الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هوية زرقاء وحقيبة سوداء والف شيكل كانت كافية لتنفيذ عملية نتانيا

نشر بتاريخ: 02/08/2005 ( آخر تحديث: 02/08/2005 الساعة: 11:17 )
معا - اعتقلت الشرطة الاسرائيلية رجلا يهوديا عمره ثلاثين سنة من سكان رمات غان بتهمة نقل منفذ عملية نتانيا الى مكان العملية لقاء مبلغ الف شيكل فقط.
وفي تفاصيل القصة التي سمحت الرقابة الاسرائيلية بنشرها اليوم الثلاثاء ان الاسرائيلي ويدعى كفير ليفي ومعه العربي سيف عازم من الطيبة وعبد الرحمن ابو موخ من باقة الغربية هم الذين نقلوا الاستشهادي منذ عملية نتانيا وسهلوا له عبور الحواجز العسكرية الاسرائيلية .

وكان منفذ العملية احمد سامي ابو خليل 18 عاما من قرية عتيل قضاء طولكرم نجح في تفجير نفسه وسط سوق تجاري في مدينة نتانيا قبل ثلاثة اسابيع ما اسفر عن مصرع خمسة اسرائيليين واصابة 90 اخرين بجروح.

وفي تفاصيل الاعتراف ان حلقة الوصول بين الجهاد الاسلامي وبين اليهودي كفير ليفي كان احد سكان قرية علار ويدعى عاصف زهران وهو صاحب ماضي جنائي , وافق على مساعدة خلية الجهاد الاسلامي في اخراج العملية مقابل مبلغ عشرة الاف دولار.

وحين اقترح عليه نضال ابو سعدي الناشط في منظمة الجهاد الاسلامي المساعدة , وافق وعمل على تجهيز بطاقة هوية زرقاء مزورة وحقيبة سوداء لبدء العمل .

يوم تنفيذ العملية ذهب عاصف زهران ونضال ابو سعدي لاصطحاب منفذ العملية احمد خليل , وقام ابو سعدي باعطاء عاصف زهران مبلغ 1550 شيكل وطلب منه ان يركب مواصلات الى حاجز عنبتا ومن هناك ستنتظرهم سيارة تحمل لوحة ارقام اسرائيلية .

وبالفعل اعطى عاصف زهران السائق الف شيكل لينقله الى الطيبة وفي الطيبة كان ينتظر كفير ليفي سيارته وقد اعتاد ان يأخذ الف شيكل على كل راكب يقوم بتهريبه عبر الحواجز العسكرية, ولكنه وحين لاحظ ان الراكب يحمل حقيبة بيده وحقيبة اخرى صغيرة, تشكك بالامر وقد اعتاد تفتيش الحقائب خشية ان يكون احدهم يحمل متفجرات ويريد قتل ابناء جلدته فسارع عاصف زهران وابلغه ان الحقيبة تحتوي على ادوات ومقصات لاقتحام وسرقة المحلات التجارية وحينها فقط هدأ وارتاح قليلاً وسافر بهما.

وعلى الحواجز العسكرية كان يستغل كفير ليفي انه يهودي ويتشاجر مع الجنود لعدم تفتيش السيارة وينجح في قطع الطريق وايصال منفذ العملية الى مفترق بيت ليد .

وبعيدا عن مفترق عناب عدة امتار فقط كان احمد خليل يفجر نفسه في مدخل السوق التجاري فيما الاستخبارات الاسرائيلية تتمكن من اعتقال الاخرين وبينهم اليهودي الذي وجد نفسه مقابل الف شيكل يتسبب في انجاح عملية نوعية للجهاد الاسلامي في لحظة دقيقة جداً من الصراع السياسي في المنطقة.