لقاء نسوي في عزون يناقش سبل تعزيز دور المرأة في العمل المجتمعي وبناء قدراتها القيادية

نابلس- معا- في إطار مشروع بناء قدرات العاملين في المؤسسة والجمعيات- الذي تنفذه دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية- عقد في بلدة عزون لقاء نسويا حاشدا، شاركت فيه حوالي 50 امرأة من عضوات جمعيتي ( المرأة الريفية والتوفير والتسليف ).

وقد تحدث في الورشة خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية بفرع الشمال, حيث استعرض تفاصيل المشروع وأهدافه، مؤكدا أن الهدف العام منه هو تعزيز قدرات الجمعيات، وكذلك شرعيتها المجتمعية، من خلال تدريب عدد من كوادرها على أساليب النضال الجماهيري, وخاصة أسلوب الضغط والمناصرة.

وقال منصور تفعيل جمعيات النساء أولا وتدريب قياداتها، وزيادة الأنشطة المجتمعية التي تقوم بها، والتي تحقق النساء من خلالها اعتراف المجتمع المحلي بها واحترامه لها.

ثم قام المدرب إسماعيل صبح, احد نشطاء جمعية تنمية الشباب الفلسطينية, بإجراء نقاش مستفيض مع النساء حول واقع جمعياتهن، وهياكلهن الإدارية، وعلاقاتهن بالمجتمع المحيط، والأنشطة التي يقمن بها، وذلك من اجل فحص قدرات الجمعيات، والتعرف على مشاكلهن واحتياجاتهن، كما ودفع المدرب النساء للحديث عن آفاق عمل النساء- لصالح المجتمع بشكل عام- بالإضافة إلى مصالح المرأة الخاصة..

وقالت السيدة بداية يوسف سليمان- عضوة الهيئة الإدارية لجمعية تنمية المرأة الريفية في عزون- عن المشاكل التي تواجهها النساء، وفي المقدمة منها عدم توفر الإمكانيات الملائمة لعمل نادي المرأة، وطالبت بتامين ما يلزم لديمومته، وتحقيقه الشرعية القانونية.

وقالت أيضا: إن نساء عزون لديهن القدرة والكفاءة لخوض النضال، وإنهن حققن تقدما كبيرا على طريق اعتراف المجتمع بدورهن، بحيث تحسنت إلى حد كبير صورتهم في مجتمع الرجال لتصبح نظرة تساوي بدل التمييز، كما ونلن العديد من الحقوق والمكتسبات.

وتحدثت السيدة انشراح يوسف, عضوة الهيئة الإدارية لجمعية التوفير والتسليف في عزون, فقالت إن الدور الاقتصادي الايجابي الملموس الذي تلعبه النساء كان هو الدافع الرئيسي لاعتراف الرجال بقدرات النساء، وهو الذي سمح بتغيير العلاقات ما بين الجنسين إلى علاقة ( تعتبر نسبيا ) علاقة شراكة ومساواة.

وفي نهاية الورشة تحدثت السيدة وفاء جودة, المرشدة التنموية في الإغاثة الزراعية بمنطقة قلقيلية, حول خطة عمل الإغاثة الزراعية في العمل الجماهيري, للشهور القادمة, مؤكدة على أن كل الجهود ستنصب لتدريب الكوادر وبناء قدرات الجمعيات لتكون قادرة على خوض النضال الجماهيري.

وأضافت أن النساء في عزون سيتلقين التدريب, كي يمارسن على الأرض نضالا مجتمعيا, من خلال تبني قضية أو قضايا تهم المجتمع المحلي، الأمر الذي سيعزز من شرعية الجمعيات النسوية، ويزج بالنساء في معارك البناء التي تتطلب تضافر جهود جميع أبناء المجتمع.