في بيت لحم-منزل يُسرق منه الاف الدولارات والشرطة تبلغ صاحبه المتفاجئ
نشر بتاريخ: 05/07/2012 ( آخر تحديث: 06/07/2012 الساعة: 01:08 )
بيت لحم - تقرير معا - ان تتصل بالشرطة وتبلغ عن مفقودات من منزلك فهذا امر طبيعي... ولكن ان تتصل عليك الشرطة لتبلغك ان منزلك يتعرض للسرقة ومنذ سبعة اشهر فهذا امر غير معهود.
ان تذهب العائلة للمجادلة مع الشرطة وتنفي الشبهات عن ابنها فهذا امر معهود... ولكن ان تذهب العائلة للشرطة وتطرح شكوكها حول شبهات بحق ابنها فهذا أمر غير معهود.
وتبدأ القصة عند احد الشبان 18 عاما ويسكن إحدى القرى شرقي مدينة بيت لحم والذي يعمل في مكتبة معروفة تقع بالقرب من جامعة بيت لحم ويديرها رجل عجوز مع زوجته ويدفعون لهذا الشاب مبلغ 1200 شيقل كأجر شهري.
تصرفات ومصاريف الشاب كانت ملاحظة حين ظهرت عليه معالم الرخاء النسبي لشاب في عمره لا يوجد له مصدر دخل سوى ال1200 شيقل.
ومن المظاهر كانت ملابس باهضة الثمن بالإضافة لجهاز نقال ثمنه 2800 شيقل واقتناء بعض الأجهزة الالكترونية...ولم يكتف بذلك بل قام بإقراض احد أقربائه مبلغ يفوق ال11 ألف شيقل.
وقد لفتت تصرفات الشاب نظر احد أقربائه الذي يعمل في الشرطة مما دفعه للتوجه لزملائه في قسم المباحث الجنائية ببيت لحم وطرح الموضوع للتحقيق به لعلهم يصلون للحقيقة دون المس بكرامة الشاب او سمعته لافتراض ان شكوكه قد لا تكون سليمة.
وعلى اثر ذلك قام ضباط المباحث باستدعاء الشاب للاستفسار منه حول حجم مصاريفه وكانت المفاجأة ان اعترف الشاب بحقيقة هذه المصاريف وانه كان يقوم بسرقتها من بيت صاحب المكتبة.
فقد اعترف الشاب انه قام بنسخ مفاتيح بيت صاحب المكتبة وكان يستغل وجودهما في المكتبة ويتسلل للمنزل القريب منها ويقوم بفتح الابواب حتى استدل في يوم على خزنة خشبية قديمة ليجد بها مبالغ كبيرة وكثيرة ومن مختلف العملات ليسحب منها مبلغ ويغلقها دون ان يشعر احد.
وعلى ما يبدو ان الأمر استطاب للشاب الذي عاد وكرر العملية أكثر من مرة حتى وصلت حجم مسروقاته اكثر من 10 ألاف دولار أمريكي وحوالي 4 الاف دينار اردني ومبلغ بسيط من اليورو وايضا عشرة ألاف شيكل من حساب المكتبة.
بعد اعتراف الشاب اتصلت الشرطة بصاحب المكتبة الذي حضر للمركز الا انه لم يشكُ من أي سرقة ولم يشعر بأنه تعرض للسرقة بل تفاجأ من معلومة الشرطة وهو مستغرب تماما مما يسمع.
عاد العجوز صاحب المكتبة للبيت وأخبر زوجته بالواقعة وقام بمراجعة خزنته وتفقد امواله ليعود ويبلغ الشرطة ان هنالك "خاتم الماس" مفقود، الشرطة عادت للتحقيق مع الشاب حول "خاتم الألماس" الا انه اكد على ما اعترف به من سرقة وبإرادته مؤكدا انه لم يسرق ولم يشاهد الخاتم.
الشاب أعاد جزءا من المبلغ وهو ما قد أودعه في البنك، ويُتوقع ان يتلقى الشاب حكما وفق المادة القانونية 406- 3- ب والتي تنص ان يكون السارق مستخدما او عاملا او صانعا او تلميذا في صناعة ويَسرق من بيت استاذه او مخزنه او معلمه ليعاقب بالحبس من سنة إلى 3 سنوات، مما سيجعل الحكم عليه مخففا بداعي ان السرقة لم تستعمل بها أدوات حادة ولا كسر او خلع او تهديد او ترهيب او عنف وحدثت في النهار وليس في الليل.