الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة إلى تعاون القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تشغيل الاسرى

نشر بتاريخ: 07/07/2012 ( آخر تحديث: 07/07/2012 الساعة: 14:12 )
رام الله -معا- دعا وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع إلى تعاون القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تشغيل الاسرى والأسيرات المحررين وإعطاءهم الأولوية في توفير فرص عمل لهم من منطلق المسؤولية الوطنية والاجتماعية والأخلاقية، وفي ظل تحديات وصعوبات كثيرة يواجهها الآلاف من الأسرى المحررين بعد تحررهم من السجن في إيجاد حياة كريمة ولائقة لهم بعد طول معاناة.

برنامج التحدي:
وقال قراقع أن برنامج التحدي إلى أطلقته الوزارة يهدف إلى تشبيك و تنسيق العلاقة بين القطاعات الحكومية والأهلية في احتضان الاسرى المحررين ومساعدتهم في الحياة الكريمة والاندماج في المجتمع معتبرا أن الاسرى يملكون طاقات ومهارات كبيرة يمكن استثمارها في مجال التنمية والبناء والمساهمة في الحياة الاجتماعية والمدنية في فلسطين .

وأوضح أن اللقاءات مع القطاعات المختلفة سوف تستمر من أجل التغلب على نسبة البطالة العالية في صفوف الاسرى.

جاءت أقوال قراقع خلال اللقاء الذي نظمته محافظة الخليل تحت رعاية المحافظ كامل حميد ووزارة الاسرى ونادي الاسير وبحضور ممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال في المحافظة وبحضور الأخ قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني والأسرى المحررين والنائب سحر القواسمي.

واعتبر قراقع أن هذا التوجه هو تحدي للاحتلال ولنتائج الاعتقال في صفوف شعبنا ومن أجل أن لا ينجح الاحتلال في تحويل الاعتقال إلى عبء على المجتمع الفلسطيني.

الحكومة اكبر مشغل للأسرى:
قراقع أشار أن السلطة الوطنية تعتبر أكبر مشغل للأسرى المحررين، ولكن قدرات وإمكانيات السلطة لا تستطيع استيعاب الآلاف المتزايدة يوميا من الاسرى المحررين ، مستعرضا البرامج والخدمات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية عبر وزارة الاسرى للأسرى داخل السجون وللأسرى المحررين، وقال أن وزارة الاسرى تقدم خدمات في التدريب المهني ل 800 أسير سنويا في مجالات مختلفة، وأنها قدمت 300 قرض لأسرى محررين لإنشاء مشاريع صغيرة قيمة القرض عشرة آلاف دولار، وتدعم بنسبة تتراوح ما بين 50-75% من أقساط التعليم الجامعي لأكثر من 2000 أسير محرر ملتحقون بالجامعات الفلسطينية، إضافة إلى دعمها للأسرى المحررين الذين قضوا أكثر من 5 سنوات وللأسيرات اللواتي قضين أكثر من 3 سنوات برواتب مقطوعة تتراوح ما بين 1400-2000 شيكل شهريا، والتي تقدر مجموعها ما يزيد عن 5 مليون شهريا.

وقال قراقع أن الحكومة توفر رواتب للأسرى داخل السجون بمعدل 17 مليون وخمسائة ألف شيقل شهريا إضافة إلى ما يقارب مليوني شيقل شهريا كنتين للأسرى بالسجون.

وأوضح قراقع أن الحكومة تقدم منح إفراج للأسرى المحررين حيث تبلغ سنويا ما يزيد عن 5 مليون شيكل.

برامج مستقبلية:
قراقع تحدث عن رؤيا مستقبلية لتطوير خدمة دعم الاسرى المحررين، كاشفا عن برنامج دعم الأجور الذي أقرته الحكومة الفلسطينية وأنه حال تحسن الوضع المالي للسلطة سيبدأ بتنفيذ هذا البرنامج، وكذلك عن مشروع تقدمت به وزارة الزراعة لاستصلاح الأراضي ينفذه الاسرى المحررين، وعن مشروع تقدمت به وزارة العمل تحت عنوان تمكين وتشغيل الاسرى المحررين و دعم صمود أهالي الاسرى والذي يتضمن منح قروض ميسرة من الصندوق الفلسطيني للتشغيل ولمدة طويلة الأجل.

إعطاء الأولوية في التوظيف للأسرى المحررين:
وكشف قراقع أن الحكومة الفلسطينية أقرت إعطاء الأولوية في التوظيف للأسرى والأسيرات المحررين بزيادة 10 علامات لهم خلال المقابلات للوظيفة العمومية، من اجل مساهمة في تخفيف حدة البطالة وتقديرا لمعاناة الاسرى وتضحايتهم.

وقال أن التعديل على قانون الاسرى قد أنجز وحول للسيد الرئيس ، وهذا التعديل يعالج الكثير من القضايا التي تساهم في تحسين شروط الحياة الإنسانية للأسرى والأسيرات المحررين.