الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: وضع الأسرى المرضى لم يعد يُحتمل

نشر بتاريخ: 08/07/2012 ( آخر تحديث: 08/07/2012 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا- في ظل الجهود التي تبذل من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى تستمر إدارة السجون الإسرائيلية في التنكيل وممارسة سياسية الإهمال الطبي بحقهم.

وقال محامي نادي الأسير خلال زيارته "عيادة سجن الرملة " بأن وضع الأسرى في خطر وهم يطالبون كل الجهات والمنظمات الدولية بالتحرك الجاد من أجل الإفراج عنهم في أقرب وقت .

وفي هذا الإطار قام محامي نادي الأسير بزيارة كل من الأسرى علاء حسونة وعامر بحر ورياض العمر ومحمود السرسك.

وقد أكد الأسير علاء حسونة من الخليل والمعتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن لمدة 8 سنوات والذي يعاني من ضعف في عضلة القلب وحالته في تدهور مستمر نتيجة للإهمال الطبي الذي جرى بحقه منذ أن قام بإجراء عملية جراحية في إحدى المستشفيات الإسرائيلية ولم يتم منذ تلك الفترة بإجراء أي فحوصات للإطلاع على وضعه الصحي.

أما الأسير عامر بحر من أبو ديس والمحكوم بالسجن 12 عاما ومعتقل منذ عام 2004 ناشد كل الأحرار في العالم بأن ينقذوهم من ويلات الإهمال الذي يمارس بحقهم فهو يعاني من التهابات حادة في الأمعاء والمعدة ومنذ فترة قصيرة أصبح يعاني من حساسية وعلى الرغم من إعطاءه بعض الأدوية إلا أن الوضع وحسب أقوال الأسير يتفاقم حيث أصبح جسده نتيجة للحكة ينزف دما وهو لا يستطيع النوم بتاتا جراء الوضع الصحي الذي يعاني منه.

كما زار محامي النادي الأسير المريض رياض العمور والذي بين لمحامية النادي بأنه لا زال يتعرض لنوبات إغماء مفاجأه وعلى الرغم من إجراء عدة فحوصات له بعد بدئه بإضراب استمر ليوم واحد إلا أن إدارة السجن أبلغته بأن الفحوصات لم تظهر نتيجتها حتى الآن وهو ما زال ينتظر في ظل وضع صحي صعب، لافتا إلى أن أحد الأطباء في الصليب الأحمر قد زاره وسأله بعض الأسئلة والذي أكد للأسير العمور أن مشكلته ليست بجهاز تنظيم دقات القلب وإنما المشكلة تكمن بالقلب نفسه وهو قد يحتاج إلى عملية معقدة في القلب.

وفي سياق متصل، أوضح الأسير محمود السرسك والذي أنهى إضرابه بعد اتفاق جرى بينه وبين مصلحة السجون وذلك بالإفراج عنه يوم 1072012 بأنه لا زال يعاني من وضع صحي سيء خاصة بعد أن خاض إضراب طويل عن الطعام وهو ينتظر الحرية وموعد الإفراج عنه.

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن وضع الأسرى المرضى لم يعد يحتمل وأن السلطات الإسرائيلية بكافة مستوياتها تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم ، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لمعاناتهم والتي تزداد في ظل صمت دولي واضح اتجاه قضيتهم.