حركة الأحرار تحتفل بذكرى انطلاقتها الخامسة بمهرجان جماهيري في رفح
نشر بتاريخ: 08/07/2012 ( آخر تحديث: 08/07/2012 الساعة: 10:20 )
غزة- معا- نظّمت حركة الأحرار الفلسطينية مهرجاناً جماهيرياً حاشداً للاحتفال بمرور خمسة أعوام على انطلاقتها وذلك في مهرجان جماهيري حاشد يوم السبت، في صالة نادي خدمات رفح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
حضر المهرجان العديد من القيادات والشخصيات الوطنية والإسلامية والرسمية وقادة الفصائل وكذلك قيادات وكوادر وأنصار ومحبي حركة الأحرار الفلسطينية وجناحها العسكري كتائب الأنصار، وكان من بين المشاركين الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وجمعٌ من العلماء والوجهاء والمخاتير وذوي الشهداء والأسرى، كما شهد الحفل حضوراً لافتاً للنساء والأخوات لأول مرة في مهرجانات الحركة وذلك بعد تأسيس الدائرة النسائية بالحركة.
وأطلقت الحركة على مهرجان انطلاقتها في ذكراها الخامسة اسم "ثوابت الأحرار .. عنوان الوحدة والانتصار" حيث ظهر ذلك جليّاً من خلال التصاميم والشعارات والجداريات التي زيّنت أرجاء المهرجان، حيث بدأت فعاليات إحياء ذكرى الانطلاقة الخامسة بمسير عسكري لسرية من كتائب الأنصار الجناح العسكري للحركة وانتهى العرض بإحراق العلم الصهيوني والأمريكي وسط هتافات وتكبيرات من جماهير رفح التي احتشدت في المكان.
وفي كلمةٍ له، أكد الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة على أن انطلاقة حركة الأحرار الأولى في 2007 كانت في المجلس التشريعي الفلسطيني وذلك تأكيداً على أن المجلس التشريعي يحتضن كافة فصائل المقاومة الفلسطينية التي تعمل على تحرير تراب فلسطين.
ونعى الدكتور أحمد بحر خلال كلمته فقيد الشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي النائب المهندس جمال سكيك الذي وافته المنية على إثر جلطة دماغية.
وقال بحر:" إن كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار التي انطلقت في 30/10/2011 خير دليل على أن الحركة تعمل من أجل تحرير فلسطين وتؤمن بالمقاومة المسلحة"، مضيفاً بقوله:" إن حركة الأحرار حركة وطنية إسلامية مقاوِمة مجاهدة تعمل بكل ما تملك من أجل تحرير فلسطين من البحر للنهر ولا تفرط بذرة تراب من أرض الوطن.
كما أبرق الدكتور أحمد بحر بالتهنئة والتحية للدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية بفوزه بمنصب الرئاسة، مؤكداً على مطلب شعبنا بفك الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناته، ومضيفاً بقوله: "إن قوة مصر هي قوة للأمة كلها وضعف مصر هو ضعف للأمة كلها"، كما طالب بالكشف عن قتلة الرئيس الراحل ياسر عرفات مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق وطنية للكشف عمن يقف خلف تقديم السم للرئيس الراحل.
وألقى كلمة فصائل المقاومة الأستاذ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي حيث أكد على أن التاريخ الفلسطيني شهد بصمةً مميزة تضاف إلى سجل المجد قبل خمسة أعوام تمثّلت في انطلاقة حركة الأحرار الفلسطينية، مؤكداً على أن طريق الجهاد والمقاومة هي طريق لمن صدق وليس لمن سبق وهي طريق الصادقين والمخلصين، مضيفاً بقوله: "إن الساحة الفلسطينية هي ساحة مواجهة مع الاحتلال، وفيها متسع لكل الاجتهادات الصائبة طالما أن وجهتها نحو تحرير الوطن".
وأكد القيادي البطش على أن غزة لن تبقى مستباحة أمام العدو الصهيوني وأن العدو الصهيوني يستطيع أن يُصعّد لكن الكلمة الأخيرة حتماً ستكون للمقاومة، موضحاً أن المعادلة قد تغيرت فالمقاومة قبل حرب الفرقان ليست كبعدها، مؤكداً على أن أرض فلسطين لا تقبل القسمة وأنها فقط لشعب واحد هو شعب فلسطين.
وألقى كلمة المهرجان المركزية، كلمة حركة الأحرار الفلسطينية الأمين العام للحركة خالد أبو هلال حيث بدأ كلمته بالترحيب بالحضور من كافة المستويات وبأبناء ومناصري حركة الأحرار، كما أبرق بالتحية لذوي شهداء الحركة أمجد أبو ريان ويوسف أبو عبدو وعلي العقاد الذين حضروا مهرجان الانطلاقة.
وقال أبو هلال: "إن المرأة الفلسطينية تلتحق بركب حركة الأحرار وذلك بعد أن أكملت الحركة بناء دائرة العمل النسائي"، موضحاً أن هذه الانطلاقة هي الانطلاقة الأولى التي تشارك فيها النساء والأخوات، موجهاً تحيته لمدينة رفح الصامدة التي احتضنت مهرجان الانطلاقة، كما وجّه التحية للأسير المجاهد محمود السرسك الذي سيفرج عنه بعد عدة أيام من سجون العدو الاسرائيلي.
وأكد الأمين العام لحركة الأحرار على أن المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون على قاعدة التمسك بالثوابت والمقاومة التي يُجمع عليها شعبنا الفلسطيني والتي تكفل تحقيق الانتصار ، متوجهاً لسلطة رام الله بقوله:" آن الأوان كي يتوقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والملاحقات والمطاردات"، واصفاً بأن من يمارس هذه الممارسات بأنه مجرم بحق الشعب الفلسطيني ومشدداً على ضرورة أن يرى شعبنا سلوكاً يجسد الحرص على المصالحة وليس مواصلة الملاحقات والاعتقالات.
ووجه خالد أبو هلال تحيته للشعب المصري الشقيق وهنأه بانتصار الثورة لاسيما بعد فوز الزعيم الإسلامي الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية حيث وجه له التحية والتهنئة، مؤكداً على أن مصر هي خير داعمٍ للقضية الفلسطينية.
وفي ختام كلمته، وجه الأمين العام للحركة شكره وتقديره لكل الذين لبوا دعوة الحركة وشاركوا في عرس انطلاقتها، وجدد العهد والبيعة مع الله، ثم مع الشهداء قائلاً:" نعاهد الله ثم نعاهد شهداءنا بأن نبقى على طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر أو الشهادة، ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله".
ومن الجدير بالذكر أن المهرجان قد تخلله العديد من الفقرات الفنية والأناشيد الوطنية لفرقة الأحرار للفن الإسلامي التي أبدعت في أداء هذه اللوحات الفنية، والتي أهدت أنشودة الانطلاقة خلال المهرجان وسط تفاعل الجمهور.