الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بإمكاننا صنع لاعبين صغار امثال ميسي ورونالدو ..

نشر بتاريخ: 06/07/2012 ( آخر تحديث: 06/07/2012 الساعة: 11:54 )
عنانيات ....
بقلم – منتصر العناني
ميسي رونالدو وتشافي وانيستا وكاسياس ودروغبا وآخرون لاعبون عالميون لم يصنعهم أحد بل هم من صنعوا ذاتهم بموهبة نمت منذ ولادتهم لتكبر معهم وتصبح إدماناً في أجسادهم في حب لمعشوقة لطالما جلبت لهم الحظ الأعظم في الحياة ونقلتهم من حياة الحارات إلى ملاعب واستادات النجومية في هذا العالم الذي أصبح عاشقا لهم ويتابع أخبارهم اولا بأول وحياتهم حتى الشخصية ويحفظونها عن ظهر قلب .

لاعبونا الفلسطينيون الصغار المواهب التي تترعرع في الحارات والأزقة والشوارع هل منا احد من مدربين أو فنيين زار أحدأ من هؤلاء الصغار الذين يمارسون معشوقتهم كرة القدم ليجدوا في مساحات كبيرة على أمتداد الوطن بإمكننا أن نصنع منهم لاعبون كبار في يوم ما يضاهون وينافسون ميسي ورونالدو وانيستا وكاسياس وغريهم من نجوم هذا العالم الكبير , وهل يعني هذا أننا لا نملك لاعبين كامثالهم هناك الألأف من اللاعبين الصغار ممن يلعبون بالحارات والأزقة وشوارعنا هم افضل بكثير من ميسي ورونالدو اذا اردنا أن نفتح لهم الأفاق ليكونوا مواهب عظيمة وكبيرة في عالم المحترفين في هذا العالم لأنهم هم من يستطيعون تمثيلنا في المستقبل خير تمثيل اذا وجدوا من يرعاهم ويساهم وينمي هذه الصناعة الأحترافية للاعبينا الصغار وما أن يكبروا حتى يصبحون أمثال النجوم العالميين وعلى أكبر .

وللأسف الشديد نتتبع في عالمنا الفلسطيني السماء اللامعة فقط ونترك من هم أجدر بالتمثيل لنا وقراءة المستقبل المنافس في التمثيل لا المشارك فقط , وهذه صورة لأن نعرج إلى عالم المدربين الذين لا يألون جهدا في إحتيار اللاعبين الأكفأ لكن هناك غياب لأمر هام هو المصلحة الرياضية لأختيار الأفضل والأكفأ بجدية ليس لحسابات فلان وعشان علان لذلك كل مقومات الأنتصار تنهار ولا نتقدم خطوة لنواح مكاننا وخاصة أن تصنيفنا هو في الترتيب ال 154 على اللائحة الدولية ولكن هذا ببعيد جدا , ونحن تعودنا أن نحلق عاليا ً في السماء كما اردنا ولا نريد أن نبقى متقوقعين امام خطوة واحدة لا نتحرك بإتجاه التغيير أو التطوير الذي نحلم وهو المنافسة الجدية والخلاقة صاحبة النتائج .

ومن هنا يجدر بنا كحريصيين على الرياضة الفلسطينية أن ننفض غبار الماضي والآنية من أختياراتنا وأن نتجه صوب التركييز على الصغار في الحارات والأزقة وفي المدارس لأختيار وإقتناص هذه المواهب وتنميتها نحو النجومية والذين نستطيع منهم أن نكون قادرين على تحقيق ذلك بقوة وهو الأنتصار الذي نبحث عنه والحلم الذي يراودني لتحقيقه منذ زمن رغم ما حققناه سابقا وحتى اللحظة .

وبما اننا شعب طموح وجب علينا أن نبحث نحو التميز والمنافسة فاللجوء بهؤلاء الصغار الموهوبين هم صناعة هامة على طريق انتاج لكمية كبيرة من اللاعبين الفلسطينيين العالميين من أبطالنا الذين سيغيرون عالمنا الرياضي في كافة الالعاب والمسابقات وتحقيق ذلك في مشوار قصير فتحية لنجومنا الصغار الذين سيكونون علامات فارقة في رياضتتنا الفلسطينية وتغيير معالم الخارطة الرياضية الفلسطينية نجحو ترتييب عالمي متقدم لفلسطين وسط تحد وإرادة ملكها الفلسطيني ورسخها بقواعده للولوج إلى حلمه بمنافسة وليس بمشاركة فقط .

[email protected]
[email protected]