريس الجامعي المتميزين في أدائهم التدريسي مما يدفع الآخرين إلى التميز، ورسم رؤية مستقبلية لتجويد أداء المعلم في ضوء التحديات الحالية والتي قد تبرز في المستقبل.
كما طالب المؤتمر تعزيز تعاون الإنتاج البحثي بين أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعات المحلية والعربية، و ربط مقررات الإعداد التربوي بمشكلات الميدان العملي.
وطالب بضرورة العمل على تطوير برنامج التربية العملية في الكليات التربوية ليساير المستجدات في مجال الكفايات، ومهارات التدريس، مشددا على التوصيات على أهمية القيام بالتوجيه والإرشاد التعليمي والمهني للطلبة بمرحلة التعليم الثانوي على أن يكون بكل مدرسة مكتب توجيه يضم موجها تعليميا ومهنيا يقوم بإرشاد الطلبة نحو تخصصاتهم المهنية.
وطالب المؤتمر التربوي ربط السياسة التعليمية (خاصة سياسة القبول) باحتياجات سوق العمل من العمالة (أعدادها وتخصصاتها ونوعياتها) في المستقبل والتي على أساسها يتم تحديد الأعداد اللازمة من الخريجين . وتمنى الباحثون على المسئولين في وزارة التربية والتعليم العالي المختصين في مجال إعداد وتنمية المعلم في أثناء الخدمة ، ربط البرامج التدريبية للمعلمين بالاحتياجات المعاصرة المتجددة. وتم التأكيد في توصيات المؤتمر على أهمية استشعار المسؤولية في خطابنا التربوي الموجه لطلابنا، واعتماد أسلوب التقويم الذاتي له.
وأكد المجتمعون على إنجاح عقد المؤتمر التربوي العام القادم بالشراكة بين كليتي التربية بجامعتي عين شمس والأقصى بعنوان " كليات التربية ومؤسسات المجتمع المدني".
من جهته أشاد د.نعمات شعبان علوان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بطواقم المعابر ووزارة الداخلية الفلسطينية وسفارة فلسطين في القاهرة على جهودهم في تقديم التسهيلات لدخول الباحثين العرب .
وقدم علوان الشكر إلى طواقم المؤتمر وجميع العاملين في جامعة الأقصى لوقوفهم بجانب المنظمين لإنجاح المؤتمر والخروج بتوصيات تدعم العملية التربوية و المعلم الفلسطيني،كما شكر الباحثين الذين تواصلوا مع فعاليات المؤتمر خلال اليومين .