ابن شقيقة عرفات: استخراج رفات ابو عمار يعتمد على تطورات التحقيق
نشر بتاريخ: 06/07/2012 ( آخر تحديث: 06/07/2012 الساعة: 09:14 )
بيت لحم- معا- قال رئيس مؤسسة ياسر عرفات، الدكتور ناصر القدوة، ان الشهيد ابو عمار كان قائدا لكل الفلسطينيين وليس لعائلة القدوة فقط والتي هي جزءا صغيرا من الشعب الفلسطيني وأي تحرك دولي بخصوص التحقيق في ظروف استشهاده يكون تحركا وطنيا وسياسيا.
وأضاف القدوة في اتصال هاتفي مع غرفة تحرير "معا" من باريس، "لدى عائلة القدوة والشعب الفلسطيني قناعات واضحة بان ياسر عرفات قد اغتيل والتحقيق الذي بثته قناة الجزيرة زاد على هذه القناعات وقدم دليلا إضافيا".
والتقى القدوة مساء الخميس بالرئيس محمود عباس في باريس وقد بحث معه العديد من المواضيع من ضمنها التحقيق الاستقصائي الذي أكد على وجود المادة المشعة "بولونيوم" في المقتنيات الخاصة للرئيس الراحل عرفات والتي قد تكون سببا في وفاته بالتسمم.
وشدد ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "على ضرورة التحرك سياسيا ودوليا واللجوء الى المؤسسات الدولية خلال الفترة المقبلة للبحث عن إدانة وموقف دولي لمحاسبة الجهات التي تقف خلف عملية الاغتيال، وفي حال طالبت المؤسسات الدولية باي دليل اضافي لاثبات تحقيقاتها سنعمل على استخراج رفات الرئيس عرفات وتشريحها للتوصل الى نتائج حقيقية لمحاسبة القتلة".
وكان الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته، للجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، يوم الأربعاء، إن السلطة، وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الرئيس الراحل، وإنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفات الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقه وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته.
من ناحيته أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات لـ"معا"، في وقت سابق، ان السلطة ستعمل بعد استكمال الإجراءات الدينية والعائلية على تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، على غرار التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وطالبت سها عرفات أرملة الزعيم الراحل ياسر عرفات من السلطة باستخراج رفاته وفحصه للتثبت من تسميمه إشعاعيا.
وكان الرئيس عرفات استشهد يوم 11 نوفمبر لعام 2004 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي ولم تعرف أسباب وفاته حتى اللحظة.