الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: الاستيطان يتواصل وحكومة الاحتلال تستانف بناء جدار الفصل

نشر بتاريخ: 07/07/2012 ( آخر تحديث: 07/07/2012 الساعة: 16:29 )
جنين- معا- قال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان ان سلطات الاحتلال قررت استكمال بناء جدار الفصل حول مدينة القدس المحتلة، في تحد جديد لمحكمة العدل الدولية بإستئناف بناء جدار الفصل في ما يسمى بـ "غوش عتصيون" في محافظة بيت لحم في المرحلة الأولى ومستعمرة، "معاليه ادوميم" في المرحلة الثانية، بهدف عزل مدينة القدس العربية عن محيطها الفلسطيني وعزل جنوب الضفة الغربية عن الوسط والشمال.

واضاف التقرير ان هذا "القرار الاسرائيلي الجديد يأتي متزامنا مع الذكرى الثامنة للفتوى، التي اصدرتها محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز من العام 2004، حيث دعت اسرائيل الى وقف العمل ببناء الجدار وهدم ما بنته منه، غير آبهة ،بالقرارات الدولية وكافة التقارير الصادرة عن الهيئات الأمميه ، والتي كان آخرها خلال هذا الأسبوع تقرير منظمة أوكسفام غير الحكومية، الذي أشار الى الواقع المعيشي الصعب للفلسطينين في مناطق الأغوار والقدس الشرقيه بسبب سياسة اسرائيل المتمثلة بالإستيطان والسيطرة على هذه المناطق بحجة انها مناطق سي تخضع للسيطرة الأسرائيلية الكامله ، وموقف البرلمان الأوروبي، الذي أدان أعمال العنف والمضايقات" التي يرتبكها المستوطنون في القدس والضفة الغربية بحق المدنيين الفلسطينيين.

كما انه دعا اسرائيل الى الكف عن توسيع المستوطنات التي تشكل عائقاً أمام السلام، بالإضافة الى الى المواقف الدولية الأخرى التي صدرت عن عدة دول مثل بريطانيا وتركيا و مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وأمعنت اسرائيل في تماديها للقانون الدولي ولكافة النداءات الدوليه ، وعبرت عن ذلك على لسان رئيس حكومتها ، الذي تعهد بالاستمرار في البناء في كتل استيطانية كبيرة في الضفة الغربية هي مستوطنات 'بيت ايل' و'كريات اربع' بالاضافة الى غور الاردن، واقتراح قانون بضم مستوطنات الاغوار، وشروع إسرائيل بإقامة سجل خاص بتسجيل الأراضي التي استولى عليها المستوطنون بشكل يلتف على الطابو، من اجل منع الفلسطينيين من إمكانية الاعتراض على تسجيلها في اطار محاولات استملاك الارض بشكل غير قانوني عن طريق سجل خاص بالمستوطنات.

وتمضي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينيه المتطرفه ، في اجراءاتها على الأرض والمتمثلة بالتهويد الممنهج لمدينة القدس المحتلة في محاولة لطمس هويتها وتاريخها وحضارتها العربية الفلسطينية، حيث اعلنت اسرائيل منذ مطلع العام الحالي جملة من المشاريع الاستيطانية المكثفة تستهدف خلق حقائق جديدة في المدينة تحت عنوان «الهيكل المزعوم» و «جبل الهيكل» بدلا من المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة عنوان المدينة الديني.

كما أعلنت اسرائيل هذا الأسبوع عن نيتها لإقامة كلية عسكرية على مساحة 14 دونما في جبل الزيتون، قرب مستشفى المطلع، في حي الطور التي ستتضمن مكاتب لقادة الكلية العسكرية وقيادة الأركان، وستستوعب الكلية قرابة 400 طالب عسكري و130 أكاديميا، ويراد من هذا المخطط تعزيز مكانة القدس كعاصمة للكيان الإسرائيلي حيث تحاول سلطات الاحتلال جاهدة لنقل المقرات الحكومية إلى الجزء الشرقي من القدس ، واليوم وعبر هذا المشروع فإنها ستمضي قدما في مخططاتها وفي تعزيز سيطرتها على القدس الشرقية عبر زرع مزيد من الحقائق على ارض الواقع".

وفي ظرف أسبوع واحد أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مصادقتها على 180 وحدة في مستوطنة تلبيوت الشرقية وطرحت عطاءات لبناء 171 وحدة جديدة في مستوطنتي جبل أبو غنيم وهار حوما وأعلنت عن بيع 24 وحدة في بيت اروط وقامت بهدم وإخلاء محلات تجارية في البلدة القديمة بهدف السيطرة عليها، وصادقت على مخطط لبناء مصعد وطريق تحت الأرض للوصل ما بين الحي اليهودي في البلدة القديمة وحائط البراق ضمن مخطط توسيع ساحات حائط البراق".

وفي باقي المحافظات الفلسطينيه تواصلت الإنتهاكات وكانت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير :

القدس:قطع عشرات المستوطنين المتطرفين أشجارًا خضراء برية في منطقة القصور الأموية الواقعة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى. ، ويدعون أنها منطقة "مطاهر الهيكل" وضعوا الأشجار في شاحنة كبيرة مخصصة للنفايات، وقاموا خلال ذلك باستفزاز الأهالي والمارة..وهدمت بلدية الاحتلال في القدس عدد من المحلات التجارية على مدخل باب العامود بالقدس المحتلة، التي كانت قد تعرضت لعملية حرق قبل اسبوع تقريبا، واقتحم العشرات من جنود الاحتلال برفقة ضباط من الشرطة، باحات المسجد الأقصى على ثلاث دفعات، كما اقتحم عدد من المستوطنين المكان بحماية قوات الاحتلال، وصادقت اللجنة اللوائية الإسرائيلية في القدس على مخطط لإقامة كلية عسكرية إسرائيلية في جبل الزيتون بالقرب من مستشفى المطلع فانه سيتم بناء كلية ضخمة على قرابة 14 دونما تقع شمالي شرقي البلدة القديمة وذلك ضمن المخطط الهيكلي الذي يحمل الرقم 51870"، كما قررت سلطات الاحتلال استكمال بناء جدار الفصل حول مدينة القدس المحتلة.

الخليل :اعتدى مستوطنو مستوطنة 'سوسيا' جنوب الخليل، على سكان خربة اللتواني جنوب بلدة يطا، وطاردوهم ورشقوهم بالحجارة، وسلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عددا من المواطنين في بلدة بيت امر شمال الخليل، 4 إخطارات تقضي بهدم وإيقاف البناء بمنازلهم بالإضافة إلى بركة ماء، حيث يدعي الاحتلال أن تلك المنازل تقع في ما تسمى "بأراضي دولة اسرائيل"، وذلك تمهيدا لتوسيع "مستوطنة كارمي تسور" المقامة على اراضي البلدةو ذلك لضمان توفير السكن للمستوطنين مقابل حرمان الفلسطينيين منه، وذلك بحجة وقوعها في منطقة (سي ) الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية."

نابلس:اقتحم العشرات من المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي حيث فرضوا إغلاقاً تاماً على الأحياء الشرقية من المدينة والمتاخمة لمنطقة القبر، واعتلوا أسطح عدد من البنايات المرتفعة المطلة على المكان"أقاموا احتفالات صاخبة وطقوساً دينية، قبل أن ينسحبوا ، وأقدمت مجموعة من مستوطني مستوطنة 'جلعاد' على تقطيع عشرات أشجار الزيتون من أراضي قرية تل غرب محافظة نابلس، كما أقدم مستوطنون، من مستوطنة ‹براخا› المقامة على أراضي محافظة نابلس على توسيع مستوطنتهم بشكل صامت، دون الإعلان عن طرح عطاءات جديدة أو الإعلان عن مصادرة الأراضي التي تم ضمها للمستوطنة المذكورة، وأن هذه العملية ضمت أساسا لغرف و›بركسات› جديدة.


بيت لحم:رشقت مجموعة من ، مستوطني "بيتار عليت" المقامة على أراضي قرى حوسان، ونحالين، ووادي فوكين، عائلة من قرية حوسان غرب بيت لحم بالحجارة، أثناء تواجدها في أرضها الزراعية الواقعة بمحاذاة المستوطنة في منطقة قديس، و أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أربعة مواطنين من قرية حوسان غرب بيت لحم، بإخلاء أراضيهم الواقعة بمحاذاة مستوطنة ‹بيتار عيليت› المقامة على أراضي حوسان ونحالين.

كما استولت مجموعة من المستوطنين ، على 5 دونمات زراعية تعود للمواطن علي خضر عيسى، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم تقدر بــ5 دونمات، ووضعوا فيها بيتا متنقلا'.

الأغوار: أقدم مستوطنو "روتم" المقامة على أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية، على إقامة أساسات لمنشآت جديدة خارج حدود المستوطنة عملية التوسع هذه تمت بشكل صامت، دون الإعلان عن طرح عطاءات جديدة أو الإعلان عن مصادرة الأراضي التي تم ضمها للمستوطنة المذكورة، وأن هذه العملية ضمت أساست لغرف و "وبركسات" جديدة، علما أن مستوطني "روتيم" أقدموا في وقت سابق على ضم أراضي جديدة لصالح مستوطنتهم، كما استولوا على تلة قريبة من المستوطنة وسيجوها.