الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فنانون عرب يتنافسون على بطولة "ذاكرة الجسد"للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي

نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 22:43 )
عمّان-معا- بدأ عدد من الفنانين العرب بالتنافس على تأدية أدوار البطولة في المسلسل التلفزيوني الذي ينتجه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية - الأردن، "ذاكرة جسد" للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي التي صدر منها حتى فبراير 2004, 19 طبعة، بيع منها أكثر من 130000 نسخة، والتي تحولت خلال فترة وجيزة من صدورها إلى ظاهرة شبه استثنائية في الكتابة العربية المعاصرة، محققة لكاتبتها النجومية على مستوى الوطن العربي منذ قدمتها للقارئ سنة 1993 في بيروت، واعتبرها النقّاد أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة.

على الرغم من أن المركز العربي الجهة المنتجة والمنفذة للرواية التي كتب لها السيناريو والحوار الكاتب الأردني غازي الذيبة بالإضافة لورشة عمل شاركت بها المؤلفة، لم تعلن حتى الآن عن أية أسماء حول المرشحين للقيام بأدوار بطولة للعمل الذي سيحمل ذات اسم الرواية، ويعرض على مدار ثلاثين حلقة في رمضان القادم، إلا أن عدداً كبيراً من الفنانين العرب يحاولون الحصول على ترشيح بتقديم دور بطولة للعمل، وخاصة شخصية "خالد" أحد رجال المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وحياة بطلة الرواية، إلى جانب خالد، وشخصيات أخرى، لغنى الرواية بالشخصيات الرئيسية من عدة جنسيات مثل الشاعر الفلسطيني زياد وغيره.

والنص الذي يتوزع في عدة خطوط درامية رئيسية، سيتم تصويره في عدد من الدول، ما بين الجزائر، وخاصة مدينة "قسنطينة"، وفرنسا وغيرها.

وتتلخص حكاية الرواية في: خالد الشاب الذي يقاتل في إحدى جبهات الثورة الجزائرية تحت قيادة (سي الطاهر عبد المولى) - وكلاهما من مدينة قسنطينة - والذي يصاب في إحدى المعارك فيتم نقله إلى جانب عدد أخر من المصابين إلى تونس محملاً بوصية من (سي الطاهر) إلى عائلته المقيمة هناك والمؤلفة منه وزوجته وطفله ناصر، وطفلة وليدة يسمونها لاحقاً بأسم (حياة)، بينما تنص الوصية التي يحملها للعائلة أن يقوم خالد بتسجيلها باسم (أحلام).

يتم بتر يد خالد اليسرى على إثر الإصابة، ويجري تدريبه طبياً على الرسم كي يتكيف على وضعه الجديد ويقتل (سي الطاهر) دون أن يرى وليدته التي أصبحت بمثابة ابنة رمزية لخالد، في هذه الأثناء تستقل الجزائر، ولكنها تتعرض لنهب وفساد من قبل رجالات الثورة وغيرهم من الانتهازيين والمرتزقة، فيغادر خالد إلى باريس تاركاً عمله في رقابة المطبوعات، ويصبح رساماً، حيث تعرف على الشاعر الفلسطيني زياد الذي كان يعمل مدرساً للغة العربية في الجزائر ونشر ديوانين هناك، وكان يبدو أنه دائماً على سفر.

ويستمر الخيط الدرامي لأحداث الرواية من خلال تداعيات خالد، حتى بعد خمس وعشرين سنة من خروج خالد من الجبهة، حيث يقيم معرضاً في باريس تزوره (حياة) وابنة عمها (سي الشريف) الذي أخذ يحصد المناصب والمكاسب ثمناً لدم أخيه (سي الطاهر).

تعرفه ابنة سي الشريف على نفسها بأنها الآنسة عبد المولى، فترتد ذاكرته إلى الوراء فجأة خمسة وعشرين عاماً ويأمل في أن تكون (الأخرى) هي الطفلة التي سجلها باسم أحلام وليست من تعرفه بنفسها ! فيقع في حب (حياة) بصورة ميلودرامية، ويتواعدان ويتلاقيان، ويرسمها موحداً إياها بقسنطينة.

في هذه الأثناء يحضر الشاعر زياد لزيارة مفاجئة إلى باريس ويحل ضيفاً على خالد مثيراً غيرته، إذ تتعرف عليه حياة، بينما يضطر خالد للسفر إلى إسبانيا تاركاً إياهما يتبادلان الإعجاب.

ويعود، فيسافر زياد تاركاً حقيبته عنده، وتسافر حياة إلى قسنطينة. ولاحقاً يدعوه سي الشريف إلى عرسها، بينما يقتل زياد، ويبحث هو بحقيبته عن دليل على الحب بينه وبين حياة، ولكنه لا يقع على ما يقطع الشك باليقين.

ويسافر إلى قسنطينة لحضور العرس، وفي حضوره إلى قسنطينة ينفرش التاريخ الكئيب المستلب الذي صار ممحوقاً للمدينة التي كانت يوماً تحتفي بكل ما هو جليل، وبعد العرس يعود إلى باريس، لكن نبأ موت أخيه في حادث يعيده إلى الجزائر عارياً من كل شيء حتى من الوطن الذي لم يعد وطناً.

ويذكر أن الرواية حازت على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية سنة 1997. وهي جائزة تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة لأهم عمل روائي بالّلغة العربية، وجائزة "نور" عن مؤسسة نور للإبداع النسائي القاهرة 1996، وجائزة "جورج طربيه للثقافة والإبداع" سنة 1999 لأهم إنتاج إبداعي (بيروت). وظلّت لعدة سنوات الرواية الأكثر مبيعاً حسب إحصائيات معارض الكتاب العربية (معرض بيروت - عمّان- سوريا- تونس- الشارقة).